سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ندوة الجلفة إنفو" تستضيف المدير الولائي للجزائرية للمياه و معاونيه: سونلغاز تتحمل جزء كبير من المسؤولية... و الاحتجاجات الأخيرة لا علاقة لها بالماء الشروب...
من أجل طرح انشغالات المواطنين ونقل ما نسمعه منهم في الشارع وما يردنا من تعليقات على المقالات وعبر البريد الالكتروني للموقع إلى المسؤولين المعنيين ، شرع فريق عمل الجريدة الإلكترونية "الجلفة إنفو" في إطلاق "ندوة الجلفة إنفو" التي تستضيف بشكل دوري مسؤولين عن قطاعات حيوية، سواء تنتقل الى مكاتبهم أو تستضيفهم في مقر الجريدة مستقبلا.. و قد تنقل أمس الخميس فريق عمل " الجلفة انفو " الى مقر المديرية الولائية للجزائرية للمياه وافتتح الندوة في طبعتها الأولى بحوار دام أكثر من 3 ساعات ...وقد حضر الندوة كل من السيد "ميسوم عبد القادر" المدير الولائي للجزائرية للمياه ، والسيد "عمران عبد السلام" مسؤول القطاع الشرقي، والسيد "طيفور لقمان" رئيس قسم الاستغلال بالمديرية الولائية... واستهل فريق "الجلفة إنفو" الذي أدار الندوة الحديث عن الاحتجاجات التي شهدتها عدد من بلديات ولاية الجلفة، حيث لفت فريق " الجلفة إنفو " إلى أن هذه الاحتجاجات كانت بسبب انعدام الماء في كثير من الحالات بالإضافة الى سوء التوزيع في حالات أخرى شهدتها أحياء لا يصلها الماء إلا مرة واحدة في الاسبوع و بفترة لا تتعدى في أغلب الأحيان ساعة أو ساعتين، وهو ما دفع المواطنين بالخروج إلى الشارع بحرق العجلات و غلق الطرقات للتعبير عن غضبهم جراء ذلك... في الجهة المقابلة تحدث اطارت الجزائرية للمياه بصراحة عن أسباب نقص الماء الشروب في مدينة الجلفة وفي بعض البلديات ، وأكدوا أنهم متفائلون بمجهودات والي الولاية الذي يتابع بنفسه طريقة توزيع الماء على احياء مدينة الجلفة خاصة و مدن الولاية عامة... و فيما يلي تفاصيل الندوة... كمية المياه المتوفرة لمدينة الجلفة لا تتجاوز 40 في المائة من احتياجات السكان .. أكد "ميسوم عبد القادر" المدير الولائي للجزائرية للمياه في ندوة "الجلفة إنفو" بأن احتياجات بلدية الجلفة من كمية المياه تقدّر ب 70 ألف متر مكعب في اليوم الواحد ، مضيفاً أن الكمية الموزعة لا تتجاوز 28 ألف متر مكعب مقسّمة على محطة "وادي الصدر" التي توفر كحد أقصى 20 ألف متر مكعب ، بالاضافة الى المحطة الشمالية للجلفة التي لا تزيد طاقتها عن 8 آلاف متر مكعب في اليوم ...هذا بالإضافة إلى أن خزانات المياه الموجودة حاليا لا تغطي سوى 50 بالمائة من احتياجات سكان بلدية الجلفة.. سونلغاز.. و رداءة شبكة التوزيع ساهمتا في صنع الأزمة و قال المدير أن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي من بين الاسباب التي تعيق عملية توزيع الماء ، حيث أن الأعطاب الناجمة عن التغير المفاجئ للتيار الكهربائي تؤدي لاحتراق أجهزة و محركات ضخ المياه .. و أن نسبة كبيرة من شبكة التوزيع على مستوى البلدية و المقدرة ب 90 بالمائة هي شبكة غير صالحة بسبب التسرب المائي مما يستدعي التجديد ، مثلما أكده المكتب الفرنسي "صافاج SAFEGE" في دراسته المتعلقة بتشخيص وإعادة الاعتبار لنظام التزويد بماء الشرب لمدينة الجلفة، حيث أن ما طوله 360 كلم من الشبكة بالمدينة سيتم تجديده على مرحلتين 140 كلم و 220 كلم، و ستنطلق أشغال المرحلة الأولى التي تنتظر موافقة الوصاية قبل انتهاء السنة الحالية حسب المعلومات المتوفرة، فيما ستكون شبكة القنوات من مادة البلاستيك (مادة البولي ايثيلين PEHD).. السيد "ميسوم عبد القادر" المدير الولائي للجزائرية للمياه استراتيجية لتقسيم مدينة الجلفة الى ثلاث مناطق ..