عمي الطاهر في حقل الفصفصة تعتمد الجزائر على سياسة فلاحية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وعدم التبعية للخارج وترشيد الثقافة لفلاحية بين المواطنين، واستعادة قيمة الأرض خاصة بعدما شهدته معظم مناطق الجزائر من همجية العشرية السوداء التي لم تُبقِ لا الأخضر ولا اليابس، ويأتي هذا حرصا من الدولة على إيجاد الحلول الفعلية لذلك وتحقيقها على أرض الواقع، ومن بينها تنمية الفلاحة في مختلف المناطق ومنها الاهتمام بالتربية الحيوانية والنباتية كسبيل أساسي لذلك ويأتي هذا فيما اعتمده وزارة الفلاحة من خلال محافظة السهوب التي سطرت مختلف البرامج للعملية ومنها السعي إلى غرس نبات "الفصفصة" أو "الفصّة" المعروف عند الفلاحين والذي يساهم كثيرا في تنمية الزراعة. وتعود زراعة "البرسيم الحجازي" إلى زمن طويل حيث تستعمل أساسا في تغذية الأبقار وتوفير الحليب بكميات كبيرة مقارنة بباقي الأعلاف. ومن أجل دراسة أكثر واقعية عن هاته النبتة انتقلت "الجلفة إنفو" إلى المناطق التي تزدهر فيها هاته النبتة وزراعتها في سياسة المحافظة السامية لتطوير السهوب التي وفرت البذور من أجل إنجاح العملية حيث اقتصرت كتجربة أولى على عدد من الفلاحين ودراسة مختلف النماذج وتعميمها بعد مدة وهو ما وقفت عليه "الجلفة إنفو" عليه في عدة مناطق، واختارت محافظة السهوب بالجلفة مجموعة من الفلاحين وأصحاب الأراضي الزراعية من أجل تجسيد العملية حيث بلغ عددهم أكثر من ستين مستفيدا من العملية وفق الشروط التي حددتها المحافظة من أجل دراسة مختلف أوضاع الغرس والتهيئة للتربة وللبذور، وقد تم توزيع العملية أوليا في كل من ولايتي الجلفةوالأغواط حسب ما أكده التقني "شتوح إبراهيم" "نسير وفق البرنامج المسطر للعملية والذي انطلق في ولايتي الأغواطوالجلفة ومنحنا 25 كغ من البذور عن كل هكتار بشروط تم تحديدها خاصّة بتوفير المياه والكهرباء، ذلك أن نبتة تحتاج للمياه من أجل سقيها على الدوام". وقادتنا جولتنا الاستطلاعية لعدد من الفلاحين ومربي الأبقار والماشية الذين استحسنوا الفكرة وتجسيد العملية لما لنبتة "الفصفصة" أو ما تسمى "الفصّة" أو "البرسيم" والاسم العلمي لها SITEVA METEGAGO من فوائد على التربة وعلى الحيوانات وكانت من البداية من الأغواط والتي استفاد بها أكثر من ستين (60) فلاحا لتجسيد العملية وبمنطقة العسافية التقينا بالفلاح "عريف الطاهر" الذي تحدث لنا عن قيمة "الفصفصة" وعن تجربته الأولية معها حيثُ يقول "ساهمت المحافظة السامية لتطوير السهوب بالبذور للفلاحين وقد كنت من بين الطالبين لهاته النبتة ولما علمت بأمر أن البذور أصلية سارعت إلى اقتنائها وتحصلت على 25 كغ حيث توفر للأرض الجودة والتخصيب، وتوفر بالنسبة للبقرة أكثر من 20 لتر يوميا مع جودة في الحليب، ونقوم بحصد النبتة كل 25 يوم بتوفير المياه لها وتكديسها وتخزينها أو جعلها علفا في شكل "بوطة" ونتحصل في الهكتار على الكثير منها". وتقدم نبتة الفصفصة كثيرا من الطاقة إلى الأغنام والأبقار التي تساعدها كثيرا على توفير الحليب وجودته كما تجعل من الزبدة المتحصل عليها ذات جودة وقيمة عالية مثلما تحدث عنه الفلاح "حواء أحمد" الذي استغل ارضيته لغرس الفصفصة بمنطقة "المجبارة" بالجلفة حيث غيرت ما يقول نمط الحياة ولها فائدة كبيرة على الأرض والحيوان، ويقول المربي "سحنون محمد" من بلدية "تاجموت" بالأغواط:"سمح لي غرس النبتة تقليص التكاليف الخاصة بالتغذية الحيوانية للأبقار والماشية وحتى الدواجن والأرانب، بنسبة فاقت ال70% وضاعفت كمية الانتاج في اللحوم والحليب، ويصل طول النبتة إلى حوالي 100 سنتيم". ويؤكد التقني المتخصص في عملية غرس الفصفصة على مستوى السهوب "شتوح" أن "العملية انطلقت فيها المحافظة منذ مارس الماضي وتمس الفلاحين الذين يهتمون بتربية المواشي والأبقار ومن أجل التركيز على التجربة لأولى واعتمادها في حالة النجاح وهو ما لمناه عند الكثير ن الفلاحين.
