حلت، الأحد الماضي، لجنة تحقيق رفيعة المستوى بولاية الجلفة مكلفة بالتحقيق في قضية والي الجلفة السابق حمو أحمد التهامي، حيث تم استقبالها من العقيد أحمد بن الشريف بإقامته الخاصة الكائنة بالمخرج الشمالي لمقر الولاية في لقاء استمر إلى غاية ساعات متأخرة من المساء، كما سبق وأن أشارت إليه وقت الجزائر . وذكرت مصادرنا أن اللجنة المكونة من إطارات سامية في رئاسة الجمهورية والمديرية العامة للأمن الوطني، التقت بالعقيد أحمد بن الشريف، بحضور مسؤول محلي سامي لم تفصح عن هويته، حيث قام صاحب الرسالة الموجهة للرأي العام بتسليم أعضاء اللجنة ملفات تدعم الاتهامات الخطيرة الموجهة لوالي الجلفة السابق ووالي بجاية الحالي. كما أضافت مصادرنا أن اللقاء تناول تشعب وتفرع قضية والي الجلفة السابق إلى عدة شخصيات محلية بارزة من منتخبين ومسؤولين سابقين. وتسربت مؤخرا معلومات عن حالة من القلق انتابت عددا من الشخصيات المحلية البارزة، التي سبق لها وأن تعاملت مع الوالي حمو التهامي، وهو ما تجلى بنوع من التعتيم على كل ما يتعلق بمرحلة تسيير والي بجاية الحالي للجلفة. وقد طفت مؤخرا أيضا بعض القضايا الحساسة المتعلقة بحقبة الوالي حمو بالجلفة، خاصة القضايا المتعلقة بالمرامل، حيث ذكرت مصادر أن بعضها قد أقيم وسط معالم تاريخية مصنفة وطنيا وحتى دوليا، وقضية اختيار أرضية صخرية لتشييد مستشفى طب الصدور، الذي كان من المفروض أن يبنى بمنطقة الشارف الغابية، حيث استهلكت مرحلة تحضير الأرضية فقط قرابة 20 مليار سنتيم، في حين تم تجاهل الكم الهائل من الأوعية العقارية الصالحة لهذا الغرض وبتكلفة اقل لأسباب مجهولة، بالإضافة إلى مشروع نافورة الماء المقامة بحي 5 جويلية ، التي استهلكت مبلغا ماليا ضخما قدر بحوالي خمسة ملايير سنتيم، في حين لا تزال مدينة الجلفة تعاني من أزمة العطش إلى يومنا هذا. وقد أخذت قضية رسالة العقيد أحمد بن الشريف الموجهة ضد والي الجلفة السابق وبجاية الحالي أحمد حمو التهامي أبعادا خطيرة، بعد إيفاد رئاسة الجمهورية لجنة تحقيق بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني. كما ذكرت مصادر مطلعة ل وقت الجزائر أن طبيعة تركيبة اللجنة، المكونة من إطارات سامية في كل من رئاسة الجمهورية والمديرية العامة للأمن الوطني، توحي بأن الأمر قد أخذ على محمل الجد على أعلى المستويات، إذ سبق وأن طعن العقيد بن الشريف في مصداقية كل التحقيقات السابقة، التي مست بعض القضايا، التي تخص فترة تسيير السيد حمو للجلفة.