و مراجعة برنامج توزيع الماء المعلن في " موقع الولاية و الجلفة انفو " كشف السيد " ميسوم عبد القادر " أنه منذ استلام مهامه كمدير لمؤسسة توزيع المياه منذ اقل من 4 اشهر ، وعلى اثر التلاعبات الحاصلة في التسيير ، قام بتنحية المكلف بمركز التوزيع ، و تقسيم الجلفة الى ثلاث مناطق: شرق، وسط، غرب... و تنظيم القطاعات الثلاث بوضع استراتيجية معيّنة من شأنها أن تمكن عدد من الأحياء التي لم يصلها الماء في السابق - حسب قوله- من التزود بالماء حسب رزنامة مخطط لها مسبقا.. أما فيما يخص البرنامج الذي أعلن عنه خلال الايام السابقة عبر الموقع الرسمي للولاية و موقع "الجلفة إنفو" و الذي تم تطبيقه في جوان الماضي، و لم يتم العمل به في شهر جويلية، أكد المدير أن هذا البرنامج سطّر من طرف المسؤول السابق المكلف بمركز التوزيع، وقد قام بمراجعته في محاولة منه تسطير برنامج يعدِل بين جميع أحياء المدينة، فتم تقليص مدة توزيع المياه في بعض الأحياء منها " حي 5 جويلية " و " حي الحدائق " وهي الأحياء التي تميّزت عن غيرها لأنها كانت تموّن بصفة يومية ، بالمقابل تم تموين أحياء أخرى كحي البرج و حي باب الشارف و حي الزريعة .. الخ ، وهي الاحياء التي لم تكن تزود بصفة دورية...ليصبح تزويد الأحياء بالماء مرة في كل ثلاثة أيام، أو كل أربعة أيام بالنسبة لجميع الأحياء و بالتساوي و هو الهدف الذي تطمح المديرية للوصول إليه في القريب العاجل.. و أضاف المتحدث أنه بعدما تم توزيع المدينة على ثلاث قطاعات، تم احصاء عدد كبير من النقاط السوداء بالجلفة حول عدم صلاحية شبكة الماء الشروب، و تم تبليغ الهيئات المختصة والمعنية كمديرية الري و مصالح البلدية... من أجل اتخاذ التدابير اللازمة .. و عن برنامج توزيع الماء الذي يتم تطبيقه ، أكد السيد "دقمان طيفور" رئيس مصلحة الإستغلال بالمديرية ل" ندوة الجلفة إنفو" بأنه سوف يعلن على البرنامج الفعلي اليومي حالما يستقر الوضع لتوزيع المياه حسب الهدف المنشود .. مسؤولو الجزائرية للمياه يؤكدون ..الاحتجاجات الأخيرة لا علاقة لها بالماء الشروب نفى مسؤولو الجزائرية للمياه بأن تكون الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها مدينة الجلفة بسبب انعدام الماء كما اشارت إليه بعض وسائل الاعلام، حيث أكدوا أنه لا علاقة للاحتجاجات التي حدثت مثلا في حي "شعوة" مؤخرا بالجزائرية للمياه، " بدليل تدخل مصالح مديرية الري لمعالجة الأمر مباشرة بعد الأحداث." يقول المتحدثون . أما فيما يتعلق باحتجاج حي "عين اسرار" خلال اليومين السابقين ، فقد قال رئيس مصلحة الإستغلال " طيفور لقمان " أنه من تنظيم بعض الأطفال لأهداف لا علاقة لها بأزمة الماء، لأن حي عين اسرار يضيف طيفور حسب البرنامج الذي تم تحديثه و الذي تم اعلام رئيس لجنة الحي به هو مرة كل خمسة ايام و الإحتجاج كان يوما قبل الحصة المقررة للحي ... أما بخصوص احتجاج سكان "قناني"، فإن مسؤول القطاع الشرقي السيد "عمران عبد السلام" قد أكد بأن الحي يتم تموينه من خزان 5 جويلية ، و خزان بربيح بمعدل مرة كل ثُلاثة أيام من الخزان الأول و مرة كل أربعة ايام من الخزان الثاني، يضيف " بما يعني أن الحي يستفيد مرتين كل أربعة أيام " ، وأضاف " ولأن السكان المجاورين للحي و الذين لا تفصل بينهم سوى الطريق تم تزويدهم بحصتهم بالماء، تسرع سكان قناني وخرجوا للاحتجاج على عدم وصول الماء لمنازلهم في غير حصتهم المعهودة.." . يتابع " عمران " من ناحية أخرى قام البعض من سكان حي الفلاح وسط المدينة -على سبيل المثال- باحتجاجات منذ يومين بقطع الطريق، بالرغم أن المياه متوفرة في حنفياتهم في نفس وقت الاحتجاج ، مما يطرح تساؤلات عن الغرض من هذه الإحتجاجات و من وراءها؟؟ ...