الأفالان على صفيح ساخن بالجلفة...مناوشات بين التقويميين وأنصار بلخادم محمدي عبد الرحمن كاد اللقاء الذي خص عددا من مناضلي الأفالان للحركة التقويمية، الذي تزعمه عبد الكريم عبادة، أمس، بإحدى المناطق الريفية بولاية الجلفة، ينتهي إلى ما لا تحمد عقباه، بعدما توجه عدد من المناضلين رفقة محافظ الحزب، السيد بن دراح أحمد، إلى مكان التجمع بمنطقة وادي القصب التي تبعد بنحو 7 كلم عن بلدية الزعفران، حيث شهدت مواجهات كلامية بين أنصار الطرفين. ففي الوقت الذي وصف عبد الكريم عبادة، خلال كلمته، ممارسات الأمين العام للأفالان ب''غير المقبولة'' بخروجه عن مبادئ الحزب، طلب بالمقابل مناضلو الأفالان رفقة محافظ الحزب من عبادة التوقف عن هذا اللقاء، كونه غير مخوّل له التحدث باسم الأفالان بالجلفة، لأن الحزب شهد عملية هيكلة ناجحة، حسبهم، أفرزت مكتبا ومحافظا للحزب بالولاية من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن هذا اللقاء غير مرخص له من قبل الإدارة ويتنافى والشروط القانونية، معتبرين أن القيام بهذا التجمّع في هذا اليوم بالذات أمر خطير والذي يتزامن مع عمليات التحريض التي يقوم بها أعداء الجزائر، داعين عبادة إلى التعقل والتحلي بروح المسؤولية قائلين: ''نرحب بك كضيف مكرّم بولايتنا لكن لا نقبل ممارسات سياسية منك''. موازاة مع ذلك، انتقد بشدة عضو اللجنة السياسية للحزب، محمد كناي، خلال زيارة العمل التي قادته إلى كل من ولايتي الجلفة والمدية، هذه التحركات، حيث وصف محدثنا أي نشاط أو أي تجمع خارج الأطر الرسمية للحزب ب''الأمر غير المقبول نهائيا''، داعيا المعارضين إلى اللجوء إلى القواعد الرسمية للحزب، واصفا هذه الممارسات بالتهريج السياسي. عبد الكريم عبادة ":نرفض عودة "الفيس"، وكلام لويزة حنون ليس له قيمة" حاوره : محمد عبد النور نظّمت قيادة حركة التقويم والتأصيل لجبهة التحرير الوطني أول أمس، لقاء تحسيسيا احتضنته منطقة "واد القصب" ببلدية الزعفران التابعة لولاية الجلفة، وقد أشرف عليه السيد عبد الكريم عبادة، القيادي في تقويمية الأفالان وبحضور عدد من قيادات الحركة ومناضلين في الجبهة بالجلفة تحت "الخيمة"، وقد أجاب السيد عبادة على الأسئلة التالية" ما هو موقفكم من إعادة "الفيس" للعمل السياسي؟ لا يمكن لنا بأي حال من الأحوال أن نصفح على من ساهم في إراقة دماء الجزائريين، وكان سببا فيما عانته الجزائر في العشرية السوداء. وبالنسبة لنا كل من اتخذوا مواقف عدائية ضد الجزائر وارتكبوا حماقات لا يحق لهم أن يتمتعوا بالحرية والعودة إلى الساحة السياسية، وسيترتب عن ذلك مخاوف وأخطار، لأنهم أدخلوا الجزائر في نفق مظلم. ما قولكم فيما ذكرته "لويزة حنون" عن إخراج الأفالان مشاكله إلى الشارع؟ هذا رأي خاص بها ولا دخل لحزب العمال في شؤون الأفالان، ولسنا نطلب رأيها لأنه لا يمثل لنا أي قيمة، ونبحث عن أطر شرعية تنظيمية لمناقشة قضايانا التي اضطررنا للخروج عبر الجرائد والمناضلين للحديث عنها ومعالجة الأمر. هل تفكرون في إنشاء حزب سياسي؟ نحن لا نفكر في إنشاء حزب سياسي، لأننا أبناء حزب جبهة التحرير الوطني، ولن نخرج منه، وقدّمنا الكثير له ولا نسمح بتركه لمن يحاول العبث به بعد تضحيات كثيرة منذ الإستقلال، ولا ضرر في أن نورّث الجبهة للشباب والجامعيين والإطارات والمثقفين.