لقي أفراد عائلة واحدة تتكون من أربعة أشخاص حتفهم داخل منزلهم الكائن مقره بالمنطقة المسماة طريق المالحة بقسنطينة اختناقا بغاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من سخان الماء المتواجد برواق المنزل ولا يتوفر على مدخنة، وكذلك الحال بالنسبة للمدفأة التي كانت بغرفة النوم وتعمل بقارورة غاز البيتان. الضحايا الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و36 سنة وهم على التوالي الأب «ب.ع» الأم «ل.أ»" وولديهما «ب.ل» و«ب.ي» ولدى اكتشاف حادثة اختناقهم من قبل أهلهم الذين تنقلوا للاطمئنان عليهم بعد اختفائهم المفاجئ وانقطاع الاتصال بهم الضحايا وجدوا جثثهم في حالة جد متقدمة من التعفن ما يرجح حسب المصادر التي أوردت الخبر ل«الأيام» فرضية موتهم قبل حلول عيد الأضحى في انتظار الإعلان عن نتائج التشريح التي ستخضع لها جثث الضحايا بالمستشفى الجامعي ابن باديس الذي نقلوا إليه من قبل مصالح الحماية المدنية، في حين فتحت مصالح الأمن تحقيقا للبث في حيثيات الحادثة التي تعد الأولى من نوعها بقسنطينة منذ حلول موسم البرد، وبتسجيل أولى الوفيات جراء الاختناق بالغاز تكون مؤسسة توزيع الغاز للشرق التي شرعت في تجسيد برنامج الحملة التحسيسية الثانية بالتعاون مع مديرية الحماية المدنية وشركة نفطال قبل حوالي 15 يوما قد فشلت في بلوغ رقم 0 في عدد الوفيات جراء الاختناق بثاني غاز أكسيد الكربون الذي أتى كذلك على حياة شخصين السنة الماضية بحي سيدي مبروك العلوي بتراجع قدر ب 6 وفيات عن سنة 2008 التي عرفت وفاة 8 أشخاص بولاية قسنطينة 6 منهم من عائلة واحدة ويسكنون منطقة «بن شرقي»، وقد خصصت مؤسسة توزيع الغار بالشرق مبلغ 5 ملايير سنتيم في إطار مخطط استعجالي لتغيير شبكات أزيد من 10 آلاف منزل بالمدينة القديمة تشكل القنوات الحالية المصنوعة من مادة الرصاص خطر على حياة السكان بها بالنظر للتسربات العديدة الصادرة منها بسبب اهترائها وقدمها، تجدر الإشارة إلى أن حالة مشابهة سجلت هي الأخرى بولاية باتنة نهاية الأسبوع الماضي عندما فارق الحياة شاب في العقد الثاني من عمره الحياة اختناقا بغاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من مدفأة منزله الذي كان يتواجد به لوحده وهي رابع حادثة تسجل بولاية باتنة، خلال شهر واحد حيث لقي ثلاثة أفراد آخرين من عائلة واحدة مصرعهم بذات الطريقة.