يعاني المُعاقون في ولاية الجلفة معاناة جحيمية بسبب عدم وجود مركز لصناعة الأجهزة الاصطناعية، حيث يضطر المُؤمَّنون منهم للذهاب إلى كل من مركزي بن عكنون و تيزي وزو، بينما يستفيد المُؤمَّنون في ولايات مجاورة على سبيل المثال الأغواط من زيارة التقنيين الساميين لهم من أجل تركيب الأجهزة الإصطناعية للمُعاقين. "الجلفة إنفو" وفي زيارتها لعمال فرع الديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها بحي "محمد بن شونان" بعاصمة الولاية أكدوا أنهم لم تعد لديهم القدرة لاستلام جميع الملفات التي تنهال عليهم من كل البلديات والدوائر ، لأن تخصيص يوم واحد وهو يوم الثلاثاء يستقبل فيه الطبيب مرضاه لا يكفي بأن يفحص قليلهم فكيف بكثيرهم الذين يتوافدون من كل أنحاء الولاية، ويطالبون بتخصيص ثلاثة أيام حتى يتم معالجة الجميع، ضف إلى ذلك عدم وجود أخصائيين يتعاملون مع الصم البكم إذ يجدون صعوبات كبيرة في التعامل معهم . ومن أجل هذا يناشد ذوو الاحتياجات الخاصة المسؤولين والسلطات الوصية عليهم بإيجاد الحلول وبناء مركز لهم بالولاية لصناعة الأجهزة الاصطناعية وهذا من أجل إراحتهم من عذاب السفر الذي لا طاقة للأصحاء بمشقته فكيف بهم، كما أن المواعيد لا تتم إلا ب"المعريفة" في المستشفيات الكبيرة و ضف إلى ذلك الحالات الإجتماعية التي لا تسمح لهم بمداومة العلاج بعيدا عن ولايتهم بسبب ضعف المدخول أو انعدامه تماما لدى الكثيرين. يحدث كل هذا في ولاية مليونية تعد الرابعة في ترتيب عدد السكان بعد كل من العاصمة ووهران وسطيف، ورغم كثرة الوعود من أجل إنهاء المشكلة ببناء مركز إلا أنه لا شيئ تجسد لحد الساعة إذ بقي الأمر حبرا على ورق .. وبين هذا وذاك يبقى المعاق في ولاية الجلفة يعاني الويلات و يدفع الضريبة غاليا ويعاني الأمرين مرة كونه معاقا ومرة بتنقلاته العديدة من أجل العلاج أومن أجل اقتناء أبسط الأجهزة الإصطناعية من ولايات أخرى .