ب.شارف المتهم بقتل الأستاذ بن شهيدة بمستغانم استيقظت الأسرة الجامعية بمستغانم السبت على خبر انتحار الطالب الجامعي (ب.شارف) المتهم بقتل أستاذه الأسبوع الماضي داخل زنزانته بالمؤسسة العقابية، حيث تم تداول هذا الخبر على نطاق واسع في أوساط الأساتذة والطلبة على حد السواء، كما انتشر الخبر بسرعة البرق في أوساط المواطنين. * وفي اتصال هاتفي أجرته "الشروق اليومي" مع الشقيق الأكبر للجاني نفى هذا الأخير المعلومات الرائجة حول انتحار أخيه، وأكد أن شارف لا يزال على قيد الحياة ويحظى بمتابعة طبية نفسانية من طرف طبيب مختص على مستوى المؤسسة العقابية، كما لم يتوان شقيق المتهم عن استغلال الفرصة ليقدم عبر "الشروق" اعتذارات أفراد العائلة لكافة الأسرة الجامعية الجزائرية وكذا أسرة الفقيد الذي تربطهم علاقة جوار قديمة بحي تجديت العتيق. * على صعيد آخر، علمت "الشروق اليومي" أن علاقة رئيس قسم الإعلام الآلي المرحوم بن شهيدة بالطالب القاتل كان يسودها التوتر والخلاف الدائم منذ الموسم الجامعي الماضي، حيث يعرف عن الطالب الجامعي دفاعه المستميت عن قضايا ومشاكل طلبة قسم الإعلام الآلي باعتباره مندوبا عنهم، وقد سبق له أن كان وراء تنظيم الإضراب الذي شل قسم الإعلام الآلي لعدة أسابيع العام الماضي، الأمر الذي دفع بإدارة المعهد إلى معاقبته وتقديمه مرتين متتاليتين أمام مجلس التأديب. * "الشروق اليومي" علمت من مصادر حسنة الاطلاع أن كشوف نقاط الطالب الجامعي بن حليمة شارف الذي نفذ جريمة قتل بشعة ضد رئيس قسم الإعلام الآلي بمعهد العلوم وعلوم الهندسة بجامعة مستغانم قبل أسبوع ستشكل أداة محورية يرتكز عليها دفاع المتهم خلال أطوار المحاكمة التي ستحتضنها محكمة مستغانم في غضون الأسابيع القليلة القادمة. * ومن المنتظر أن تشهد المحاكمة حضور حشود كبيرة من الأسرة الجامعية علما أن الجامعة تأسست كطرف مدني في القضية التي أسالت حبرا كثيرا، وتحولت إلى قضية رأي عام بالنظر إلى حساسيتها وخطورة النتائج المترتبة عنها على صعيد مسار علاقة الأستاذ الجامعي بالطالب، الأمر الذي عجل بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي شخصيا لولاية مستغانم وإشرافه على مراسيم الجنازة علاوة على مواساته لأسرة الفقيد. * تأتي هذه المعلومات التي استقتها "الشروق" وفق متابعة متواصلة لأهم المستجدات لما حملته حادثة اغتيال الأستاذ بن شهيدة محمد بواسطة طعنات خنجر داخل مكتبه، حيث لا تزال الأسرة الجامعية تحت الصدمة، والى غاية أمس يبقى الشلل التام يسود معظم المدرجات على مستوى المعاهد رغم نداء النقابات بضرورة مباشرة التدريس بداية من هذا الأسبوع بعد ثلاثة أيام من الحداد التي أعلن عنها عبر مختلف الجامعات.