صدر خلال هذه السنة للشاعرة "أروى الشريف" مجموعة شعرية بعنوان "مرايا زرقاء" عن دار "الروح" من الحجم المتوسط، حيث شملت هذه المجموعة 32 قصيدة، وقدم لها الشاعر والمترجم "جلال جاف"، وقد كتب البعض أن هذه التجربة الشعرية والإبداعية تقوم على أساس انعكاس اللون الأزرق في مرايا النصوص التي تتوسع بتأثير فعله مسهما في تفعيل مسارات جديدة لإثارة الصور الشعرية السحرية في ذاكرة المتلقي.. وقد أهدت مجموعتها الشعرية إلى والدها الروائي "أحمد بن الشريف"، مستلهمة من ينابيعه الإبداعية ما يتناثر على حقولها ليكون عرفان محبة أدبية تستسقي كل ما هو جميل ومختلف. وتعتبر "أرى الشريف" شاعرة ومترجمة وناقدة من مواليد 1971م بالعين الصفراء، النعامة، أستاذة الفرنسية في الطور المتوسط، عملت مستشارة أدبية في مسرح تلمسان، حازت على العديد من الجوائز، أهمها المرتبة الأولى في مسابقة أحسن قصيدة بين عامي 2007 و2008م بتلمسان، وكرمت في عيد المرأة سنة 2012م لنشاطاتها الثقافية والأدبية بالنعامة. وقد كُتب عن ديوانها هذا بأنه "يطرح أسئلة متشاكلة بين نصوصه التي تنقسم إلى مجموعتين شعريتين، إذ وجّهت الشاعرة خطابها الشعري كنبع جمالي من آلية المكاشفة البصرية بين مرايا اللون الأزرق وموجهات النّص". وتعبيرا عن التفاعل الثقافي الذي تحتاجه الساحة الثقافية الجزائرية، فقد احتفت جامعة النعامة بالشاعرة ''أروى الشريف'' اثر صدور باكورة أعمالها ديوان ''مرايا زرقاء''، كما كرّم السيد والي ولاية النعامة الشاعرة ''أروى الشريف'' باعتبارها أول مبدعة تصدر عملا أدبيا باللغة العربية، وقد جاء ذلك –حسبما كتبه مركز النور- إثر الجهود الحثيثة من مديرية الثقافة لولاية النعامة في إطار تشجيع الإبداع النسوي.