و أكد " عمران " بأنه يقوم شخصيا بمتابعة الأعوان الأربعة المكلفين بفتح و غلق الصمامات اليدوية لتوزيع المياه ، مشيراً إلى أن هناك مشاكل بهذا الصدد تتمثل في وجود مواطنين مجهولين يقومون بفتح الحنفيات الرئيسية التابعة للجزائرية للمياه، وقد تم رفع شكاوى ضدهم للسلطات الأمنية المختصة.. يحتجون ويقطعون الطريق .. ونحن لم نستقبل منهم أي شكاوي أو مراسلات ! و استغرب مدير الجزائرية للمياه خروج المواطنين للاحتجاج عن عدم وصول الماء الى منازلهم دون أن يقدموا شكاوي بهذا الخصوص ، حيث اكد انه لا أحد من المواطنين بما فيهم رؤساء الأحياء قد راسل المديرية كتابياً بغرض التدخل لحل مشكل نقص أو عدم توفر الماء ، لافتا الى أن الشكاوي المقدمة كانت شفهية وتم رفعها عبر بعض المنتخبين، بالرغم من تخصيص مركز مجاني للإتصالات الهاتفية و التوجيه (CATO) على مستوى المديرية لتلقي كافة الشكاوي و التظلمات... لا علاقة للجزائرية للمياه بما يحدث من احتجاجات في بلديات الولاية و في حديثه عن الاحتجاجات التي عرفتها بعض بلديات الولاية، أكد السيد "ميسوم" أن تذبذب التوزيع الحاصل في بعض أحياء مدينة مسعد هو نتيجة الانقطاع الكهربائي المتكرر و المسؤولية تتحملها مؤسسة سونلغاز، أما عن احتجاجات سكان حي "بوعافية" بحاسي بحبح فأكد ان المسؤولية تتحملها مديرية الري التي لم تقم بترميم أحد الأنابيب الرئيسية لتوزيع الماء... أما عن الاحتجاجات التي شهدتها مدينة عين وسارة مؤخرا ، فقد قال المتحدث أن السبب يعود لعدم استطاعة البئر رقم F9 المتوفر حاليا تغطية متطلبات المدينة ، لذا كان لزاما الإسراع في انجاز آبار جديدة لسد احتياجات المواطنين للماء الشروب.. انجازات تمت دون دراسة و لم تواكب النمو السكاني ! قال مسؤولو الجزائرية للمياه أن المشكل الرئيسي في تراجع التموين بالمياه الصالحة للشرب يقع تحت مسؤولية مديرية الري و منتخبي الولاية بالدرجة الأولى ، وذلك لعدم اقامة خزانات و حفر آبار جديدة .. حيث لا يجب حسبهم الاعتماد على مشروع "وادي الصدر" الذي لا يغطي سوى ثلث احتياجات عاصمة الولاية، فيما الكثافة السكانية في تطور مستمر لم تسايرها المشاريع المنجزة و التي توقفت منذ أكثر من سنتين لأسباب مجهولة .. بالإضافة إلى تأخر مشروع تجديد شبكة توزيع المياه التي كان من المقرر الانطلاق فيه منتصف سنة 2010 أي منذ سنتين !!. غياب التنسيق بين الإدارات ! و قد تساءل المسؤول الأول عن توزيع المياه بالجلفة عن العمارات التي تم تدشينها مؤخرا بمناسبة الإحتفال بخمسينية الإستقلال " 6400 عمارة " بطريق المجبارة ، كيف و من أين سيتم تزويد سكانها بالماء الصالح للشرب لاسيما و أنها عمارات من خمس طوابق ، في وقت تم فيه تسجيل مشروع 4000 سكن لم يتم دراسة توصيل شبكة الماء الشروب لحد الآن... يذكر ان هذا مشكل عدم التنسيق قد تطرق اليه والي الولاية في حديث سابق نشرته "الجلفة انفو" على صفحاتها .. مواصلة العمل و رفع التحدي رغم الظروف الصعبة.. ! و بالرغم من أن "الجزائرية للمياه" هي مؤسسة عمومية وطنية ذات طابع صناعي و تجاري، فقد اشتكى الجميع من مخلفات المؤسسة الأم (مؤسسة انتاج و توزيع المياه EPGED ) و التي أصبحت عائقا أمام المؤسسة الجديدة، حيث قدرت الديون التي لم تسدد من طرف الزبائن حوالي 224 مليار سنتيم، بالإضافة الى الديون التي على عاتق المؤسسة سنوات التسعينات.. و تابعوا حديثهم " في نفس السياق تمر المؤسسة بظروف صعبة من ناحية عدم وجود الهياكل و انعدام تهيئة الفروع و القطاعات بما فيها المديرية العامة، مما أدى الى هجرة إطارات المؤسسة بسبب عدم توفر الظروف المناسبة للعمل ، ناهيك عن أن مدينة الجلفة التي يعيش فيها اكثر من 430 الف نسمة لا يتوفر بها إلا صندوق واحد للتخليص،.. وأضافوا أنه رغم الظروف الصعبة فهم يرفعون التحدي لمواصلة العمل .. يأتي هذا رغم أن مؤسستهم لا تتوفر إلا على فريق واحد للتدخل (04 أعوان) مجندين على مدار ال 24 ساعة في حالة حدوث أي أعطاب أو خلل بمحطات الضخ بالولاية المترامية الأطراف التي تحتوي على 52 بئر و 4 محطات... للشكاوي و الإستفسارات: مركز الإتصالات الهاتفية و التوجيه: 027875280