تم أول أمس بجامعة مستغانم تنصيب لجنة أخلاقيات وأدبيات المهنة على مستوى الجامعة، وذلك بمناسبة تسمية قاعة المحاضرات بالقطب الجامعي بخروبة " عبد الحميد بن باديس" بمستغانم باسم شهيد الواجب الدكتور "بن شهيدة محمد" الذي اغتيل بتاريخ 18 اكتوبر المنصرم من قبل أحد طلبته داخل مكتبه بكلية علوم الفيزياء والاعلام الآلي. كما تمت قراءة بيان أدانت من خلاله الاسرة الجامعية بمستغانم العنف بجميع صوره وأشكاله داخل أسوار الجامعة وخارجها، مؤكدة على ضرورة مكافحته واستئصاله من ساحة الجامعة. ودعت الجميع من مسؤولين وأساتذة وعمال وطلبة للاستثمار في القيم الاخلاقية والمهنية التي تصنع نبل المهنة من خلال تكوين وتربية الأجيال الصاعدة . ودعت الأسرة الجامعية الوزارة الوصية - يضيف ذات البيان- إلى تأسيس سجل لتقييد جميع أعمال العنف الجسدي المقترف في المواقع الجامعية ومعاقبة مرتكبيها من غير تقدير للاسباب والظروف، وأن يحفظ هذا في الملف الإداري للجاني مع عدم إزالته والعفو عنه وتنشيط المجالس المتساوية الاعضاء والمجالس التأديبية في جميع مؤسسات الجامعة لمعالجة حالات العنف. كما تضمن البيان أيضا ضرورة إنشاء ملف استقبال يحتوي على وجه الخصوص النصوص التنظيمية للمنظمات الطلابية والنظام الداخلي للمؤسسات الجامعية وتوزيعه على جميع المنتسبين إلى الجامعة، سواء بعد التوظيف أو بعد أول تسجيل جامعي وكذا اخضاع كل توظيف أو تسجيل جامعي جديد للتوقيع على التزام يشهد فيه المعني بعلمه وقبوله لمقررات ملف الاستقبال ومعطياته. وأكدت الأسرة الجامعية على إنجاز معاينة جادة للواقع الاجتماعي للجامعة الجزائرية بسائر تركيباتها البشرية والثقافية والاجتماعية واستيعاب سوسيولوجيا الجامعة الجزائرية، تتيح جلب علاج أساسي لظاهرة العنف واستحداث عبر كل الجامعات خلايا وساطة وتواصل يناط بها تسيير وتسوية الوضعيات المتآزمة التي تشوش العلاقة بين الإدارة والاساتذة و الطلبة وتأسيس سياسة وبرنامج تكويني إجباري للمستخدمين ولفريق الأساتذة بخاصة في المجالات الحساسة . كما تم بالمناسبة أيضا ترقية 32 أستاذا أربعة منهم إلى درجة أستاذ تعليم عالي و28 آخرين إلى درجة أستاذ محاضر صنف" ا" في مختلف التخصصات العلمية والأدبية .