أغلق أمس المئات من المواطنين عدة طرق وطنية عبر ولايات سكيكدة، جيجل، تيارت، الطارف وباتنة، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي، ندرة المياه الشروب، انعدام التنمية ومشاكل اجتماعية أخرى. تنقل أمس العشرات من سكان قرية تازغت بأعداد كبيرة إلى مقر دائرة سقانة بباتنة، قاموا بشل نشاطها الإداري وكذا مقر البلدية، قبل أن يقوموا بغلق الطريق الوطني الرابط بين باتنة وبريكة بالحجارة والعجلات المطاطية، احتجاجا على ما وصفوه بالإهانة التي تعرضوا لها من قبل رئيس الدائرة إثر اتصالهم به لطرح انشغالاتهم المتعلقة بمياه السقي. وأكدوا في شكواهم الموجهة إلى الوالي أن بساتينهم التي تعد المصدر الوحيد لمعيشتهم تتعرض منذ سنوات عديدة لجفاف هالك، نتيجة نضوب مياه منبع العين الزرقاء التي كانت المصدر الوحيد لري آلاف الأشجار المثمرة، حيث طالبوا بتوفير مياه السقي عن طريق حفر آبار عميقة لإنقاذ أكثر من أربعة آلاف شجرة مثمرة. وفي الطارف قطع سكان حي الكوس ببلدية الشط، مساء أول أمس، الطريق الوطني رقم ,44 احتجاجا على انقطاع مياه الشرب عن بيوتهم لمدة جاوزت الأسبوع، واتهموا شركة سياتا بتجاهل هذا الحي في توزيع المياه وإقصائه من حصته، ما خلق أزمة حادة. وفي جيجل شن، أمس، المئات من سكان التجمع السكني تانفدور، أحد أكبر أحياء بلدية الميلية، حركة احتجاجية، قاموا على إثرها بقطع الطريق المؤدي إلى ولاية سكيكدة، تعبيرا عن تذمرهم من تماطل السلطات في فك العزلة عنهم. وقد نزل المحتجون مباشرة بعد السحور إلى الطريق وقاموا بقطعه على مستوى جسر وادي بوسيابة بمدخل الحي بواسطة المتاريس والحجارة، ما أدى إلى شل الحركة به. وفي تيارت أقدم المئات من سكان حي ''البدر''، في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف من ليلة أول أمس، على إغلاق الطرق، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي مع حلول صلاة العشاء. وتدخلت مصالح الشرطة التي ناشدت المحتجين إخلاء الطريق في وجه حركة المرور، دون حدوث أي صدامات بين الطرفين، في حين ندد السكان بالأزمة الخانقة التي يعيشونها هذه الأيام بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وذلك بصفة شبه يومية خاصة خلال اليومين الأخيرين. من جهتهم قام، أمس، سكان قرية بودوخة ببلدية عين قشرة بسكيكدة بغلق الطريق الوطني الرابط بين سكيكدةوجيجل، بحاويات جمع القمامة وتجمعوا على طول الطريق للتعبير عن رفضهم لموقع المزبلة التي سبق وأن طالبوا بتغيير مكانها. وحسب مصادر ''الخبر'' فإن السلطات المحلية لبلدية عين قشرة تنقلت إلى عين المكان، لكن بدون جدوى أمام تمسك المحتجين بمطلب حضور السلطات الولائية، وبقيت الطريق مغلقة في وجه الحركة بين عين قشرة وولاية جيجل.