شهدت ولاية الجلفة في الساعات الأخيرة احتجاجات تنوّعت أسبابها بسبب انقطاع الكهرباء و الماء و غياب مشاريع تنموية كبيرة، حيث قام صباح هذا اليوم الإثنين عدد كبير من سكان قرية "فرزول" التابعة إداريا لبلدية حاسي العشّ الواقعة على بعد 75 كلم شمال شرق عاصمة الولاية من غلق الطريق الرّابط بين بلديتي حاسي بحبح و حاسي العشّ احتجاجا على غياب الكهرباء الريفية و البناء الريفي من هذه القرية المحرومة وعدم وفاء المسؤولين بمطالبهم. أشار أحد المحتجّين أنّ عدد ساكني هذه القرية اليوم يقارب الألفين ساكن و تعتبر من المحيطات الهامّة بالبلدية ذات الطابع الريفي والرعوي التي تمّ استصلاحها بنسبة متكاملة، إذ تتمتّع بأراضي زراعية شاسعة وخصبة وإمكانيات فلاحية إلاّ أن مشكل الكهرباء –يضيف- أرّقهم و صعّب من خدمة أراضيهم ما يجعلهم ينزحون نحو المدن تاركين أراضيهم. و قد جاءت هذه الحركة الاحتجاجية التي شارك فيها العشرات من المواطنين تعبيرا عن غضبهم إزاء سياسة الكيل بمكيالين في توزيع المشاريع التنموية ببلدية حاسي العشّ، حيث رفع المحتجون عدّة مطالب منها البناء الريفي و التهيئة، و فتح طريق للقرية نظرا لارتباط مصالح أهل هذه القرية بالمدن المجاورة لها كمقر البلدية الأمّ حاسي العشّ أو بلدية حاسي بحبح التي لا تبعد عنها إلا ببضع كيلومترات بالرغم من رفعها مسبقا من طرف السلطات البلدية. الجدير بالذّكر أنّ قرية فرزول التي تبعد عن مقرّ بلدية حاسي العشّ بنحو 04 كلم في الحدود البلدية بين بلديتي حاسي بحبح و حاسي العش تمّ إنشاؤها منذ سنة 1999، وعليه يبقى يطالب سكان قرية فرزول الجهات المعنية بضرورة التدخّل لانتشالهم من هذه الوضعية التي أثّرت بالسلب على نمطهم المعيشي و التكفّل بانشغالاتهم، خصوصا المتعلّقة بربطهم بالكهرباء الريفية. سكان حاسي بحبح يقطعون الطريق بسبب الكهرباء شهدت صباح اليوم بلدية حاسي بحبح شمال ولاية الجلفة اندلاع حركة احتجاجية عارمة، بعد خروج العشرات من الشباب إلى الشارع للتعبير عن تذّمرهم الكبير من الانقطاعات المتكررة للتيّار الكهربائي، و قد قام كلّ من سكان أحياء (العطري و القندور و تجزئة 213) بقطع الطريق الرّابط بين بلديتي حاسي بحبح و حاسي العشّ وهذا باستعمال الحجارة والمتاريس، حيث عبّر سكان الأحياء المذكورة عن سخطهم و استيائهم الشديدين إزاء الأوضاع المزرية التي تعيشها أحياؤهم من خلال انعدام التهيئة و كذا انعدام قنوات الصرف الصحّي بها، و هو الأمر الذي أجبر سكان الأحياء بغلق الطريق الذي تسبّب في شلّ الحركة في وجه المركبات والسيّارات في ظلّ إصرارهم على العودة إلى غلق الطريق، حيث أشار في ذلك المحتجون أنّ هذا الانقطاع المفاجئ الذي تزامن مع الحرارة الشديدة التي تشهدها البلدية في هذه الأيّام تسبّب في إتلاف بعض التجهيزات المنزلية، خاصّة منها المكيّفات الهوائية والثلاّجات، ومن حسن الحظّ فإنّ الاحتجاجات لم تخلّف أيّ خسائر، باستثناء الفوضى الكبيرة التي شهدتها حركة المرور، و قد طالب المحتجّون في ذات السياق من السلطات المحلّية بالتدخل و حل المشكل في أقرب وقت ممكن. انقطاع الماء يجبر سكان أحياء الجلفة إلى الشارع جدّد ليلة أمس عدد من سكان أحياء وسط مدينة الجلفة احتجاجهم من خلال إقدامهم على غلق الطريق الوطني رقم -01- بالعجلات المطاطية والنيران تعبيرا منهم عن تذمّرهم من سياسة توزيع المياه و انقطاعها عن أحيائهم، بالإضافة إلى مشكل التوزيع بتواطؤ بعض الأطراف على حدّ تعبيرهم، حيث أكدوا في تصريحاتهم ل "الجلفة انفو" أنّ هذه الفترة يشتدّ فيها الطلب على هذه المادة الحيوية إلاّ أن السلطات قامت بتقديم وعود متوالية من دون إيجاد أيّ حلّ، متأسّفين من البرنامج الحالي للتوزيع، ويتعلّق الأمر في هذا الشأن بكلّ من أحياء (بن عزيز، و باب الشارف و البرج و الضاية، و شارع سي الحواس) حيث تجمهر من خلالها العشرات من الشباب للمطالبة بتدخّل السلطات الوصية لرفعها انشغالهم المتمثّل في انقطاع المياه عنهم مدّة تزيد عن الأسبوع، رافضين إخلاء موقع الاحتجاج قبل مقابلتهم من طرف الجهات المسؤولة، غير أنّ المسؤولين كما أشاروا لنا لم يكلّفوا أنفسهم عناء التنقّل للاستماع إلى انشغالهم و هو الأمر الذي دفع بهم إلى التصعيد من لهجتهم، أين أقدمت مجموعة من الشباب على غلق الطريق بالعجلات المطاطية المضرمة بالنيرانّ ممّا استدعى تدخّل كبار وعقلاء الأحياء في محاولة منهم إقناع الغاضبين على العدول عن قرارهم بإعادة فتح الطريق أمام المركبات بعد أن شلّت حركة المرور وسط المدينة، حيث وبعد تفاوض بين الطرفين تمّ الاتّفاق على العدول على أن يرفع انشغالهم إلى الجهات المعنية... يذكر أنّ الحركة الاحتجاجية التي نظّمها عدد من سكان أحياء وسط مدينة الجلفة تعتبر الثالثة من نوعها على التواليّ و التي تسببّت مسبقا في شلّ حركة المرور أمام المركبات، وعليه يبقى المحتجّون يناشدون والي الولاية بالتدخّل وزيارتهم للوقف على معاناتهم وإيجاد حلّ سريع لوضعيتهم.