لا حديث لدى الجزائريين هذه الأيام سوى عن المقابلة المصيرية التي ستجمع المنتخب الوطني الجزائري مساء هذا الأحد بنظيره المصري بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في إطار تصفيات كاس العالم 2010... حيث أدى حب الجمهور الجزائري لمنتخبه الوطني إضافة للدعاء لرفقاء زياني بالفوز....بتزيين العمارات وشرفات المنازل بالأعلام الوطنية، حيث ترفرف الأعلام الوطنية في مختلف شوارع الجلفة ....فيما تنبعث من بيوت الجلفاويين الأغاني الوطنية والرياضية التي أعادت للشعب الجزائري ذكريات أمجاد الكرة الجزائرية لما كانت الجزائر يحسب لها ألف حساب...و حتى السيارات فقد جابت شوارع المدينة رافعة الأعلام الوطنية تتفائل بانتصار سيكون بمثابة بوابة هامة للسير بخطى ناجحة نحو مونديال جنوب إفريقيا ... لكن هذه المقابلة حسبما أجمع عليه خبراء الكرة الجزائرية هي سلاح ذو حدين، ليس بسبب الحساسية المفرطة الموجود بين ''الافناك والفراعنة'' ولكن بسبب أهمية المقابلة التي جاءت في وقت جد حساس بالنسبة لمستقبل الكرة الجزائرية التي تمر بمرحلة انتقالية صعبة وأي تعثر في هذا اللقاء قد يعيد جميع حسابات الكرة الجزائرية إلى نقطة الصفر، خاصة وأن الجمهور الجزائري العريض يعلق آمالا عريضة على الإطاحة بالمصريين سهرة الأحد، من أجل طرد النحس الذي لازال يلاحق المنتخب الوطني في سعيه للتأهل إلى كأس العالم منذ آخر مشاركة له عام 1986...و لأن الفوز سيرفع رصيد أشبال سعدان إلى أربع نقاط فيما سيتجمد رصيد الفراعنة عند نقطة واحدة، وهذا سيكون بمثابة ضربة مؤلمة لحظوظ المصريين، على اعتبارهم المرشح رقم واحد لاختطاف تأشيرة التأهل الوحيدة إلى أول مونديال يقام في القارة السمراء . السيارات تجوب شوارع المدينة رافعة الأعلام الوطنية . المحلات و البيوت تزيّنت بالأعلام الوطنية عشية المباراة . . . . . . . .