استحقت جمعية الورشة الثقافية بسيدي بلعباس، المنظمة للأيام المسرحية، العلامة الكاملة من خلال التنظيم المحكم والجيد و حفاوة الاستقبال و كرم الضيافة، ما جعل الوفود المشاركة تجمع و تنوه بالمستوى العالي لهذه الطبعة... تحت شعار " فن و إبداع " نظمت جمعية الورشة الثقافية لولاية سيدي بلعباس برعاية وزارة الثقافة و المجلس الشعبي الولائي و بلدية سيدي علي بن يوب و تحت إشراف مديرية الثقافة "الأيام الوطنية السابعة لمسرح الطفل" و ذلك من 17 إلى 21 ديسمبر 2008 بمشاركة فرق وطنية من مختلف ربوع الوطن "سيدي بلعباس - الجلفة - المدية - تيارت - عين الدفلى - مستغانم - الأغواط - وهران - عين تموشنت" بتقديم عروض مسرحية خصت فئة الأطفال تداول أداؤها على ركح قاعة الحفلات لبلدية سيدي علي بن يوب التي شهدت إقبالاً كبيراً لأطفال هذه البلدية حباً في المسرح و رغبة في الاستمتاع بجودة العروض التي اتسمت بطابعها التثقيفي و التربوي و حتى الفكاهي ... و لقد قدّمت ممثلة ولاية الجلفة "جمعية النبراس" في هذه الأيام الوطنية عرضها المسرحي "حديقة العلاج" و هي مسرحية تدور أحداثها في حديقة، أبطالها - صاحب الحديقة ، طفل متشرد و آخر عاصي لوالديه و أخوين أحدهما يتصف بالبخل و الثاني بالأنانية... صورة من مسرحية : حديقة العلاج (جمعية النبراس - الجلفة) صاحب الحديقة رجل طيب يملك حديقة واسعة وحيد لم يكتب له بأن يرزق بالأولاد يحمل قلباً طيباً محب للخير و متسامح ...، يلتقي بطفل متشرد يعتني به و يجعل منه حارسا لحديقته و يتعاهدان على فعل الخير هذا الأخير يحضر له أطفال يحمل كل منهم صفة منافية لآداب مجتمعنا المحافظ ...، غير أنهم و لطبيعتهم الاجتماعية يسعون للقضاء على صاحب الحديقة لكنهم يتراجعون عن ذلك في الأخير بسبب معاملته الحسنة لهم و إرشادهم للخير، ليكتشف هو ما يدبرونه له لكنه لسعة قلبه و سماحته يعفو عنهم ما زادهم ثقة بنصائحه ... صورة من مسرحية : الغوريلا و الأصدقاء الثلاث (جمعية آفاق عريب - عين الدفلى) هذا و غيره يبدعه أطفال النبراس في أداء رائع بتجسيدهم لشخصيات المسرحية مع الموسيقى و الديكور المنسجمين مع طبيعة العرض. استحقت جمعية الورشة الثقافية العلامة الكاملة من خلال التنظيم المحكم والجيد و حفاوة الاستقبال و كرم الضيافة، ما جعل الوفود المشاركة تجمع و تنوه بالمستوى العالي لهذه الطبعة و تجمع على نجاح التظاهرة من جميع نواحيها. صورة للحضور و المنظمين للإشارة فإن العروض المسرحية المشاركة في المهرجان لم تخضع للمنافسة على الترتيب لتقارب مستويات الفرق المشاركة و خبرتها الواسعة في مجال مسرح الطفل ما جعل اللجنة المنظمة تمنح هدايا لكل المشاركين و هي عادة باقي الطبعات السابقة، غير أنها خصصت هدايا للأطفال المتفرجين على العروض و كذا بعد طرح أسئلة حول مضمونها و هو ما خلق جو التنافس بين الأطفال المتفرجين. صورة من مسرحية : الشيطان الصغير -جمعية مصطفى كاتب - مستغانم صورة من مسرحية - الحلم الأزرق - جمعية الأفراح - المدية