صرح عدد من المثقفين عقب توالي بناء الهياكل الثقافية باعتبارها تحتاج إلى تسيير نوعي يخرج من عباءة التوظيف الإداري المجرد، كي يتم تفعيل هذه المنشآت بما يتناسب مع دورها الحقيقي، وقال أحدهم بأن هذا يوازي مثلا مدراء المؤسسات التربوية الذين يخرجون من الفضاء التعليمي ليستلموا الإدارة وهم أعلم بمتطلباتها الوظيفية. كان هذا الحديث استنادا للهياكل التي تعمل على تعزيزها وزارة الثقافة في مختلف المدن والبلديات كمجهود له أثره الإيجابي، فمؤخرا تم تسطير برنامج إنجاز 450 مكتبة بلدية مع مطلع 2015 حسب ما ورد في وسائل الإعلام، وتعمل الوزارة على تنفيذ هذه المشاريع من أجل برنامج واسع لترقية القراءة العمومية عبر 1.541 بلدية وبالتعاون مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وكل هذه المنجزات التي تعمل على تحقيقها وزارة الثقافة تحتاج إلى من يفهم دورها الحقيقي، فلا يعني بناء عدد من المكتبات في مدينة ما أن أهلها سيتهافتون عليها، مع تواجد معدلات وأرقام رهيبة في تدني مستوى القراءة ونشاطاتها التابعة لها.