شهدت ولاية الجلفة خلال هذا الشهر استمرارا لحوادث الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، حيث لقي أمس الأحد شخص حتفه إختناقا بالغاز ، ويتعلق الأمر بأب عائلة المدعو (ب،ع) و البالغ من العمر 38 سنة تم العثور عليه جثة هامدة بمسكنه بحي "القعدة" ببلدية "الشارف" الواقعة على بعد 50 كلم غرب عاصمة الولاية و هذا جراء استنشاقه لغاز أحادي أكسيد الكربون الذي انبعث من مدفأة غير مهيأة للتهوية كانت موضوعة في غرفة النوم، هذا و قد تم نقل الضحية من طرف أعوان الحماية المدنية إلى العيادة المتعددة الخدمات بالبلدية، أين تم تحويله إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الجلفة. من جهتها المصالح الأمنية المختصة، باشرت تحريات معمقة من أجل التعرف على الظروف والملابسات الحقيقية للحادثة الذي خلف استياءًا وذعرا كبيرين لدى سكان المنطقة، وكانت مصالح الحماية المدنية بالولاية قد سجلت خلال الأسبوع الماضي عدة حالات وفاة ل 5 أشخاص بمنزلهم الواقع بحي "المناضلين" ببلدية حاسي بحبح اختناقا بالغاز المنبعث من المدفأة، مع تسجيل حالتي وفاة أخرى بحي "بوتريفيس" بمدينة الجلفة خلال بداية هذا الأسبوع، ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى 8 حالات تعرضوا للاختناق جراء تسرب الغاز، هذا و قد جدّدت مصالح الحماية المدنية بولاية الجلفة نداءاتها الى جميع المواطنين لتوخي إجراءات السلامة في استعمال أجهزة التدفئة خلال هذا الفصل، خاصة وأنّ المنطقة تعرف هذه الأيام موجة برد شديدة غير مسبوقة جرّاء تقلبات الطقس الحالية. من جهة أخرى استقبلت مستشفيات بلديات ولاية الجلفة العشرات من حالات الكسور و الرضوض التي تعرض لها المارة جراء السقوط و التزحلق، منها أكثر من 45 حالة لوحدها تم تسجيلها بمصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية بعاصمة الولاية، و قد دفعت السلطات المحلية و منها مصالح الاشغال العمومية بكاسحات الثلوج وفرق متخصصة لفتح الطرقات في وجه حركة المرور خاصة بعد أن عرف الطريق الوطني رقم واحدا و الطريق رقم -46- غلقا و انقطاعا لحركة السير داخل و خارج الولاية و الذي تسبب في شلل و غلق لبعض المؤسسات هذا من جهة، و من جهة أخرى لم يمنع التساقط المتواصل للثلوج وموجة البرد القارس التي ميزت أجواء عاصمة أولاد نايل العديد من ربات البيوت و خاصة الاطفال منهم من الخروج للاستمتاع بالمناظر الجميلة والتوجه إلى التقاط الصور، حيث استيقظ صباح اليوم سكانها على مناظر جميلة، إثر تساقط كميات معتبرة من الثلوج و التي وصل سمكها إلى 08 سنتيمتر، وقد استبشر الفلاحون خيرا لتساقط هذه الكميات المعتبرة، ما ينبئ بسنة فلاحية جيدة حسب ما أوضحه بعض الفلاحين "للجلفة إنفو".