قرر سائقو سيارات النقل الحضري عبر تراب بلدية الجلفة سحب الثقة من الفرع النقابي لسيارات الأجرة الحضرية التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين برئاسة السيد نعامة عبد الحفيظ. و أكد ممثلوا أصحاب سيارات النقل الحضري، الذين حلّوا بمكتب "الجلفة إنفو"، أن الحركة الاحتجاجية الأخيرة التي شنّوها قد تمت بمبادرة مستقلة من أصحاب سيارات النقل الحضري المقدر عددها 747 سيارة و بعريضة مطالب من القاعدة العمالية لفئتهم. أما بالنسبة لمطالبهم التي تبنوها بمناسبة حركتهم الاحتجاجية، فقد أكد المتحدثون على أنهم ناشدوا مدير النقل بضرورة عدم منح "دفاتر مقاعد" جديدة كون مدينة الجلفة صارت تعرف تشبعا في عدد حاملي الدفاتر، مضيفين أن هذا المطلب يسنده كون 29 % من المركبات على مستوى ولاية الجلفة تنتمي الى فئة سيارات الطاكسي. و أثناء تجمعهم أمام مديرية النقل، دعا بعض السائقين الدولة الى التفكير في طريقة جديدة لمنح رخص الاستغلال الى المهنيين مباشرة سواء عن طريق البلدية أو مديرية النقل و ضرورة تعويض المجاهدين و ذوي الحقوق بطريقة أخرى. كما اغتنم أصحاب النقل الحضري فرصة وجودهم بمقر "الجلفة إنفو" ليؤكدوا على أن حركتهم الاحتجاجية قد تمت بطريقة حضارية و تم مراعاة البعد الإنساني فيها، إذ أنها "انطلقت في حدود الثامنة و النصف صباحا بعد وصول كافة التلاميذ و الطلبة و الموظفين إلى أماكن دراستهم و عملهم، كما تم توفير الحد الدني من الخدمة بقية النهار" على حد قولهم. و أكدوا أيضا على تبرئهم من بعض أعمال "البلطجة" التي قام بها بعض المنتسبين إلى مهنتهم حين قاموا باعتراض بعض سيارات النقل الحضري و إنزال المواطنين منها. "الجلفة إنفو" التقت بمدير النقل لولاية الجلفة السيد "عاج بوعوني" بمكتبه، حيث أكد هذا الأخير على أن مشكل ارتفاع ثمن كراء رخصة الاستغلال، الخاصة بفئة المجاهدين و ذوي الحقوق، هو مشكل وطني و أن الوزير شخصيا على علم بذلك و القرار بشان ذلك سيكون على المستوى المركزي.أما بالنسبة لقضية شركة "طاكسي قريب منك" التي منح لها الاعتماد مؤخرا، فقد أكد بوعوني بأنها تنشط وفق القانون التجاري و قد تم منح الاعتماد لها وفق المعايير التي حددتها وزارة النقل الى هكذا شركات. كما أكد ذات المتحدث أن مصالحه تدرس بجدية قضية تشبع مدينة الجلفة في رخص "دفاتر المقاعد" خصوصا بعد "الإحصائيات التي قامت بها مصالحه و بينت أن نسبة 29 % من الحظيرة المرورية (كل الأصناف) لولاية الجلفة تنتمي إلى سيارات الطاكسي" مضيفا في ذات السياق "التوجه العام في جميع الدول يتجه إلى تشجيع وسائل النقل المشتركة كالحافلات و الترامواي و القطارات من أجل تقليص حجم الضغط المروري على المدن".. و فيما يتعلق بأعمال "البلطجة" التي قام بها بعض "المنتسبين" الى فئة أصحاب "النقل الحضري"، فقد أكد السيد بوعوني على أن "هؤلاء لا يمثلون أصحاب النقل الحضري الذين تحاور معهم خصوصا و أن مطالبهم قد جاءت بطريقة حضارية" على حد تعبيره.