السيد خذيري عبد الرحمن إنّ عنصر الشباب عنصر فعّال في تحريك القوى الاجتماعية و الثقافية و السياسية، و الجزائر تزخر بهذا العنصر الهام، إذ نجده اليوم يوقّع دخوله إلى الساحة السياسية بقوة خاصة بعد فتح المجال واسعاً أمامه و مطالبة السلطات بإشراكه في هذا المعترك...من جهة أخرى يرى المختصون أنّ مشاركة الشباب تكسبهم احترام باقي أفراد المجتمع كما ينميّ لديهم الشعور بقيمة الفرد و المجتمع ويكسبهم قوة التأثير في الآخرين والقدرة على تغيير الذات، و تعزيز ممارسة الديمقراطية على المستوى الفردي والمجتمعي... و للالتفات لهذه الفئة حاولنا إجراء حوارات مع بعض الشباب من الوجوه الجديدة في الأحزاب بالولاية من بينهم الشاب "خذيري عبد الرحمان" متصدر قائمة الحزب الجمهوري التقدمي بالجلفة . أولا من هو عبد الرحمان خذيري؟ خذيري عبد الرحمان من مواليد 6 أفريل 1977 بدائرة عين الإبل، متحصل على شهادة الليسانس في الإقتصاد من جامعة عمار ثليجي بالأغواط، تقلد العديد من المناصب من بينها: رئيس مكتب مراقبة الممارسات التجارية ثمّ رئيس مكتب مراقبة الممارسات المضادة للمنافسة و حالياً رئيس مهمة بمديرية التجارة بالولاية. كيف تبادرت إليكَ فكرة الدخول إلى عالم السياسة؟ لم يكن وراء القصد ممارسة العمل السياسي و إنما كانت هناك فكرة إنشاء جمعية كوسيلة لتجسيد أفكار و رؤى تهدف للدفع بعجلة التنمية بالولاية و البحث عن أفكار و حلول للمشاكل التي تعاني منها ولايتنا لتقديمها للمصالح العمومية و المجالس المنتخبة و عندما فتح المجال للترشح تمّ الإتصال بالحزب الجمهوري التقدمي أملاً في العمل لتجسيد أفكار الجمعية على أرض الواقع. و قد تمّ الدخول بهذا الحزب للانتخابات بقائمة تضم 61 إسما كلها وجوه شابة و غالبيتهم إطارات بمختلف الإدارات بالولاية. و الكل واعي بحجم المسؤولية و يفهم جيدا الوضع الإقتصادي و الإجتماعي، و ليست لدينا سوابق انتخابية أو حزبية.و من بين الأسماء الأوائل نذكر: 1/ خذيري عبد الرحمان 2/ بن لحرش مصطفى 3/ كربوعة مسعودة 4/ بحري رابح 5/ نعومي الطيب 6/ لعروسي نادية 7/ بونوة علي 8/ خلدون حامد 9/ إبراهيمي أمينة 10/ العالم مصطفى 11/ نجيمي محمد 12/ طحشي فايزة و قد حاولنا بالدرجة الأولى استقطاب فئة الشباب لأن المستقبل بيد الشباب وحان الوقت للجيل الجديد لتحمل مسؤولياته و لأنّ ولاية الجلفة تزخر بالخيرات والإمكانيات والطاقات البشرية الهائلة " غير أنها " لم تستغل بشكل "أمثل" الأمر الذي يجب استدراكه بفتح الفرصة أمام الشباب. لكن هل العمل السياسي هو بالضرورة الدخول في الإنتخابات؟ الإنتخابات هي وسيلة و ليست غاية و يمكن إعتبارها مفتاح يعزز العمل السياسي و طريق لإثبات الذات. إذن الإنتخابات هي رهانات لإثبات الذات بالنسبة إليكم.. ماهي الجوانب التنموية التي ستركزون عليها في برنامجكم؟ برنامجنا كفيل بترجمة و تبسيط معاني الأهداف في سياق الجهود التي ستبذل لتحسين ظروف العيش بالولاية و السير في المسار التنموي و دعم المشاريع في مختلف القطاعات: الري، الأشغال العمومية، الصحة، الفلاحة، الطاقة، الشبيبة و الرياضة وقطاع السكن..و كسر أيّ حواجز معيقة للتنمية. و بحول الله سنتكفل بانشغالات المواطنين و تحسس نبض واقعهم و ملامسة ما يعتمل فيه من مجريات و ما يبذل في فضائه من جهود لإيجاد الحلول المناسبة التي تواجه مساره و تعيق سبله في التقدم و الرفاه. كثيرا ما يتهّم المواطن برامج المترشحين أنها متشابهة و في الغالب لا تتجسد على أرض الواقع.. ما رأيك؟؟ بالفعل هناك أزمة ثقة كبيرة بين المواطن و الناخبين وليست بالجديدة و ربما تستغرق الكثير من الوقت لحين استعادتها و التي في الغالب تنشأ من خلال ما تقدمه الأحزاب من آمال وطموحات واحتياجات المواطن، وولاء المواطن لتلك الأحزاب مرهون بتحقيق متطلباته الحياتية وإذا فشلت في مسعاها تفقد مصداقيتها وثقتها لدى الشعب و نُرجع أسباب الفشل ربما لعدم توفر الخبرة والمهنية الكافية لإدارة مشاكل المواطن و عدم الجدّية في العمل أو لعدم الإحساس الحقيقي بمشكلات المواطن من خلال التواجد الحقيقي في الشارع والتعامل الجاد مع إحتياجات فئات وشرائح هذا المجتمع. و قد تعود للبرامج في حدّ ذاتها بحيث لا تُقنع المواطنين. كلمة أخيرة من المؤكد أننّا سنواجه تحديات كبيرة تلزمنا جميعا التوافق حول برنامج موحد لمواجهة المشكلات العامة و الرئيسية التي تتخبط فيها ولاية الجلفة و العمل على كسب ثقة المواطن الجلفاوي، حتى ننعم بإذن الله تعالى بمستقبل مشرق و غدِ أفضل. الشكر موصول لمنبر الجلفة إنفو و لكافة قراءها..