قال العلامة الفهامة "سي أعطية مسعودي قدس الله سره " فتح الله به وبعلومه المسلمين نظما أسماه "العقيدة المزدوجة" وبالله التوفيق تفسيرا بالمضمون ما أراد قوله تشبها وتداركا مني ،مما قيل في نظم الشعر ونحسب ما شرحنا على الله المجازاة ….وبالحمد تؤتى نواصيه مبهرة،فهوالعالم القدير،من الله الحمد في السماء والأرض وأنعم على المسلمين بالصراط المستقيم وبالرحمة المهداة ،والنقرة العظيمة التي بها يقفز المسلم إلى الجنة ،إنها رحمة القرآن”وحده له التسبيح “حمدا وثناءا له لاشريك له،وفي الخاصية باسم الله جل جلاله ” الرحمن الرحيم ” قال أبن عمررضي الله “لا تعلموها سفهاءكم فيدعوا بعضهم على بعض فيستجاب لهم انتهى قول عمر”، كان بعض العلماء يكتبونها مسبقا بقصد الشفاء،يحصل الشفاء بإذن الله عامة المانح العاطي،جزيل بالحمد والشكر قرينتان مجليتان للاعتراف بفضل القديروإقراربربوبيته سبحانه بالتسديد،من عال متعال أجدر بالعبادة وحده في ما لا نعلم وتعلم،فهو صاحب الخيرات مقسم الأرزاق الواسع العليم ،يرزقنا من حيث لانحتسب ملكنا أرزاقا من عنده تحملنا الجري وراءها ولوصبرنا قليلا لأتتنا طارقة ،ونعم بالله أعطى كل منا نصيب مكتوبا ،بل قبل أن يولد، ورد ذكره ومن قبل أن يخلق ما دونه وخيرماإصطفاه الأكرم بالصلاة،عليه وصفا للحد الذي يليق بربوبيته ،وهوأمرفوق ما يدرك من عقل بشرقاصرمقتصرعلى لذة أو شهوة، تمر ومركب سينقعر،فلو وصفت الجنة على حد قوله لمات الناس من الطمع فيها،والنارلوبرزت على حقيقتها،بالحد الذي يليه لمات الخلق جزعا منها سبحانه له النجاة معظمة، وأبلغ من جميع ما خلا وصف وإختارمن البشر محمد أفضل صورة جسمانية وأعرق وأنظف شجرة إنسانية هو المحمود على السنة العالم أجمعين. ( فصل ) رأى جد الرسول “صلعم ” عبد المطلب رؤيا كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره لها طرف بالسماء وطرف بالأرض وطرف بالمشرق وطرف بالمغرب، ثم عادت كأنها شجرة على ورقة نور، فإذا أهل المشرق والمغرب كأنهم يتعلقون بها فقصها، فعبرت له بالمولود يكون من صلبه يتعلق به أهل المشرق والمغرب ويحمده أهل السماء والأرض . الصلاة على النبي صفه للحق الذي لا ينتهي، ولا يعلم مداه في الأرض ولا في السماء ،صلاته رحيمة يطفئ غضبه بها وهو القائل: سبوح قدوس رب الملائكة والروح رحمتي سبقت غضبي، على آله وصحبه ومن ولاه ، فهي ذي المكانة التي حل عليها ثم صلى الله عليه ” أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ” البقرة 157, وقوله هوالذي يصلي عليكم وملائكته . هاهي (ذي العقيدة)مركنه مرتبة،بالبشر على ناظمها،وبالرحمة على قاصها ،ونعوذ بالله من الشيطان الرجيم من تبنيها وأحذف ما فيها،فأعلم هذا المراد،وبالحول مع أبناء الشيخ الأفذاذ برهة من التصحيح “مخافة التصحيف” فلهم موفورالشكروالإحترام على الدوام .قال ناظمها إنما الغالي لا يعرف قيمته إلا غاليا.. كما أن المتبحر من الدر لا يعرف إلا متمرسا وإذا به يدرك أنه مهما أوتى العلم …. فما الاعتماد إلا على الله الهادي إلى الصراط المستقيم ، فاسمع أيها البالغ العاقل الأديب ،أيها المثقف الأديب: إذا أردت بلوغ المرامي فأعمل بالتحقيق والتخطيط ولا تستعلي في الأرض خيالا وأنهل من رضاب “السنة” منهجاعقيديا يوصلك إلى مرتبة القيادة والمشيحة ،ولا تفعلن ذلك مالم تتجنب قواس ومعاصي منها . - لا تلتفت إلى مذاهب البدع