سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمعية "شعاع الأمل" تنظم يوما دراسيا للأخصائيين النفسانيين حول التكفل النفسي بمرضى السرطان بالجلفة بمشاركة أطباء و أخصائيين نفسانيين من البليدة و الجزائر
جانب من اليوم الدراسي احتضن المركز الطبي البيداغوجي بالجلفة، صباح أمس السبت، يوما دراسيا لفائدة أخصائيين نفسانيين من البليدة و الجلفة حول التكفل النفسي بمرضى السرطان و الذي نظمته جمعية شعاع الأمل لمساعدة مرضى السرطان تحت الرعاية السامية لوالي ولاية الجلفة و بحضور ومشاركة أطباء و أخصائيين من البليدة والجزائر العاصمة . وفي كلمته الافتتاحية أكد رئيس جمعية شعاع الأمل "عبيدي محمد" أن هذا اليوم الدراسي يهدف الى رفع مستوى الأخصائيين النفسانيين في الجلفة و البليدة و عرض تجارب الأخصائيين والأطباء مع المريض الذي يعاني من السرطان بالإضافة الى ربط العلاقة العلمية بين الأخصائيين لتبادل المعارف و الخبرات منوها أن مرض السرطان من أصعب الأمراض التي تؤثر على حالة الإنسان النفسية . و في الكلمة التي ألقاها الإمام "لخضر بن شريط" فقد ذكر أن الجانب الإيماني و الروحاني يشكل عاملا مهما لحالة مرضى السرطان و زيارة هؤلاء المرضى و الدعاء لهم سيساعدهم من جانب نفسي على التعاطي مع المرض خاصة إذا ما ربط الطبيب علاجه الدوائي بالعلاج الإيماني للمريض للمحاولة من رفع الغبن عنه وتذكيره بضرورة الدعاء الى الله سبحانه و تعالى و أنه مُقدر الابتلاء . و حول الجراحة و السرطان تحدث الدكتور "مصطفاوي محمد" أن السرطان أصبح يصيب جميع الفئات من دون استثناء، لكن هناك حالات مرضية تؤثر على حالة المريض أكثر من أخرى خاصة فيما يتعلق بالفتيات اللواتي يصبن بسرطان الثدي أو عنق الرحم ما يصعب عليهن تقبل المرض كونهن لم يحظين بتشكيل أسرة بعد، حينها وجب تدخل الجانب النفسي لإقناع المريض هنا في مباشرة العلاج و الذي يكون غالبه يتوجب استئصاله . وفي ذات السياق، أضاف الدكتور "براهيم عزوز" أن تدخل العلاج النفسي في مثل هكذا حالات قد يساعد بشكل كبير جدا الى شفاء المريض خاصة إذا ما تم كشف المرض مبكرا، فالعمليات الجراحية التي تتم غالبا يخرج المريض منها في حالة قلق و بتدخل الطب النفسي يتشجع المريض في مواصلة العلاج . وفيما يتعلق بالعلاج الكيماوي للسرطان ، تحدثت الدكتورة "بن علال هند" أن هذا العلاج يسبب الكثير من التعب النفسي للمريض ففي هذه الحالة سيحتاج الى تأهيل نفسي لتقبل العلاج قبله و بعده ذلك ما ينتج عنه من سقوط للشعر خاصة عند النساء و إن كانت ترى المتحدثة أن الأمر قد يمكن تداركه نظرا لأن المرأة تستعين بالخمار في حالة سقوط شعرها لكن يبقى الأثر النفسي عليها قويا . من ناحية أخرى تحدثت الدكتورة "بن مغربي فاطمة" أن مريض السرطان أول شيء يخاف منه كردة فعل حال اكتشاف المرض هو الخوف من الموت، و أن فترة العلاج التي قد تأخذ وقتا طويلا تزيد من تعب و إرهاق حالته النفسية، لذلك يتوجب على الطبيب التواصل والتنسيق مع الأخصائي النفسي للتعرف على حالة المريض أكثر و الوصول معه الى حالة نفسيه تساعده على مواصلة العلاج . وانتهى اليوم الدراسي الذي فتح نقاشا طويلا حول مرض السرطان بزيارة المتحف البلدي بالجلفة حيث تم تعريف الضيوف بالتراث الثقافي للولاية ليتم تكريم الأطباء المشاركين في اليوم الدراسي بمقر جمعية شعاع الأمل لمساعدة مرضى السرطان.