أجواء من الحزن ألمت بمقبرة عين وسارة ووفود من كل حدب وصوب عصر يومه السبت لتشهد نقل جثمان الزميل الصحفي"إدريس بونعجة" لمثواه الأخير .. دموع تذرف لتدفن ثلاثة أفراد من عائلة واحدة كتب الله أن تعيش معا وتموت معا وتدفن معا ....الجموع الكبيرة والكثيرة التي وفدت على مقبرة "سي السبخاوي" تتقدمها الأسرة الصحفية وعائلة الفقيدين والسلطات المحلية ونواب برلمان سابقون وحاليون...ووجوه رياضية وشخصيات سياسية، محامون ومجاهدون . الساعة كانت الرابعة والنصف حين وصل جثمان المرحوم وعائلته إلى المسجد العتيق وسط مدينة عين وسارة حيث تم تأدية صلاة العصر ليعلم الإمام الحضور بأن صلاة الجنازة ستكون في المقبرة ...جموع كبيرة كانت حاضرة والشوارع المحيط بالمسجد مغلقة ليخرج الجميع متجهين إلى المقبرة حيث شكلت تحرك السيارات في آن واحد و بإتجاه واحد صعوبة في حركة السير مما جعل الكثير يترجلون للحاق بالمقبرة...أين اسطف الجميع خلف الإمام مشكلين صفوفا طويلة و علامات التأثر بادية على الوجوه...لتبدأ عملية الدفن بعد الصلاة تحت تكبيرات المواطنين و.ليكتمل المشهد المهيب بالدعاء للفقيد ولعائلته، و الشفاء العاجل للمصابين . يذكر أن الزميل "ادريس بنعجة" من مواليد أكتوبر 1971 ببن سرور (المسيلة) ، كان قد بدأ نشاطه الإعلامي بإذاعة الجلفة الجهوية من خلال روبورتاجات إخبارية، لينشّط بعدها مجموعة من البرامج الأثيرية على غرار برنامج "أنت الشريك" الذي يُعنى بانشغالات المواطنين، و كذا برنامج من ذاكرة التاريخ، بالإضافة إلى برنامج معابر و مآثر.... رحمهم الله وألهم أهلهم و ذويهم الصبر والسلوان.....إنا لله و إنا إليه راجعون