فإنها منتشرة مجرة إلى مجرة . - وابتعد عن التقليد وحصل بالفهم ماتريد لأن التقليد ناقص العقل البليد. - واسهر الليالي تهجد وتمرس،ستصل حتما إلى ذروة المعالي،سيفخربك الناس أكثرن أنت وحدت ربك بإقرار وحدانيته،فهو الهادي والضامن نفعه لايزول ،إن طلبته أعطاك بلا فخر وأبلغ الناس يتواعد التكليف الشرعي وماهو جائز ومستحيل . - أبلغ سنة النبي ” صلعم ” على المكلفين جمعا راشدا ناصحا لهم بأن العقل نعمة و تعريفه واضح - احتكم إلى العقل الذي فضلنا به تعالى،وأعرف أن الفصل بالشرع بلا وقف على الأمور الواضحة،فإنه من قضايا الشرح انقسامها إلى (ثلاث) الوجوب والاستحالة والجواز،فالوجوب ميزته أنه غير قابل للنقاش أوالنفي مهما كانت الأحوال ،وما نوقش في أمر الجواز قبل الوقوع فذلك مجاز،وأعلم أن الله هو الوارث وهو صاحب الرزق لاجدال فيما وهب ،”أنشأ وخلق الحياة والفناء والغنى” فهو المتوحد في كونه ( ذاتية ) لا يضر فيها ولا يبصر صفاته لا نقاش فيها ولا تقدير ، وإن ذكرت خلاف “ماقلنا “في الوارث ،فقد اخترت نفس طريق “النبوذية “والخروج عن الدين وإياك أن تناصح أحد منهم، وأعلم أن صفات الله قبل الشرح هي : - وحيد متوحد في الذات و الصفات موجود في العدم - منشئ الورى من العدم - له البقاء و الغنى - وحيد في الذات وأعلم أن المعاني تسمع: * سمع وكلام وبصر قال قدس الله سره : حمدا لمن علمنا وبالهدى أكرمنا سبحانه من مولى فكم حبا اولى ”حمدا ” تنعم بأفضاله على خلقه ،فهوالمحمود في السماء والأرض عال متعالي على الدوام،ما يرجومنه (الفرد الذائب)من جلال قدرته الا الإقرار بربوبيته بالتحميد ،هوالذي لاتدركه بصيره ولا عين، مغيب لارؤية لنا إلا بأنواره في أنبيائه وأوليائه ،والحمد إنما في صياغة الجملة مفعولامطلقا للتشديد وإلا لما كان حمدا إطلاقه جزالة بمحرك عن العظمة دال عليها، لهذا ضمنه رحمة الله عليه حمدا بالإطلاق ” ولمن ” إسم موصول مقدر في صياغة الإعراب كنه لذات (مصورة في عقولنا باسم معنى) تعلو ذاتنا كما هو الشأن في ذوات الأعلمين من عباد الله من العلماء أصبغهم بالدرجة قال الله تعالى “عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ “العلق: 5″. وكان ظلمة في قدريته تسبح في قتامة كثيفة لاوعي فيها ولا إدراك ألاما جبلت عليها الغريزة وفي حجابيته دكناء ،حتى أمرا لله به أن يقرا فقرأ العلوم وأوتي العلم درجات عند قوله “ (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكّر أولو الألباب)[الزمر9]هذا منظار التعلم جعله الله فرضا على كل مسلم ،كما الواجب المسئول عنه يوم القيامة ،حين نصطف ولا يتكلم منا وزيرولاشهيد ،إلا من أذن له الرحمان وقال صوابا ” والنون ” وفي “الروي “ضمير متصل يعود إلى الشيخ وحكمه المباركة ومنهم الشيخ “سي يحي نجله” وبن الخبيزي والعامربن عامرمحفوظي عامر في مثواه بقدسية الانوار، هم على أجليتهم علمهم الشيخ درجات في العلم و'بالهدى ” صفة تمنح لوحيه تعالى “قرأنا منزلا في رسالة الاسلام التي اصطفى بها الله بها أنبياءه وخاتمهم من تشع أنوارهم من نوره، أكمل الرسالة في الإسلام كخاتم الديانات وموقورالله إلى البشرومن غيره لا قبول قال تعالى “ ”وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ” (سورة آل عمران 58… ” أكرم ” تقريب الله إليه لبشر (محمد صلعم) من جلاله حين أمر ملائكته بالسجود لأدم ،كان ذلك أول الإكرام والعرب تقول في الكريم ” المعطاء السخي الذي يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة ،من أعزما يملك وليس مايهلك لديه أو لغيره , “أكرم” المولى محمد ” صلعم ” بنعيم النعم التي لا تحصى ولا تعد ، ولك أن تتصور دٌقيقه تحبس فيها” رموش عينيك “،ماذا سيحل بهما من “حرق ودموع “..؟