الروائي والقاص خليل حشلاف في المعرض الدولي للكتاب أصدر مؤخرا القاص والروائي خليل حشلاف و عن دار الهدى روايته "عاصفة الجن"، ضمن سلسلة أصوات المتوسط، حيث حضرت هذه الرواية المعرض الدولي للكتاب في طبعته 17، وقدمها الكاتب بيعا بالإهداء للمتابعين لنشاطه الأدبي وللمكتشفين لهذا القلم الروائي الذي يعتبره البعض "حمامة السلام الأدبية" حيث يعتبر من أهم الكتاب المهتمين بالعمل الإبداعي البعيد عن الصراع بكل أشكاله. وقال لنا الكاتب في لقاء معه إنه يسعى إلى امتلاك الرؤية الإبداعية الفاعلة والتي تنتج الأدب الحديث القادر على تجاوز الذاتية السلبية وبعث أدب يستحدث منابعه. وتعتبر هذه الرواية بالنسبة للكاتب جسرا أدبيا يفتح له آفاقا جديدة في المستقبل. باعتباره يحسن السرد ويمتلك الوصف والأدوات الأخرى المساعدة. أو كما قال في لقاء له على تلفزيون الجزائرية الثالثة "إن الإبداع هو السيطرة على ظاهرة جديدة في القصة او في الشعر أو في الرواية هذا المفهوم جعلني ادخل إلى زاوية جديدة غير مطروقة كأرض عذراء لم يدخلها كاتب جزائري من قبل". نقتطع هذا النص من روايته "عاصفة الجن": عندما قرأت أجزاء من تلك الشذرات، بدا لي أني أفر إلى شيء خبرته، فالحياة بعد قصة حبي الأولى والعلاقات المتتالية لنساء لم ينجحن في إنضاجي لحب ثان و2ن توجنني بتجارب جمة؛ فتحت أمامي عالما لم أكن أتوقعه بالزخم الذي يدعو للمزيد مع خطر الوقوع في ألم المضي إلى أخر المطاف، لأن ذلك بالنسبة لي هو النهاية التي أستطيع معها إنقاذ نفسي من مهاوي عذابات الحب! كان من عادتي 1ن أذهب - عند كل مساء- إلى مركز المدينة العتيق، أدخل إلى محل المرطبات والبيتزا، أطلب قشدة بالفانيليا؛ متمتعا بأغنية شجية عودني صاحب المحل على سماعها: كل النساء اللواتي يعشن في هذه الأرض، لا، لن يُكُنّ أبدا مثل التي أحببتها.... ومهما يُكُنْ جمالهن .. لا، لن يَكُنّ مطلقا مثلها!
رواية "عاصفة الجن" ضمن مقتنيات الكاتب الروائي الجزائري بشير مفتي