لا يزال سكان الأحياء القصديرية و البيوت الهشة بالجلفة عبر 9 أحياء ينتظرون على أحر من الجمر دورهم في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، حيث شهدت صباح اليوم مدينة الجلفة حالة من الغليان غير المسبوق بعد تجمع عدد كبير من مواطني هاته الأحياء الذين عمدوا بكل الوسائل للفت الأنظار من خلال شنهم لحركة احتجاجية واسعة النطاق و هذا بقطعهم للطريق المؤدي إلى مقر الولاية أمام حركة المرور... و قد جاءت هذه الحركة الإحتجاجية تنديدا بالظروف الاجتماعية المزرية التي يعاني منها سكان هاته الأحياء المذكور سالفا خاصة ما تعلق منها بتدهور حالة منازلهم التي لم تعد تقيهم من برد الشتاء خاصة مع التقلبات الجوية الأخيرة التي تشهدها الولاية، حيث أعرب العديد من سكان أحياء البناءات الهشة في تصريحات ل "الجلفة إنفو" عن تذمرهم الشديد إزاء هذا الوضع الذي لم يعد يحتمل على حد تعبيرهم وهذا منذ عدة سنوات على أمل ترحيلهم في أقرب وقت بالرغم الوعود المتكررة التي أعطيت لهم من خلال ترحيلهم خلال هذا الشهر، و هو الذي لم يحدث –حسبهم- مشككين في نية الترحيل إلا ما بعد الاستحقاقات القادمة... و قد أكدوا لنا أن عملية الترحيل قد طال أمدها بالرغم من انتهاء و إتمام الأشغال بهاته السكنات و التي أكدوا لنا أنه تم إنجاز هات السكنات التي سيقطنونها 100 بالمائة، مشيرين في تصريحاتهم ل''الجلفة إنفو" أنه كيف يعقل أن تكون السكنات منجزة و نحن نعاني ظروفا قاسية في ظل المعاناة التي نتخبط فيها، مطالبين بذلك بترحيلهم في أقرب وقت ممكن، و قد أكد ممثلي أحد سكان الأحياء ل " الجلفة إنفو " أنهم ''لن يتوقفوا عن هذه الاحتجاجات حتى يتم ترحيلهم من السكنات التي يقطنونها منذ عدة سنوات طويلة، مشيرين في ذات السياق إلى أنه لم يتبق لهم أية وسيلة للتحاور مع السلطات من أجل الظفر بمطلبهم إلا لغة الاحتجاجات التي أتت ثمارها في أحياء أخرى بالولاية... وبحسب المعطيات التي استقتها "الجلفة إنفو" فإن المعطيات الأولية وفي ظل التهديدات التي يطلقها سكان هؤلاء الأحياء، تؤكد أن الأمور ستعرف منحى خطيرا لا سمح الله في الساعات القليلة القادمة إن لم يتم احتواؤها بسرعة وقطع الطريق أمام المتربصين بالنظام العام، و قد عرفت حركة الاحتجاجات تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة بولاية الجلفة، على غرار ما تشهده من حين لآخر عاصمة الولاية و هذا من أجل المطالبة بتحسين الظروف المعيشية و غيرها من المشاكل التي يطرحها المواطنون في كل مرة.