إنها بهجة الصانع ومكرمته ولو غيض “لبولة” يحبسها قهرا في مثانة ممتلئة ما عساه يحدث “سيخر مغشيا” وهولايدري أنها نعمة قال رسولنا الأعظم ” اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث وقوله الحق الحمد لله الذي أزاح عني الأذى “ يأيها الإنسان ما غرك بربك إلا نسيانك لنعم التكريم التي لا تعد ولا تحصى و”النون “ضمير متصل ومتسق للمطابقة مع الروي للضرورة الوزنية الموسيقية ،فالشيخ أعطية قدس الله سره كما قال الأستاذ ألأخضري يكتب بالروي ويعرب كلمة الله إعرابا جليا ،قال الأستاذ أمبارك ألميلي في رده على إعراب جملة قرآنية “ قالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً (63)}. ”بالكمال النحوي المصوب أوفى به ما جعله نحريرا واصفا فكان يدلف من الوزن أشياء جميلة ،فأبياته موحدة المعنى و الوزن والمنزل. ” سبحانه ” ” سبحانه ” منفرد مبجلا له العلا والإدراك، وليس لنا فيما دونه شيء لأننا نعبد الله الواحد ألمحمد في السماء والأرض القدوس السبوح الحي الذي لا يموت ” هو الله, تعالى له الأسماء الحية “العدد 99 “مرضيات له هو أسماهم على المولى” قدير” يسبح له من في السماوات و الأرض هو المولى تعالى، ” فكم ” إحصائية عددية متناهية ولا متناهية, قال الرسول صلعم في معنى حديث “من ربت على رأس يتيم كان له الأجر بعدد شعرات رأسه “و تسبيح مرة يعادل عشرة ،فإذا كان التسبيح: سبحان الله مرة مأجورة بعشرة وأجر الواحدة من العشرة عشرة , قولا وفعلا ” و الحب ” قالت الإعراب الصادق المؤمن الذي تقام من حوله الأخلاق الحسنة ،كان حذيفة بن اليمان حب للرسول(صلعم) يعلم ما يملكه غيره ،قال أبو هريرة خصني حبيبي بعلم لو بحت به لقطعوا مني البلعوم … فالحب هوا لقريب من المؤمنين والأولياء والصالحين من عامة العامة (أولى) ليقصد بها التقديم والتصدير والأفضل قال تعالى “أولى ثم أولى “،أو العطف على ما يليه من ذكر نعم الله تعالى ” أوسع ” الرحب المقتدر بمقدار يوجب الراحة عكس ضيقة القبر وضع لنا رسولنا الأعظم ” صلعم ” دعاءا يقينا عذابه من الضيق “اللهم ما أنا نعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب جهنم وفتنة المحيا والممات وجعل مولانا للعاكفين والركع السجود “دارالأخرة واسعة الأرجاء “يسحون فيها كما يرغبون “لا ضيق ولا مضيفة “. فكم (الفاء) جاءت هنا للتفريق والتنويع ،بينما اصطفى الله ‘الوجود' للناس كافة على قدرمإتسع خلقه ،حتى ولوإجتمعوا لن يبلغوا “مفرقي الأصبع” من القوة والعدد في الأرض،من مغربهاالى مشرقها، تحتوي على الناس والشهداء والصالحين وأولياء الله قال تعالى ” إلا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون” ()لقد منح أولياء الله الاشعاع الفيضي من قبس النبي (صلعم)، قال أبويزيد البسطامي “خضنا بحورا وقفت الأنبياء بسواحلها،لأن الولي مبعد عنه الوصول إلى شواطئهم ،وسيد الأكرمين هومن يعير ثوبه لبعض من أمته الشريفة ،فإذا لبسه جاء المدد على ما قيل في ما قاله أبي يزيد البسطامي ،وأوسع … زيادة الخيرين على مر الدارين ،موسعة