شهدت الساحة السياسية بولاية الجلفة حراكا سياسيا كبيرا ينذر بمعركة شديدة قبل الانتخابات التشريعية التي ستنظم يوم 10 ماي 2012. حيث بدأ الصراع على أشده على رأس القوائم الحزبية مثل حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم والقوائم الحرة خاصة بعد تأكد ترشح مير الجلفة "بلقاسم عبد العالي" في قائمة حرة الذي يرى أن له شعبية ستوصله إلى البرلمان الحزب العتيد "الأفلان" يتعرض هذه الأيام الى العديد من الهزات العنيفة كانت بدايتها في الخريف المنصرم عندما قام "بلخادم" بتعيين محافظ جديد وهو "مصطفى كحيليش" مكان "احمد بن دراح" لكن المحافظ الجديد لم يدم طويلا ، ليتم عزله ويفرض اسم آخر وهو "احمد حمزة" الذي يعتبره البعض بأنه أداة في يد عمه...أطراف كانت تريد فرض أسماء للترشح للبرلمان لكنها فوجئت بدخول وزير الفلاحة السابق "بلعالية بلحواجب" الذي يتنافس حاليا مع المير السابق "علي براهيمي" من مقربي وزير البيئة "الشريف رحماني" هذا مايعلمه الجميع... لكن داخل الكواليس فالصراع على أشده خاصة بعد صدور المرسوم الرئاسي منتصف الأسبوع الماضي والذي أكد تحصل ولاية الجلفة على أربع مقاعد إضافية ليصبح العدد الاجمالي 14 مقعد. اما بالحديث عن حزب جبهة المستقبل قيد التأسيس فيرى المتتبعون انه سيكون منافسا قويا لكل الأحزاب وخاصة الآفلان التي انشق عنها مؤسس الحزب "عبد العزيز بلعيد"، و تفيد المصادر بانه تم اختيارمرشح الحزب الأستاذ الجامعي "عليوات المسعود" الذي يعتبره العديد من المراقبين بانه يمتلك شعبية في ولاية الجلفة في حالة عدم تغير الموازين ودخول شخصية أخرى لمنافسة "عليوات" خاصة كوادر الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بالجلفة اما داخل بيت الارندي فقد راجت اشاعات قد تكون مؤكدة وهي ترشح وزير البيئة "الشريف رحماني" رغم معارضة السيناتور "بلعباس" ، الا أن الحسابات السياسية ربما ستقتضي من الأمين الولائي قبول ترشح الوزير، فيما يمكن أن تفرض أسماء أخرى ستحتل مراتب متقدمة بقائمة الحزب غير محسوبة عليه محليا أما فيما يخص حزب "حمس" فهو في موقف لا يحسد عليه نظرا للانقسام الحاصل بينه وبين جبهة التغيير التي يقودها عبد المجيد مناصرة ، فرغم ان حمس تتمتع بشعبية معتبرة الا ان المعلومات تفيد بان التحضير للاستحقاق القادم يجري في سرية تامة، إلا أن أسماء مثل النائب الحالي "محمد محمودي" و عضو المجلس الولائي "محمد بن أحمد" تتداول لتكون على راس قائمة حمس ... فيما ينتظر الشارع الجلفاوي خروج أسماء جديدة تطفو إلى السطح قد تنسيهم في الأسماء القديمة التي ألفوها والتي لم تستطع ان تلبي مطالبهم ... في حين يرى متتبعون ان الانتخابات ستكون عقابية للمترشحين السابقين مثلما حدث مع مرشح حركة أمل "احمد بن بوزيد- الشيخ عطالله" حيث اعتبر أداة عقابية لمرشحي العهدة الفائتة التي لم يستجب مرشحوها لطموحات ابناء الجلفة، لكن هذه المرة يكون العقاب الانتخابي في حالتين اما عزوف كلي عن الانتخابات او اختيار مرشحي القوائم الإسلامية بعدما تأكد التحالف الإسلامي بين النهضة و حمس وحزب الإصلاح...