تحت شعارات "الحرية للدبلوماسيين الجزائريين" و "كلنا الطاهر تواتي"، نظمت فعاليات المجتمع المدني لمدينة مسعد صبيحة اليوم السبت وقفة تضامنية مع الدبلوماسي ابن المنطقة "تواتي الطاهر" و وزملائه المختطفين في مالي و أسرهم بمفترق الطرق الرئيسي للمدينة... وقد شهدت الوقفة حضور كبير لشباب و إطارات مسعد و ممثلين عن فعاليات المجتمع المدني من جمعيات و منظمات محلية و نشطاء عبر شبكات التواصل الإجتماعي للتعبير عن مدى التعاطف مع الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في مالي و أسرهم... و قد ندد منظمو الوقفة في بيانهم وبشدة بهذا الفعل الإرهابي الشنيع و استنكارهم لعملية الاختطاف التي تعرض لها مجموعة من خيرة أبناء الوطن العزيز و بُنَاته، و اعتبارها جريمةً ضد الإنسانية و تعدٍ صارخ لحقوق الإنسان. و إذ يتأسف ممثلو المجتمع المدني للصمت المطبق من طرف السلطات المعنية، فإنهم يطالبون بأن تشرع هذه الأخيرة في توفير المعلومات و الكشف عن مستجدات قضية المختطفين و خاصة مصير الدبلوماسي تواتي الطاهر حتى يطمئن الجميع للإجراءات المتخذة في هذا الاتجاه . و تعتبر هذه الوقفة التضامنية -حسب المشاركين فيها- وسيلة لإظهار التعاطف الشعبي مع المختطفين و أسرهم و مساحة لتلاقي أبناء الجزائر و تضامنهم مع إخوتهم و تعبيرا عن الاحتجاج تجاه التجاهل الغير مبرر منادين بقوة للتأسيس لعمل قوي مبني على الاتصال و التواصل و الشفافية مع مكونات المجتمع المدني في مسألة تخص كرامة أبناء الجزائر . و يجدد أبناء مسعد إصرارهم على متابعة أداء السلطات إزاء هذه القضية وعياً منهم بالمسؤولية في مسألة تهم كل الجزائريين الغيورين على وطنهم و مواطنيه، مجددين النداء إلى السلطات من أجل التدخل العاجل و الفوري لتحرير الرهائن و الاضطلاع بواجبها في احترام حق الجزائريين في الإعلام و حق ضحايا الاختطاف بالتنعم بالحرية و الحياة الكريمة مما سيثبت أن هؤلاء أبناء الجزائر و أن السلطات لن تتخلى عنهم و من ورائها كل الشعب الجزائري .