فرهة تسر الناظرين ،كلها منن وعطايا، تنتمي الى سلسلة أرزاقة التي لا تنتهي مهما إنتهى الإنسان ،فهي قائمة الى أن يشاء الله بها وهو الجواد … يعصيه المسئ بالنهار ،وعندما يتلوى بين يديه ليلا في غشت وسبات، كأنه البعير القنعس يتلوى ذات اليمين وذات الشمال ،وينهض من صباحه يرى الألوان، كما تركها سابقا “بغيرمجهدة” ويعفو عنه ويقول :عبدي عبدي , فمنهم من يتعض قال سيدي احمد بن موسى قدس الله سره ‘ مثلت روحي كبرنوس أكحل مصنوع بالنيل* ” وخص ” عطفا على ما ذكر من أنعام الوجود على البشر ظاهرة وباطنة فالظاهرة التي يحسبها البشر من أنفسهم وهي من عند الله ،كنعم السمع والبصر والأكل والشرب وباطنة تذوب في مستقبلهم وعيشهم على ما قسم منها بين عباده العلماء والمخصوص منها عباده الأكرمين ومنهم الأتقياء والأولياء ،هوالذي يصطفى من عباده لمن يشاء (من) “موصولية” على العمومية تعود الى الله الذي له ملك السماوات والأرض ( فاطر ) الخالق البارع المصورمن يقول يوم البعث للسماء والأرض” أتيا طوعا أوكرها” تقولا أتينا طائعين ” ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ[فصلت:11 ذاك الذي إصطفى من خلقه أعظم رسالة ،الصادق الأمين الرحمة المهداة إختاره وجعله للناس” إماما “هوالذي عطف عليه بالصلاة عطفا وصلى الله على سيدنا محمد صلاة تامة، بمبدأ ماورد في العظائم,،”سبوح قدوس رب الملائكة والروح رحمتي سبقت غضبي” من خلته إصطفاه ،يصطفى عند العرب ينتقي وتمحين الممتحنة بإقرارصفات خلقية ميزه بها عن الخير، لهذا ورد ذكره أعظم، وفي صفاته ما لاعين رأت أكرمه المولى من يد الرحمة وعين الشفقة ،و “سلوبية الخطأ” عصم وإعتصم أي نال من ربه وربنا منال، نسأله شربة هنية لا نظمأ بعدها أبدا (خير الورى) هو أفضلهم بالأفضلية وأكرمهم بالأكرمين سابق نوره واسمه (أحمد)لا شبيه له في الفضل دونه من الصحابة و الأولياء ،ولا في “مرماه” من خط الوصول واصل، ولو بخطوة موحدة في وصوله( محمد الوحيد ) كائن ما كان ليس له مثيل في الفضل و الاصطفاء ولو صام العبد دهره ،فلن يبلغ درجته شخص مافتح، لأنه سبق تفضله كما سبقت الموت البلعوم “إذا جاء اجلهم لايستاخرون ساعة ولا يستقدمون )سورة النحل أية 61 . وصلى عليه الصمد من صلاته من ذكرها جبريل ” سبوح قدوس رب الملائكة والروح رحمتي سبقت غضبي” باقية من أفضالها النورانية ما يشع منهم ظلمات الطريق و تتفتت المعاصي ” وصحبه وآله “ عن أبي صالح عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم ( لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالدي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباماأدرك مد أحدهم ولا نصيفه.) رواه البخاري ومسلم .،هم نبراس القدوة وقد بشرهم بالجنة فركبوها “ في رواية لأبي موسى الأشعري فيما صححه الألباني من صحيح مسلم صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قلنا : لو جلسنا حتى نصلي معه العشاء ! قال فجلسنا . فخرج علينا . فقال ” ما زلتم ههنا ؟ ” قلنا : يا رسول الله ! صلينا معك المغرب ثم قلنا نجلس حتى نصلي معك العشاء .قال ” أحسنتم أو أصبتم ” قال فرفع رأسه إلى السماء . وكان كثيرا مما يرفع رأسه إلى السماء فقال ” النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون . وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون ” .