وجد مستخدمو سيارات الأجرة داخل النسيج الحضري بالبيض أنفسهم في حرج، بعد شنهم حركة احتجاجية اعتراضا على تهديدهم بالإفلاس بسبب دخول 10 حافلات للنقل الحضاري الخدمة. وشن سائقو سيارات الأجرة داخل النسيج الحضري عبر محور الدوران الرابط شارع أول نوفمبر ب 04 طرق رئيسية بوسط المدينة، حركة احتجاجية أول أمس اعتراضا على تراجع نشاطهم التجاري بعد دخول 10 حافلات لمؤسسات النقل الحضري الخدمة مطلع الشهر الجاري. فحسب عدد من المحتجين الذين تجمعوا أمام مقر مديرية النقل، قبل أن ينقلوا حركتهم الاحتجاجية إلى وسط المدينة، فإن 20 حافلة أخرى ستباشر نشاطها داخل النسيج العمراني، الأمر الذي سيحيل أغلبهم على البطالة، وكان الأولى بمسؤولي الولاية بعث نشاط مؤسسات النقل الحضري عبر 21 بلدية لا تتوفر عليها، على غرار كبرى الدوائر مثل لبيض سيد الشيخ وبوقطب، بدلا من تركيزها داخل النسيج العمراني بالبيض، الذي تجاوز حالة تشبع باتت معها حركة المرور شبه مستحيلة، خصوصاً في الأوقات المسائية. غير أنه وفي اتجاه مغاير تماماً، رحب سكان ومواطنو بلدية البيض بانطلاق حافلات النقل الحضري عبر 5 خطوط كمرحلة أولى، وبأسعار لا تتجاوز 15 دج، إذ يعتبرها كثيرون في متناول الفئات الهشة في الوقت الذي رفع أصحاب “التاكسيات” تسعيرة الركوب إلى 40 دج، وبين الإدارتين تقف سلطات البيض في حالة تفرج باستثناء قوات الأمن التي تنقلت إلى وسط محور الدوران، لأجل فك الخناق عن حركة المرور التي شهدت اضطرابا مصحوباً بملاسنات حادة بين أصحاب المركبات وسائقي التاكسيات. ويشارإلى أن عدد سيارات الأجرة العاملة بمدينة البيض يقدر ب700 سيارة، وهو رقم اعتبرته النقابة كبيرا مقارنة بحجم السكان بالمدينة، وحملوا مديرية المجاهدين الفوضى الحاصلة في قطاع النقل الحضري، بعد منحها تراخيص كثيرة دون الأخذ بالاعتبار التشبع الحاصل حاليا على مستوى مدينة البيض.