اعتصم صباح اليوم الاثنين أفراد التعبئة لمكافحة الإرهاب التابعة للجيش الوطني أمام مقر ولاية الجلفة احتجاجا على مماطلة السلطات الوصّية بالتكفل الفعلي بانشغالاتهم وتجسيد وعودها على أرض الواقع، حيث أشار المعتصمون في تصريحهم ل"الجلفة إنفو" أنهم سئموا كثرة الوعود الزائفة و التي أصبحت حبرا على ورق على حد قولهم... و قد ناشد هؤلاء المعتصمون فخامة رئيس الجمهورية بالتدخل السريع للاستجابة لمطالبهم التي اعتبروها مشروعة، مؤكدين في ذات السّياق أنهم كافحوا و دافعوا عن هذا الوطن خلال العشرية السوداء مطالبين في ذات السّياق بإدماجهم ضمن المستفيدين من تعويضات المصالحة الوطنية، كما طالب هؤلاء المعتصمون في بيان تسلمت "الجلفة إنفو" نسخة منه رئيس الجمهورية بالاستجابة لمطالبهم مثلما تم وعدهم خلال الحملة الانتخابية لسنة 2009 مطالبين في ذلك بالاعتراف لما قدمته فئة أفراد التعبئة الاحتياطيين، كما طالبوا بإصدار نص أو قانون المنحة الشهرية لأفراد التعبئة الإحتياطيين. وقد أكد هؤلاء المحتجون أنهم التحقوا بصفوف محاربة الإرهاب خلال الفترة الممتدة ما بين 1995 و1999، إثر استدعائهم بعد أدائهم واجب الخدمة الوطنية، كما طالبوا أيضا بالتعويضات المعنوية و المادية لأفراد التعبئة الاحتياطيين حسب وعود قيادة الجيش، بالإضافة إلى إعطاء الأولوية لأفراد التعبئة الاحتياطيين في السكن و العمل، و تسوية وضعياتهم المهنية و الاجتماعية المختلفة، وقال أفراد التعبئة أنهم أمام مستقبل مجهول رغم الوعود التي تلقوها بمساعدتهم وتحسين ظروف حياتهم على حد قولهم، مضيفين أنهم سيواصلون حركاتهم الاحتجاجية إلى غاية تحقيق مطالبهم التي اعتبروها مشروعة