حقق ممثل حزب التجمع الوطني الديمقراطي " لبيض عبد السلام" المفاجأة من خلال فوزه بعضوية مجلس الأمة بعد حصده ل 295 صوتا من أصل 677 صوتا في مقابل حصول منافسه "تناح عمر" من الحزب الغريم جبهة التحرير الوطني على 240 صوتا ، في انتخابات عضوية مجلس الأمة التي جرت أطوارها اليوم السبت بقاعة المحاضرات بولاية الجلفة . العملية التي انطلقت منذ صبيحة اليوم السبت عرفت ترشح 10 منتخبين موزعين على 3 تشكيلات سياسية هي كل من "الأرندي" و "الآفلان" و "الأمبيا" بالإضافة إلى 7 أحرار. السناتور الجديد لم يهدأ له بال... مرشح الأرندي الفائز بعضوية مجلس الأمة "لبيض عبد السلام" كان حضوره لافتا منذ الصباح الباكر حيث كان في غدو ورواح بين قاعة المحاضرات والبهو المؤدي إليها حيث تميزت حركاته بين الهدوء تارة وبين القلق تارة أخرى وقد كان يعلم حسب ما علمت "الجلفة إنفو" من مصادر مقربة أن المنافسة ستكون قوية بينه وبين مرشح الغريم الآفلان الأستاذ "تناح عمر" ، وفي ذات السياق أكدت ذات المصادر أنه مع مرور الوقت وفي حدود الساعة الرابعة مساء قام السيد لبيض عبد السلام بدعوة بعض خصومه لوجبة الغداء ليوم الأحد لأنه أصبح شبه متأكد من فوزه...
الآفلان تعرض للخديعة من بعض منتخبيه.... هذا ما أجمع عليه بعض العارفين بخبايا الحزب العتيد حيث ذكرت مصادر متطابقة من داخل بيت الآفلان ل"الجلفة إنفو" أن مرشحهم الأستاذ "تناح عمر" تعرض للخديعة من بعض منتخبي الحزب الذين باعوا ضمائرهم لحزب الأرندي خاصة وأن الجميع كان يعلم أنه يوجد بعض العناصر من منتخبي الحزب بعدة بلديات معروفة "كسرت عصا الطاعة" عن قيادة الحزب ولجأت إلى مصالحها الشخصية ضاربة عرض الحائط الالتزام الحزبي ومصلحة الحزب التي تبقى فوق كل إعتبار...
الشكارة فعلت فعلتها والجهوية قصمت ظهر البعير..... أكد العديد من المنتخبين أن انتخابات مجلس الأمة لولاية الجلفة لم تخلوا أبدا من عامل المال الذي ساهم بشكل كبير في تغيير معادلة التنافس حيث كانت عملة "شراء الذمم" قضية محسوبة لعدة أطراف خاصة بعض منتخبي الأفلان وبعض التشكيلات السياسية الصغيرة التي كان ضحيتها مرشح الآفلان في تأكيد واضح من قبل بعض أنصار حزب بلخادم .
من جهة أخرى كان لعنصر الجهوية واللعب على وترها الحساس دور مهم في حسم "معركة السينا" حيث أكدت عدة جهات مطلعة ل"الجلفة إنفو" أن جل منتخبي بلديات حاسي بحبح وحاسي العش والزعفران وعين معبد والجلفة ومنتخبي أفلان بويرة الأحداب صوتوا لصالح ممثل الأرندي لكونه ابن منطقة حاسي بحبح ومن "عرش أولاد الأغويني" وهو أمر تم ترديده كثيرا في أوساط المنتخبين المحليين. حسرة كبيرة للأفلانيين وفرحة عارمة في بيت الأرندي كان ظفر مرشح الأرندي لبيض عبد السلام بمعقد السينا وقع الصدمة على منتخبي وأنصار الأفلان حيث كانت الحسرة بادية على أغلب قيادات الحزب كالنائب البرلماني "الحدي إسماعيل" و "عماري محمد" ورئيس المجلس الولائي..في حين كان الأستاذ "تناح عمر" مستسلما لواقع الأمر راضيا بما أفرزه الصندوق. أما في الجانب الآخر فقد كانت الفرحة عارمة حيث بدت ملامح الفرح والابتهاج على أنصار الأرندي وكذا السناتور الجديد الذي بدى متواضعا ، حيث التحق الجميع ببيته من أجل مواصلة الفرح والتهنئة بهذا الفوز. الأرندي يحافظ على مقعد مجلس الأمة والآفلان ينتظر عهدة أخرى .... بهذا الفوز الكبير يكون حزب أويحيى قد حافظ على مقعده في مجلس الأمة للمرة الثانية على التوالي وهو إنجاز يحسب له ، في حين يبقى حزب بلخادم ينتظر لعهدة أخرى من أجل مواصلة مسيرته على أمل انتزاع عضوية مجلس الأمة من الخصم العنيد الأرندي ، يذكر أن الأفلان كان له الحظ في رئاسة المجلس الشعبي الولائي وهو ما يجعل الغريمين قد تقاسما الحصة بينهما مناصفة في ولاية الجلفة. عضو مجلس الأمة ، السيد "لبيض عبد السلام"