قبل إن يلمسوا نعيمها لأنهم كانوا عجبا في وفاتهم وإخلاصهم وقلوبهم بالسر الإلهي أوعي، ما بلغه فؤاد من أتباعه إلا وهم.. وإلا لما خصهم “. هذه عقيدة ” على العموم هي (منهج وطريق قوم صلحوا فعبدوا الإله ربهم على سريرتهم)، شعروا بقربهم وطمأنينتهم وبحبهم للمصطفى،قربوا لنا طرق وأساليب تصرفنا عن اللهو وتعيدنا الى جادة العمق بالعبادة لصاحب العبادة، وهي منهاج صلح يقول الشيخ اعطية ” مليحة مفيدة “ فالملاحة مفرد ” مليح ” يقال في عاميتنا الجميل ذي الفائدة والمقبول عند الخواص ويقابله وجه حسن ، في الجمال والزينة و”مفيدة” مجربة قواعدها موصلة الى روح الطمأنينة بالعبادة والإفادة، هي قاعدة النوال والتوكل بكل معانيها وعقب كل أدعية يقول المسلم اللهم ما علمنا منه …. وأفدنا .. من باب الإستفادة ومنها المفيد الذي يدخلنا الى الجنة ، وباب الإفادة باب كبير في الفقه والعبادات وعلى أكثر ما قيل في درجته أنها مجموعة من القواعد التي تعتني نفس البحث في غيرها مماهو صالح أسماها ( المزدوجة ) تحمل طرفين من ناحية الحق طرفا به الإفادة وطرف ينكر على صاحبه الاتباع ففي الثنائية المشهورة ” الحلال بين والحرام بين ” وعليهما كمثل الجنة والناروالخير والشرهذه المزدوجة هي ( منهجية ) لمن قرأها وطبقها أي “طبق معانيها “بالإقتداء و التنهي بنواهيها، حتما سيحل به الإبتهاج سواء طبق ما يوصله الى جنة “عليين” عند مليك مقتدر، أو طبق ما يبعده عن الحق كالسكوت عن المنكر ، و شرب المسكر وبدعوة شرك عند القبر لمن زار وبكى ونذر ” فقل ” التوكيد الأمر أيها الذي سيقرأ المزدوجة… أن يتبع ما جاء فيها كأنها” لوحة قيادة” دع الذي “نبذها” بالأمرالتوكيدي في هذه العقيدة ،ماهو مطروح للنبذ على القارئ أن يحتذي بالتجربة ويوجه الشيخ و لقارئها “إرتددات عكسية” ترد على بعض من الأرب الذين لا يعجبهم “نظم ولا أدب”، هؤلاء …هم “المنبذون” لأنهم نبذوا ما فيها وللخلاص هناك من نصها لهم ملوكهم بلا دليل وهناك من جاءتهم “غريبة” لا يريد أن يفقهها لأنها تضرب “ مصلحتهم الدنيوية” ( فانما النفيس ) أنها وصف مقدم لما حوته “من نظم وقواعد “لتسهيل العبادة مشبهها بالجواهر المقتنيات في بطون البحار فهي ( نفيس ) يقال لمن غلا وندر قيمته وهذا الغالي لا يعرفه الا من له نفس القيمة ،فهذه المزدوجة هي للأوابين من صالح المؤمنين ( يعرفه النفيس ) او ( الذي يدريه ) ذلك العالم و العارف بموسوعة مجوهرة لقيمته ،و الدرلا يشتريه الا الذي يدريه ) وهو كعالم متواضع يعرف ان بحور العلم كثيرة قال سيدي احمد بن موسى قطب زاوية كرزارعليها وعلى ساكنيها مطلع الرضوان “كل الأولياء بلغوا من النبي صلعم 72 علما وانا أعطاني جدي رسول صلعم 112 علما ” فالشيخ النحرير سي عطية أوتي خيرا من العلوم كما أوتي للصالحين وهي على “كثرتها “بكثرتهم وما تنزل من مقدار الا بعلم الله ولعل خير علوم الدنيا ما ذكره تعالى في قوله ” قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ” ( قد علمت إني قصير باع الفن ) تواضع الشيخ سي اعطية هو تواضع الشرفاء يذكرنا دائما بقول' قل لمن يدعي في العلم معرفة علمت شيئا وغابت عنك اشياء ‘وهذا التواضع إنما نسج به الشيخ العارف بالله' سي اعطية رحمة الله عليه ‘ حقيقة أنها عقيدة مقتبسة من الكتاب و السنة ،كما يظهرلاحقا ( انما إعتمادي ) الاتكال على الله هوالمنجى من الظلمات ،فكلمة (بسم) الله تخرج الظالم إن قالها متيقنا من صفته فكيف لا مع شيخ أبسطه الله بالعلم بسطة الأتقياء قال سيدي محمد القاسم الهاملي….