ويبدو أن العلاقات بين مؤسسة نوبل والسياسة هي علاقة مبنية على الغموض، بسبب التناقضات والتعقيدات التي تمرّ بها الساحة السياسية في كل مرحلة تاريخية، مما يجعل الحكم على توجهات المؤسسة صعبا، إذ أنها تُبعد أسماء أدبية عالمية كبيرة، مثلما رأينا مع «خورخي (...)
يتم في شهر فبراير من كل سنة، الإعلان عن الأسماء المرشّحة لنيل جائزة نوبل للأدب، على أن تُسلّم في شهر ديسمبر لأحد الفائزين بها، وأغلب هذه الجوائز تذهب إلى الأوروبيين مع استثناءات قليلة يحوز عليها أدباء لا ينتمون إلى القارة العجوز. ومن هنا تتردّد (...)
في الحلقة الأولى من مقال «التّحولات الراهنة للرواية الجزائرية المكتوبة باللغة العربية»، عالج الأستاذ الدكتور محمد داود، بدايات «الرواية» بالجزائر، وأشار إلى أن المنتج الأدبي، في بداياته، كان في أغلبه منخرطا في اتجاه يتبنى الإصلاحات السياسية ذات (...)
كانت بدايات الرواية العربية المكتوبة باللغة العربية متعثرة، وقد جاءت متأخرة، بالمقارنة مع نظيرتها المكتوبة باللغة الفرنسية، بسبب الحصار الذي فُرض على اللغة العربية في المراحل الأولى من الفترة الاستعمارية، لكن مع بداية الأربعينيات من القرن الماضي (...)
رواية تمتلك أدوات التحوّل إلى فيلم أو مسلسل..
اللّعنة؟ نعم إنها اللعنة... تعرفون ما معنى اللعنة؟ إنها تلك المصائب والكوابيس التي تلاحق صاحبها في كل مكان وأينما حلّ أو ارتحل، تمنحه فرصة ليرفع رأسه ثم تنقض عليه لتغرسه في الأوحال وتعيد الكرة في كل (...)
الجزء الأول
عايش الروائي الطاهر وطار، منذ الخمسينيات من القرن الماضي إلى أن وافته المنية سنة 2010، مختلف المراحل التاريخية و السياسية التي مرت بها الجزائر وتفاعل معها تفاعلا شديدا. التحق الطاهر الطفل بمؤسسات التعليم و التربية للتزود بالمعرفة، وكانت (...)
المسيرة الأدبية للكاتب الجزائري محمد ديب حافلة بالإبداع الفني والإنتاج الأدبي،إذ عايش جميع المراحل التاريخية و للجزائر المعاصرة، ذلكم منذ سنة ميلاده في بداية العشرينيات إلى حدود تاريخ وفاته سنة 2003. فلم يتوقف خلال مسيرته عن الكتابة و الإبداع التي (...)
و فجأة و دون سابق إنذار قرر الرحيل... مشى قليلا ثم التفت مبتسما و واصل السير نحو الأبدية... أيتها القسوة القاتلة، لماذا تجليت بهذا الشكل؟ ، أيها الحزن المرهق، لماذا غمرت النفوس و خنقت الأنفاس؟ ، لماذا الآن؟ ماذا لو انتظرت قليلا؟ لم نكن نعلم أنا (...)
تدخل النشاطات المتعلقة بالكتاب و النشر والمطالعة ضمن ما يسمى بسوق الخيرات الرمزية، باعتبار أن الأدب و الفن مستقلان عن حقلي الاقتصاد و السياسة و هو استقلال نسبي، لكون الأدب و الفن مرتبطان ارتباطا كبيرا بحقلي السياسة و الاقتصاد و يتأثران بهما أشد (...)
إدريس طالبي : محامي و ناشط حقوقي و هو عضو سابق بالخلية الفدائية، يُلقى عليه القبض بعد انكشاف أمر هذه المجموعة السرية أثناء الثورة و يُعذب، لكنه ينجو من الإعدام بسبب تعاطف المفتش الفرنسي «بارتليت» معه.
و بعد الاستقلال يواصل الدراسة في القانون، كما (...)
الرواية هي تكريم لمدينة وهران حيث تجري جميع الأحداث، يجول بنا السارد و المحقق السري في شوارعها و أزقتها وأحيائها الغنية و الفقيرة، القديمة منها و الجديدة: سان هوبر وكناستل والنخيل، سيدي الهواري و المدينة الجديدة و الحمري و سان أوجين وسيدي البشير و (...)
أولى الأدب، منذ القدم، اهتماما خاصا بالموضوعات الاجتماعية و السياسية وتناولها بطريقة فنية حيث يتداخل فيها الواقع بالخيال. كما نال صراع الإنسان مع الموت و مع الشر، بمختلف أشكاله و أنواعه، ومع الأمراض و انتشار الأوبئة والكوارث الطبيعية حصة الأسد لدى (...)
