تعرف الساحة الانتخابية بالبيرين خصوصا في شقها المتعلق بإنتخاب أعضاء المجلس الشعبي البلدي سباقا محموما حول اعتلاء كرسي (المير وأعوانه) ، والشيء الملفت للإنتباه هو ذلك العدد القياسي للقوائم الإنتخابية والتي بلغت 11 قائمة من مختلف الإنتماءات الحزبية هذا رغم الشرط الصعب والذي أدخل عليه العنصر النسوي خصوصا وأن البيرين تعتبر منطقة محافظة ويصعب فيها إيجاد النساء الراغبات في الترشح وبرغم من ذلك تمت العملية بشكل إداري فقط بعيدة عن رغبة هؤلاء في الترشح ، ومما عزز هذا الطرح خلو معظم الملصقات الإشهارية من اسماء هؤلاء المترشحات . وبالرغم من هزال بعض القوائم والأسماء المطروحة فيها فإن الغربلة ستتم حتما من خلال أراء الشارع البيريني ومن ثم تحديد الأنسب من خلال الصندوق وهذا ليس كل شيء لعدة إعتبارات ستطرح في المقبل من الأيام. وحسب بعض الآراء التي استقيناها من مواطنين بمختلف شرائحهم فإن العروشية ستدخل بقوة بعيدا عن الإنتماء الحزبي فهؤلاء المترشحون في معظمهم لا يعرفون حتى ابجديات النضال الحزبي وليسوا مؤطرين في أحزاب ولا جمعيات المجتمع المدني ولا يكادون يعرفون حتى أسماء أحزابهم وإتجاه هذا الحزب أو ذاك. صورة جماعية لمتصدري القوائم الإنتخابية لإنتخابات المجلس الشعبي البلدي والملفت للإنتباه أيضا هو قلة إهتمام المواطن وعدم إكتراثه للإنخراط في هذه العملية نظرا لإنعدام الثقة التي صحبت انتخابات المجالس الشعبية البلدية السابقة ، وما اعترى ذلك من تجاهل لهؤلاء المنتخبين للمطالب الملحة للمواطن مما أثر على مصداقية العملية برمتها. ومما تتذمر منه مختلف شرائح المجتمع في البيرين هو خلو مترشحين عن مدينة البيرين في المجلس الشعبي الولائي وتجاهل الأحزاب الثقيلة لهذه المنطقة رغم أن دائرة البيرين لديها وعاء انتخابي مهم ، وتعتبر من أبرز دوائر الولاية من النواحي الإحتماعية والإقتصادية والثقافية وتمتلك رصيدا مهما في مختلف الفعاليات التي تقيمها الولاية، فكيف سيكون موقف الشارع البيريني من هذه العملية. وهل ستسن قوانين في المستقبل تلزم هذه الأحزاب بتخصيص (كوطات) لمختلف دوائر الولاية حتى يكون التمثيل شاملا.