( على الكريم الهادي ) من بيده الخير يعطى بلا نهاية، ولا إحصاء ولا عد فما عنده لا ينقذ ولا يبلي و لا يتقادم ، وهادي الى الصراط السوي وينادي بالتخفيض يا أيها الأديب العارف بأصول اللغة ( الفاضل الاريب ) المترتب في الفهم المتخلق بخلق الدين ( إنصب ) يقال في النصب بين (3) نصب ،دبرفلان لأخيه نصبة، أي “حيلة “ويقال التدقيق للإطاحة بالهدف ‘نصب ‘وعاميا يستوى خبز القمع على المناصب ( الحجرية ) أو الحديدية وكذلك السلاح “ينصب “على منصبه ليوقع بالهدف لاتستطل عفاك ” منبع الكبرياء والوباء ” معاملة التفاخر بالتطاول مرجع للهلكة للذي يستطيل، “حسب الذئب نفسه عصفورا لما استطال على جذعه ” وحصل العقائد ” وباب التحصيل باب جامع يقتدي صاحبه بأمر التحصيل والنهم من أودية العلوم و المعارف، لأنه بطول أمد التحصيل و السفر يدرك الفاضل الأديب أنه وصل إلى منبع العلم ،ويصير بعون الله عارفا وعالما أو كما قال ” حبرا قائدا ” يقود الأصم نحو النجاة ولهذا قال فيهم تعالى : إنهم ورثة الأنبياء يطيعون الله والرسول وأولي الأمر، وأهجر مذاهب البدع ” بخلاف الكتاب والسنة لا ينبغي للعاقل أن يركن للمذاهب التي تشكك في سنة المصطفى وعليك بهجرها وعدم الإقتداء بأي كان، فهي من المنهيات التي لا يجب للعاقل اللبيب الاقتراب منها ولا تقلد أبدا إذا كنت ذا فهم بدا ” ولا تقلد ” التقليد ،مضيعة للشخصية، وإذهاب لما حصله الإنسان من علم، فهو لايعد يثق في نفسه الا من هوى يراه بالطبع والمداومة، ملكه الشخص فيضحى مصدقا له، وما هوله ، فا لتقليد مجلب للسفاهة والحماقة لأنه ملهاة عن جادة الحق ،يرفع عنه لذة التحليل وينغمس في تحليلات الآخرين مثله مثل الببغاء يقلد ألطف الأصوات وألحن الأصوات ،لكنه يبقى ببغاء وإن قلد ما قلد ” يرضى به البليد “إن البليد الذي لايزن الأمور ويؤمن بالسطوح ذو عقلية هشة متعدد المواقف غريب الأطوار، يؤمن بما يراه ويقلده ذلك هو الذي يقلد فكيف لمؤمن يرضى أن يقلد الآخرين …. “وسامر الليالي” لاينال العلم إلا بعد مشقة وهذا كان دأب أهل الطريق ،ومما رواه القوم عن الشبلي أنه روئي بعد موته ،فقيل له ماذا فعل الله بك فقال أوقفني بين يديه الكريمتين، وقال أبا بكر أتدري بماذا غفرت …؟ لك فقلت بصالح عملي قال لا فقلت بإخلاص في عبوديتي قال لا فقلت بحجي وصومي وصلاتي قال لم أغفر لك بذلك قال بسبب هرة حملتها تحت معطفك من الثلج، ولا يتم ذلك الا بإعلانك عن توحيد الله والإقرار له بالعبودية من خلال ما طلبه من عباده كالرفق بالحيوان. ان سهر الليالي هو وسيلة يعتمدها المؤمن لينال أسعد الدرجات، ثبت أن الخيركله يتنزل في الثلث الأخير من الليل،حتى أن الثواب العظيم يؤتي المرأ عند تجلده للعبادة والعلم والناس نيام هذه من جهة وقال صلعم ” أفضل الصيام بعد رمضان شهرالله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل، ومن الناحية النفسية صلاة الليل تهدأ الجوانح وتطمئن عن أخرها عندما يركن الليل، فأخر طلب العلم شأنه الصغير، لانه مفتاح باب الإستيعاب وأضرب مثالا في الوضع عن “النملة “التي أعلمت الزنبوربأنه يصنع سياجا لنفسه على منوالها، فلما أكمل الزنيور صناعة بيته تناسى منوالها، فإدعى أنه هو صاحب الفضل ،فقالت هذا البيت فأين العسل, فطلب العلم يجب أن يكون من الصغر