أكد المندوبون المجتمعون على مدار ثلاثة أيام بالجزائر العاصمة في المؤتمر التأسيسي لحزب تجمع أمل الجزائر (تاج) على العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ودفع عجلة التنمية عبر كل الوطن. وخلص البيان الختامي الذي توج ميلاد الحزب الجديد الذي يرأسه السيد عمر غول الى التأكيد على أهمية العمل على "تحقيق العدالة الاجتماعية" من خلال السهر على "التوزيع العادل" لثروات البلاد و"اقامة العدل" بين كل المواطنين و"دفع عجلة التنمية" عبر كل مناطق الوطن ب"إنصاف وعدل". ودعا المؤتمرون إلى تبني العمل الجواري المستمر من خلال التقرب اكثر من المواطنين والاستماع الى انشغالاتهم اليومية وكذا تجنيد وتعبئة كل المناضلين من اجل تجسيد مبادئ(تاج) وافكاره وقيمه واهدافه المنبثقة عن المؤتمر. وفي هذا الشأن، تمت الاشارة الى ضرورة العمل "الجاد" في سبيل هيكلة الحزب الجديد محليا ووطنيا وفي أوساط الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج بكل "شفافة وديمقراطية" مع مراعاة الصالح العام. ومن بين التوصيات التي خرج بها المجتمعون تعزيز مكانة المراة وجعلها شريكا فعالا في بناء الوطن والعمل على اعطاء مكانة خاصة ومميزة للشباب وفتح كل الفرص أمامهم للمساهمة الفعلية في التنمية وتسيير شؤون البلاد. وأكد المندوبون أيضا الى دعم برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الرامي الى تحقيق المصالحة والاستقرار والتنمية المستدامة في الجزائر وكذا المساهمة في إنجاح برنامج الحكومة من خلال تجنيد كل الطاقات الوطنية خدمة للمواطن والوطن. ولم يفوت المجتمعون الفرصة ليلحوا على أهمية تنمية حس اليقظة من أجل تفويت الفرصة على المتربصين بالجزائر والعمل على انجاح الاستحقاقات القادمة وبذل كل الطاقات والمجهودات للمساهمة الفعالة في الهيئات المنتخبة. وفي الشأن الخارجي أوصى المؤتمر بضرورة الاستمرار في دعم كل القضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية مبديا من جهة أخرى "استنكار" المندوبين "الشديد ورفضهم لكل الممارسات المسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام". وحرص البيان في هذا السياق على أن يكون الحوار البناء والمسؤول والتعايش السلمي بكرامة وعزة في اطار القيم الانسانية بين كل الحضارات بعيدا عن الاساءة او الاكراه او الاقصاء. وفي كلمته الختامية للمؤتمر، أكد السيد عمر غول بأن هذا اليوم (السبت) عرف ميلاد "حزب كبير و جامع و شامل" مبرزا بأن هذه الولادة "لا يجب ان تقتصر فقط على وضع هياكل وبطاقات بداخل هذا الحزب بل يجب ان يراعى في هذا الامل الكبير الذي يحمله (تاج)". وأضاف بان الفعل السياسي "صعب جدا" وانه لا يمكن النزول الى الرغبات والطموحات والاهداف الشخصية و" ترك أسمى وارقى ما يجمعنا وهو أننا أعطينا عهدا للأمة وللموطن وللتاريخ ولله على أن نعمل في هذا التجمع بكل إخلاص للوطن وللمواطن". وشدد رئيس تجمع امل الجزائر في هذا المجال على أن مسؤوليات "جسيمة تنتظرنا ومن الواجب علينا اذن أن نضع الجزائر تاجا فوق رؤوس كل الجزائريين والجزائريات وأن تصان وتحفظ معززة ومكرمة". ودعا السيد غول في هذا الشأن مسؤولي حزبه الى العمل من أجل خدمة المواطن والنزول الى أرض الميدان لمعرفة مشاكله ومحاولة ايجاد الحلول لها. وشدد على ضرورة أن يكون مسؤولو (تاج) "الأمل للمخرج والمحضن الرحيم والفضاء الواسع والصدر الحنون والعقل الراجح واليد الممدودة لجميع الجزائريين" داعيا في نفس الاطار الى التعاون والتضامن مع كل الفئات الحية للبلاد من أجل بناء جزائر الغد. وأكد ذات المسؤول أمام أعضاء المجلس الوطني بأن ليس لحزبه حسابات يصفيها مع أي كان" وبأنه يحترم جميع "خصومه". يشار الى المؤتمر التأسيسي لحزب تجمع امل الجزائر(تاج) الذي كان قد زكى أمس الجمعة السيد عمر غول رئيسا للحزب الجديد عرف أيضا انتخاب حوالي 350 عضو بالمجلس الوطني وكذا أعضاء المكتب الوطني المشكل من 20 عضوا. وقد تم انتخاب السيد يوسفي حبيب رئيسا للمجلس الوطني و السيد عبد القادر عبد اللاوي نائبا له كما تم تشكيل لجنتي اثبات العضوية والنظام الداخلي. جرت أشغال المؤتمر التي بدأت يوم الخميس بحضور أكثر من 2000 مشارك يمثلون كل ولايات الوطن وكذا الجالية الوطنية المقيمة بالخارج حيث تم بالمناسبة اعتماد القانون الاساسي ولائحة السياسة العامة للحزب.