اعلن عضو في حركة "التوحيد والجهاد" في غرب افريقيا المنشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، لوكالة فرانس برس أمس الاثنين ان الحركة "اعطت موافقتها" على اطلاق سراح القنصل الجزائري وستة من افراد بعثته كانوا خطفوا في "غاو" بشمال مالي. وقال المصدر في اتصال مع صحافي من وكالة فرانس برس في باماكو "اعطينا موافقتنا على اطلاق سراح سبعة اشخاص كانوا اعتقلوا في غاو" في قنصلية الجزائر. واضاف "اعطينا الموافقة لاشقائنا انصار الدين" وهي مجموعة اسلامية بقيادة احد قادة الطوارق الماليين وهو اياد حاج غالي ولكنه لم يوضح الزمان والمكان ومن دون التطرق لتدخل طرف ثالث في عملية اطلاق سراحهم. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان "انصار الدين حصلت على موافقة مبدئية لاطلاق سراح الرهائن الذين يتلقون معاملة جيدة. الرهائن السبعة ما زالوا على قيد الحياة". واكد ان "انصار الدين مارست نفوذها في المنطقة". وخطف الدبلوماسيون السبعة في الخامس من أفريل في هذه المدينة بشمال مالي بعد ايام على سقوط المنطقة بايدي مجموعات مسلحة من بينها حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وحركة انصار الدين والقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والحركة الوطنية من اجل تحرير ازواد (متمردون طوارق). وردا على سؤال حول احتمال طلب فدية من الجزائريين، اعلن مصدر امني مالي انه ليس على علم بمثل هذا الطلب. وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي اكد الاثنين ان قنصل الجزائر في غاو (شمال شرق مالي) ومساعديه الستة هم بخير وان هناك فرصا حقيقية للافراج عنهم. وقال مدلسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان "دبلوماسيينا الذين اختطفوا في غاو يوجدون في صحة جيدة وهناك آفاق فعلية بخصوص إطلاق سراحهم". واضاف ان الجهود ستتواصل "بغية إيجاد نهاية حميدة لهذه المسألة في أسرع ما أمكن" مشيرا الى العلاقات الجيدة بالماليين وبالطوارق في شمال مالي. صورة من حملة "الحرية للطاهر" على الفايسبوك جدير بالذكر أن مجموعة من شباب الجلفة قد أطلقوا منذ أيام عبر الأنترنت و خاصة على صفحات التواصل الإجتماعي (الفايسبوك) حملة تضامنية مع المخطوفين لاطلاق سراحهم، حيث أن من بينهم أحد أبناء الجلفة، الديبلوماسي "تواتي الطاهر" ...،و قد بلغ عدد المتضامنين أكثر من 660 شخص في حملة تحت عنوان "الحرية للطاهر و لإخواننا الذين اختطفوا ظلماً وعدوانا ..." رابط الإنضمام لصفحة "الحرية لتواتي الطاهر"