كشف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني ووزير الدولة السيد عبد العزيز بلخادم أن ما أوردته قناة الجزيرة القطرية أياما قليلة قبل إعلان فخامة رئيس الجمهورية ترشحه للرئاسيات المقبلة ما هو إلا افتراءات باطلة مردودة على أصحابها، وأضاف المتحدث مجيبا على سؤال "الشعب" في الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بدار الثقافة ابن رشد مع ممثلي مختلف وسائل الإعلام بالجلفة أن القول بأن الجزائر لا زالت جزائر الخوف والبطالة والعنف لا يصدقه أي ملاحظ عاقل يدرك أن الجزائر التي عاشت أحلك أيامها في العشرية السوداء، وأعرض الجميع عنها قد تغيرت الأمور بها فعجلة التنمية قد تحركت، بما لايدع أي مجال للشك وأن الأمور بخير عكس ما تدعي بعض الأطراف المغرضة. من جهة أخرى وإجابة على سؤال حول الأصوات الداعية إلى المقاطعة قال السيد بلخادم أنه ليس من حق أي إنسان مهما كانت صفته أن يدعو الى المقاطعة لأن الديمقراطية حسب دعاة المقاطعة تعني "اذهب أنت لأحل أنا مكانك" بينما الديمقراطية في حقيقة الحال تعني التعددية والمنافسة بين البرامج، مع ضمان النزاهة في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة. ونوه السيد بلخادم بمجهودات التنمية التي بذلت خلال العهدتين السابقتين لفخامة رئيس الجمهورية قائلا : إن مسار التنمية صرف فيه ما لا يقل عن 250 مليار دولار لبناء السكنات، وشق الطرقات ومد خطوط السكة الحديدية، وبناء السدود وتشييد الجامعات، ومع ما يرافق ذلك من توفير مناصب شغل، يجب ألا يتوقف هذا المسار، ومن هنا تنبع مساندة فخامة رئيس الجمهورية لمواصلة المسيرة في عهدة رئاسية ثالثة، وهو الأمر الذي اتفقت عليه أطراف التحالف الرئاسي. يذكر أن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني قد عقد الندوة الصحفية على هامش إشرافه بمعية السيد ميلود شرفي ممثلا شخصيا للأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، وكذا السيد محمودي محمد ممثلا لرئيس حركة مجتمع السلم على فعاليات اليوم الدراسي الذي نظمه الإتحاد الوطني للإطارات تحت عنوان "دور النخب في ترقية حقوق المواطنة وإنجاح العمل السياسي".