الضحية بن شهيدة محمد توفي أمس الدكتور محمد بن شهيدة رئيس قسم الإعلام الآلي بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم، متأثرا بالجراح التي أصيب بها عقب الاعتداء الذي تعرض له داخل مكتبه من طرف أحد الطلبة بسلاح أبيض· اهتزت صباح أمس جامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم، على وقع جريمة قتل بشعة من طرف أحد الطلبة باستعمال السلاح الأبيض، راح ضحيتها الأستاذ ورئيس قسم الإعلام الآلي، الدكتور محمد بن شهيدة، وحسب مصادرنا، فإن حيثيات هذا الاعتداء تعود إلى أن الطالب الجامعي المدعو ب·ش القادم من منطقة ''تجليت'' بمستغانم والذي يدرس في السنة ثالثة إعلام آلي قصير المدى، دخل صباح أمس على الأستاذ الضحية في مكتبه، أين طلب منه إضافة بعض النقاط له ليتحصل على شهادة النجاح، وبعد رفض الأستاذ لهذا الطلب، أخرج الطالب خنجرا وانهال على رئيس القسم بن شهيدة أين أصابه حسب ذات المصادر ب 30 طعنة في مختلف أنحاء جسمه، وبعد أن قام الطالب بفعلته هذه قام بغرز الخنجر فوق سطح مكتب الضحية ولاذ بالفرار، ليتم القبض عليه من طرف أعوان أمن الجامعة، وحسب ذات المصادر، فإن الأستاذ الذي توفي متأثرا بجروحه الخطيرة، نقل على جناح السرعة إلى قسم الاستعجالات بمستشفى مستغانم أين لفظ أنفاسه الأخيرة· وفور سماعها بالحادث تنقلت أمس مصالح الأمن والدرك الوطنيين إلى الجامعة· أين فتحوا تحقيقا في الحادث· والمعروف عن الأستاذ بن شهيدة محمد البالغ من العمر 52 سنة، أنه بدأ التدريس بالجامعة منذ ,1981 كما يشهد له زملاؤه باهتمامه بعمله، وأن حادثة مقتله جاءت بعد رفضه التخلي عن ضميره المهني والتلاعب بنقاط الطلبة· وفي المقابل، خيم نهار أمس الحزن على جامعة مستغانم، أين توقف الأساتذة عن التدريس تضامنا مع زميلهم، على أن يتم اليوم تنظيم جمعية عامة من طرف المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي (الكناس)، لمناقشة الوضعية التي آلت إليها الجامعة الجزائرية اليوم من اعتداءات متكررة على الأساتذة، خاصة وأن هذه الحادثة تعد الثانية في ظرف أقل من عام، وهذا بعد تلك التي شهدها المركز الجامعي بالجلفة خلال السنة الجامعية، إثر مهاجمة عدد من الطلبة ينتمون إلى تنظيم طلابي على مدير الدراسات السائحي محمد الذي فارق الحياة إثر سكتة قلبية·