صور لمجاهدي الجلفة نعيش هذه الأيام الذكرى 54 لأهم معركتين في المنطقة الثانية وهما معركة "المققشة" ومعركة "الزرقة" اللذان يتصادفان مع حدثين مهمين أولهما ،حدث في عز الثورة وهو إضراب الثمانية أيام من 28 جانفي (يناير) إلى 04 فبراير 1957 الذي بفضله اشتد عود الثورة وحققت انتصارات أما الحدث الثاني تصادف مع هذه الأيام الخالدة وهو وفاة المجاهد "عبد الحميد مهري" يوم 30/02/2012 الذي خلد اسمه في سجل العظماء فقد عاش عزيز ومات عزيزا فرحمة الله عليه أما بالحديث عن ذكرى أهم معركتين فرغم قوة المستعمر الفرنسي، استطاع القائد "عمر إدريس" مسؤول المنطقة التاسعة من الولاية الخامسة أن يتفوق على الفرنسيين حيث انه أراد أن يسمي أول معركة بمعركة التحدي أو معركة الصبر والإيمان وقد اختار لها المكان بالذات حتى يتحدى بها أعداءه من الخونة والاستعمار ولذا طلب من جنود الكتيبة بان يحفر كل جندي خندقه وإذا تحتم الحال فليكن قبره واستنفر الجنرال بلونيس أتباعه وجاءوا يزحفون نحو جبل مناعة القريب من دار الشيوخ لإلقاء القبض على عمر إدريس وجنوده ولكنهم تفاجئوا بالرد العنيف والرماية المركزة مما جعلهم يفقدون العشرات من جنودهم في الساعات الأولى من الهجوم ودامت المعركة يومين حاول فيها العدو احدث ثغرة في صفوف الكتيبة المحصنة ولكن بدون جدوى مما اضطر الخونة الانسحاب فاسحين المجال للفيلق الفرنسي لتطويق المنطقة خلال الليلة الثانية لكن الكتيبة قد خرجت من الحصار تحت جنح الظلام والضباب الكثيف منتصرة ولم يصب احد من أفرادها بأذى لم يهضم الاستعمار ولأعوانه من جيش بلونيس الهزيمة التي لحقت بهم في مناعة فقرروا ملاحقة كتيبة عمر إدريس المتجهة نحو الشرق وأفراد قيادة الكتيبة الثانية يتوقعون ملاحقة العدو لهم فاحتاطوا للأمر وأسرعوا نحو جبل الزرقة قرب الهامل يوم 02 فيفري 1958وتم توزيع الكتيبة إلى ثلاث فرق في خطة محكمة ولما توغلت قوات العدو المشتركة وأصبحت بين فكي كماشة الهبتها فرق المقاتلين بوابل من الرصاص من كل الجهات وتصايحوا في جنبات الودي وهم يركضون في كل الاتجاهات وكان قائد روكول قد لقي مصرعه مع إطلاق الرصاصة الاولى التي اخترقت رأسه بسلاح تم غنمه في اشتباك بحرارة ضد الخونة وبهذا أضاف المجاهدون انتصارا أخر لانتصاراتهم السابقة و جمعية أول نوفمبر 1954 بالجلفة تسطر برنامجا ثريا تزامنا مع الذكرى 50 للاستقلال سطرت جمعية أول نوفمبر1954لتخليد وحماية مآثر الثورة بالجلفة برنامجا سنويا يتزامن مع الذكرى الخمسون للاستقلال الجزائر ،وتحت شعار الأمة التي لا تاريخ لها لا مستقبل لها ،ودعما منها للبحث التاريخي ارتأت الجمعية برمجة العديد من المحاضرات التاريخية، على مستوى المؤسسات التربوية وكذا تنظيم اللقاءات الفكرية والمعارض التاريخية ،و ترى جمعية أول نوفمبر أن الهدف من إحياء المناسبات الوطنية هو الحفاظ على رسالة الشهداء، والرعيل الأول من المجاهدين