الدواجن تأكل من الفصفصة الفصفصة نبات مغذي يتهافت الفلاحون عليه هذا وتعد نبتة الفصفصفة إحدى رهانات الجزائر فلاحيا من أجل توفير الحليب بالكميات الكبيرة وتحسين نوعية الانتاج وبالتالي الابتعاد عن التية للخارج في الاستيراد، ويأمل الكثير من الفلاحين تعميم عملية غرس الفصفصة ونشرها عبر تراب الوطن بما لها من فائدة على الإنسان والأرض وحتى الحيوان وتحسين الانتاج النباتي ودفع نجاح التجربة الأولى بالفلاحين للتهافت على محافظة السهوب بالجلفة من أجل اقتناء بذور نبتة الفصفصة الايطالية وغرسها وتوفير العلف للابقار والماشية والحليب وتنمية الانتاج الوطني. التقني شتوح إبراهيم استعمال الفصفصة للعلف شتوح إبراهيم، تقني بالمحافظة السامية للسهوب: "الفصفصة تحسن مردودية التربة وتغذي الانتاج" تحدث التقني "شتوح إبراهيم" بالمحافظة السامية لتطوير السهوب ل"الجلفة إنفو" عن نبات الصفصفة الذي يتميز بعدة خصائص جعلته "نبتة سحرية". موضحا أن للبرسيم الحجازي خصائص غذائية تجعل منه غذاء محبذا لكل الأنعام خاصة المنتجة للحليب منها حيث يسمح بزيادة إنتاج الحليب من 10 إلى 50 بالمائة يوميا كما يزيد المادة الدسمة التي يحتويها بحوالي 40 بالمائة والتي تسغل في إنتاج أنواع جيدة للجبن والياؤورت. كما يميز نبات الفصفصة ان نسبة الدسم تزيد في الحليب وتزيد كمية اللحم لكن لا يزيد من الشحوم في الابقار وللفصفصة خصائص كيماوية أخرى تسمح لها بتحسين و تغذية تركيبة التربة التي تزرع بها و تخصيبها بتثبيتها لمادة الأزوت فيها و هو ما يبقي الأرض دوما صالحة للزراعة و حمايتها على مدار السنة كونها غطاء نباتي، والصفصفة نبات مقاوم تنجح زراعته حتى في التربة المالحة ون يخصب الأرض. و اثبتت التجارب المقامة في فرنسا على أن الفصة تحسن من نوعية التربة مما يسمح بتحسين مردودية الإنتاج في حال ما استعملت نفس الأرض في زراعة أخرى و هو ما يفسر لجوء المزارعين الفرنسيين إلى زراعة الفصفصة لموسمين قبل زرع الحبوب لما لمسوه من نتائج مذهلة في تحسين مردودية الهكتار وتوفير العلف للابقار والماشية مما يسمح بزيادة كميات الحليب وتقليص التكلفة لذلك. معلومات عن نبتة "الفصفصة" أو "البرسيم الحجازي"
تعتبر نبتة الفصفصة إحدى أقوى النباتات المفيدة لمختلف الحيوانات وحتى الإنسان مفيدة للجسم ومدرة للحليب عند الحيوانات تحتوي على النظام المتكامل في الغذاء يقاوم الجفاف و البرد غني بالبروتين والعناصر المعدنية خاصة الكالسيوم مخصب للتربة ويثبت الآزوت وهو نبات يعمر أكثر من 07سنوات لا يحتاج إلى تسميد ويستهلك من طرف الحيوان بشراهة يمكن حصده 5 إلى 10 مرات بالسنة بمعدل 20 إلى 30 طن/هكتار بكل مرة قيمة غذائية علفية مرتفعة جدا قابل للتخزين ومقاوم للأعشاب الضارة