أولى الأدب، منذ القدم، اهتماما خاصا بالموضوعات الاجتماعية و السياسية وتناولها بطريقة فنية حيث يتداخل فيها الواقع بالخيال. كما نال صراع الإنسان مع الموت و مع الشر، بمختلف أشكاله و أنواعه، ومع الأمراض و انتشار الأوبئة والكوارث الطبيعية حصة الأسد لدى (...)
تكريما للصديق الأستاذ سعيد بوطاجين
كانت الحرب العالمية الثانية، التي تمثل أكبر حرب أيديولوجية بين الأنظمة الشمولية والفاشية من جهة و الأنظمة المسماة ديمقراطية من جهة أخرى، قد طوت صفحاتها الدامية بما حملته من كوارث على البشرية من اقتتال ذهب ضحيته (...)
يرى الناقد الأستاذ محمد بشير بويجرة أن كلا من المؤرخ والروائي واقعان تحت رشح وقائع أبدعت في صنعها شخصيات قد طمس الكثير من معالمها الحقيقية الزمن» كما يرى أن لكل واحد منهما (الأديب و المؤرخ) يملك حقيقته يسعى بها لإقناع المتلقي (ص.60). و عكس المؤرخ (...)
يرى الناقد الأستاذ محمد بشير بويجرة أن كلا من المؤرخ والروائي واقعان تحت رشح وقائع أبدعت في صنعها شخصيات قد طمس الكثير من معالمها الحقيقية الزمن» كما يرى أن لكل واحد منهما (الأديب و المؤرخ) يملك حقيقته يسعى بها لإقناع المتلقي (ص.60). و عكس المؤرخ (...)
يرى الناقد الأستاذ محمد بشير بويجرة أن كلا من المؤرخ والروائي واقعان تحت رشح وقائع أبدعت في صنعها شخصيات قد طمس الكثير من معالمها الحقيقية الزمن» كما يرى أن لكل واحد منهما (الأديب و المؤرخ) يملك حقيقته يسعى بها لإقناع المتلقي (ص.60). و عكس المؤرخ (...)
تظل العلاقة بين الكتابة الروائية و كتابة التاريخ إشكالية و تطرح مجموعة من الأسئلة، كما تثير السجال المتعدد الأوجه حول من يقول الحقيقة الموضوعية: النص التاريخي أم النص السردي؟ و هل للروائي الحق في اقتحام مجال التاريخ و إثرائه بأطروحات جديدة و إضافة (...)
ينطلق مخلوف عامر من مجموعة من النصوص في كتابه «الهوية والنص السردي»، كما يسعى إلى الاستفادة من كتابات «امبرتو ايكو» Umberto Eco)) في تحليله لعلاقة النص بالتلقي و التأويل. و الواضح منذ البداية أن موقف الباحث من الهوية هو موقف سياسي، إذ يتساءل عن (...)
إن الحديث عن موقع مخلوف عامر يؤدي بنا إلى الحديث عن صفة المثقف التي يتميز بها، لأنه ببساطة مثال للمثقف العضوي حسب تصنيف غرامشي، مع العلم، أن المثقف هو ذلك الشخص الذي «يشغل نفسه بالتفكير، يبحث و يحلل، ينتج و ينشر المعرفة، ويشارك في النقاش العام، يثري (...)
كانت *كلمة السر* التي جمعتني بالسعيد بوطاجين هي *لا بد من الانتقال من كتابة المغامرة إلى مغامرة الكتابة* لجون ريكاردو، أحد منظري الرواية الجديدة بفرنسا في الستينيات من القرن الماضي، كان لقائي الأول به في مقهى *اللوتس* المحاذي لجامعة الجزائر المركزية (...)
عرفت الجزائر منذ الأزل العديد من الحضارات و الثقافات و اللغات، (الفينيقيون والرومان و الوندال و الفتوحات الإسلامية و الأتراك العثمانيون و الأسبان في الغرب الجزائري وأخيرا الفرنسيون)، إلا أن هذه الشعوب المتوافدة على الجزائر لم تترك أثرا كبيرا عكس (...)
و في هذا السياق يمكن القول أن الوضع اللغوي في الجزائر معقد و يحتاج إلى دراسة معمقة، بغية إيجاد الحلول المثلى لتجاوز الأزمات التي تعرضت لها الجزائر من قبل وقد تتعرض لها مستقبلا. يسجل الدارسون و الباحثون في الحقل اللغوي أن الجزائر بحكم تاريخها الطويل (...)
تواجه الجزائر، في المرحلة الحالية، رهانات و تحديات كبرى ترتبط بالبناء الوطني للدولة الجزائرية، و يتمثل ذلك في التنمية الاقتصادية و السياسية والثقافية. و لعل من أبرز المسائل التي تشغل المجتمع الجزائري، نذكر القضايا اللغوية والثقافية التي تحدد الهوية (...)
عوّدنا الروائي رشيد بوجدرة على كتاباته المتنوعة، فهو يكتب الرواية و يعبر عن أرائه في الأدب و السياسة و الفن عبر الصحافة و عبر القنوات التلفيزيونية و الإذاعية - لما تتاح له الفرصة بطبيعة الحال -، و إنتاجه يشمل العديد من الميادين و هو إنتاج غزير جدا، (...)