تحت إشراف مكتب اليونيسيف بالجزائر وبالتعاون مع ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار وفي إطار البرنامج المشترك "الإنصاف" لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة الخاص بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، عقدت بمقر المحلقة بالجلفة يوم أمس الأربعاء ورشة عمل بغرض عرض نتائج الدراسات والبحوث التي استفادت منها ولاية الجلفة مؤخرا، وهذا بحضور السلطات الولائية والمحلية للبلديات التي استفادت من هذه الدراسات وكذا الجمعيات الفاعلة في ميدان محو الأمية، وممثلين عن وزارة التضامن الوطني والأسرة وكذا الهيئات الأممية، وكذا حضور النائبين بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية الجلفة الأستاذ محمد الطيب سالت والأستاذة خيرة خالدي، وكذا مدير الملحقة السابق الأستاذ "أحمد حساني"... وقد افتتح الجلسة السيد تاوتي محمد مدير الملحقة مرحبا بالحضور وملخصا لأهداف هذه الدراسات، ليتداول على المنصة كل من السيدة "بورغدة وحيدة" المديرة الوطنية للبرنامج المشترك "الإنصاف"، ثم السيد "بن خليل" الأمين العام للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، و كذا السيد "دورية مرابطين" ممثلة عن مكتب اليونيسيف بالجزائر التي عرضت خلال كلمتها نشاطات اليونيسيف بالجلفة منوهة بمجهودات الحكومة الجزائرية في هذا الصدد، ليفتتح السيد مدير النشاط الاجتماعي "بوشوشة" أشغال الورشة نيابة عن السيد والي ولاية الجلفة. و قد اشرف على الدراسة الأولى كل من الخبيرين الدكتور "رضا تير" والباحثة "شافية بلفول" والتي مست بعض بلديات الولاية والخاصة بإعداد تصور ودراسة نظام مكيف لحضانة الأطفال في الوسط الريفي وهذا لتذليل العقبات أمام المرأة الأمية حتى تتحرر من أميتها، مع الاهتمام بأبنائها في نفس الوقت وخاصة المرأة التي تمنعها ظروف متابعة الأبناء من الالتحاق بأقسام محو الأمية حيث خرجت الدراسة بمجموعة من النتائج، كاقتراح نظام مكيف للحضانة وفق طبيعة الريف تأخذ بعين الاعتبار اهتمامات المرأة وظروف معيشتها في الوسط الريفي، و ترشيد عملية تمويل الحضانات العمومية على مستوى الولاية عن طريق تدخل الضمان الاجتماعي وباقي المؤسسات بالإضافة إلى الحصول على مناصب تدير هذه الحضانات كفاءات مختصة في تسييرها. الخبير "رضا تير" الأستاذة شافية بلفول (قسنطينة) أما الدراسة الثانية و التي كانت من إعداد الدكتورة بجامعة الجزائر "صباح العياشي" ابنة ولاية الجلفة، فقد مست بلديات مسعد، دار الشيوخ، حد الصحاري، حاسي بحبح، عين وسارة و الجلفة، والتي كانت عبارة عن عمل مشترك سوسيولوجي-إعلامي لدراسة الأسرة وتسجيل ملاحظات حول العلاقات الموجود بين أفراد الأسرة والوصول إلى الإيجابيات والسلبيات، وعلى إثر هذا البحث تم برمجة الندوات الأخيرة "الاتصال من أجل التنمية" التي أطرتها الخبيرة العمانية "صباح البهلاني" خلال الشهر المنصرم، والتي كان هدفها إيصال رسائل عن طريق معلمات محو الأمية وكذا عمال الصحة والاعلاميات اللواتي ينشطن برامج تهتم بالأسرة والطفل والتنمية بالإذاعات الجهوية للجلفة والولايات المجاورة لها، والتي ينصب كلها في سياق توصيل رسائل لحماية الأم والطفل وتمكين المرأة. الدكتورة صباح عياشي (جامعة الجزائر)
فتيحة عوالي (جامعة البليدة) جير بالذكر أن هذا النشاط يندرج عموما في إطار بناء إستراتيجية تنموية لولاية الجلفة، حيث خرجت الدراسات بعدة توصيات لصالح المرأة والطفل والأسرة بصفة عامة، حيث لا تنمية ناجحة بدون محو الأمية وتحسيس وتوعية وتوجيه المرأة من أجل إنشاء مؤسسات مصغرة مدرّة للربح مما يساعد على رفع الدخل الأسري وبالتالي الحد من نسبة الفقر.