وبالعسل وليس تعلم القشور وترك الجواهر (ترقى الى المعالي ) الرقية في العلوم باب لا يدركه الا العارفون بها، فأبوابه وإن تنوعت درجات يقول الله تعالى “يرفع الله الذين أمنواوالذين أوتواالعلم درجات ” قيل أن الناس في الأدب ثلاث طبقات ،أهل الدين وأهل الدنيا، وأهل الخصوصية وكل باب منهم مآلة تحصيل العلوم ،وليس كل من قرأ حرفا وحفظه من عالم به، هوعالم ويحضرني قول مأثور قاله أحد العارفين بالله مفاده” أن معرفة الولي أصعب من معرفة الله تعالى”, وذلك لأن معرفة الله ضاهرة من صفاته التي لا يدركها أحد الباطنية والظاهرية ،أما الولي قتشبهه بمعرفة خلقته أكلا وشربا ونكاحا وسعيا في أمورالدنيا كذلك الشأن بالعالم الضالع، فالرقية للعلماء ثم بإدراكهم بجملة من العوارف و لو لم تتماشى خروجا عن النص لقلنا فيها مالا يعد ولا يحصى . ان هذا الإدراك النسبي للعلوم،يعطيك فخرا لانك تقربت من شاطئ الأنبياء(عن داود والترمذى من حديث أبى الدرداء رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:من سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع.،وإن العالم ليستغفرُله مَنْ فى السموات ومن فى الأرض حتى الحيتانُ فى الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب،وإن العلماءورثةالأنبياء، وأن الأنبياء لم يُوَرِّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما وَرَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر، وهذا التفضيل أخر أسبابه بالدرجة الاولى يعود الى إدراك توحيد الله (توحيد المولى وعلا) بإدراكه حقيقة معلومة على الدوام بإستوعاب ذلك العمق الباطني الذي يتعلق بحبنا للوالدين “أما وأبا “وإن مثل إدراك هذا الكنه لله واقرار بربوبيته، يسعد المؤمن بهدايته ورشد ه الى جادة الطريق “اللهم أهدنا ” وأهدي بنا العمل الذي يقربنا الى المولى الذي أصبحنا ندرك كنهه وفضله ،وهذا الإدراك نفع الله به ذواتنا ( باطنها ) وظاهرها جسدا وروحا من نعيم نعمه ،علمنا بما يحفظنا فقد سخرلنا ملكين يسجلان ويحفضان ومنحنا أجر بسم الله الرحمن الرحيم ،لتقينا من زلل الشياطين والجن وأن يذكرون ” فقم وعانق فنه ” أنت الذي بيديك هذا المنهاج إستعد إستعداد الفرس العربي لنوبته وإفتح ذراعيك لتقبل منهجه وعقيدة ( الكتاب والسنة ) بهما تبلغ المعالي فانت الصاح الذي يشعك نوره سيدنا محمد (صلعم ) والا من أين يأتيك الصحو …. وليكن في علمك قراءة مذكورة ممهورة بالدليل العلمي (على المكلف يجب)،فانت المكلف شرعا بمهامه تعالى، قال رسول رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ،وعن المجنون حتى يعقل” (رواه الإمام أحمد في مسنده.عندما يدرك المكلف واجب التكليف (أن يعرف مايوجب) والمعرفة هي إدراك بالعلوم لا بالمروريات فالعلوم سواء كانت فقها أو حديثا هي التي توجب المعرفة بالاجازة او بالاستحالة(وجازواستحالا). ان الاسلام دين يسروليس دين عسر،فمن السرما هوأعظم عند الله ان يرفع المؤمن بيديه غرفة ماء بلطف كأنما رحمها،وكتب عند الله مرحما من رحمة الله وكانت رحمته لمسئ الليل ومسئ النهار(فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه؟… --- (*) هذا إشارة شرحتها بدون استعانة على مرجع وكتاب ماعدا ماتضمنت من آيات أحاديث، وبها ارجوا المآل بعلم يمكث معي يوم السؤال عند عزيز مقتدر وقتها يفرما حفظ ورسم إلى أصحابهم ويبقى العلم مقال.