نظمت دار الثقافة ابن رشد الحفل التكريمي الذي أقيم على شرف مجموعة من المبدعين الذين رفعوا اسم الجلفة في المحافل الوطنية و الدولية، حيث كان حاضرا من بين الأسماء الشاعرة "نعيمة نقري " التي كانت المرأة الوحيدة من بين المبدعين اللذين تم تكريمهم، الى هنا يبدو الأمر عاديا، لكن الغريب هو تصرف إحدى المنتخبات في المجلس الشعبي البلدي للمشاركة في التكريم بدعوة من القائمين على التنظيم حيث تفاجئ الحضور بعد طلب منشط الحفل من السيدة المنتخبة أن تتقدم لتكرم الوجه النسائي الإبداعي "نعيمة نقري" و التي حلت ضيفة من مدينة عين وسارة على الجلفة لترفض المنتخبة المحلية الصعود الى المنصة لتكريمها، لأن القائمين على الحفل في نظرها همشوها في الصعود أولا للمشاركة في تكريم هؤلاء المبدعين ما جعل القاعة التي كانت تعج بالابتهاج فرحة بالشعراء و الكتاب تتحول إلى هدوء واستغراب خيَّم على الجميع جراء التصرف الذي قامت به المنتخبة . ممثلة المجلس المحلي و إن كانت معروفة في الوسط الجلفاوي بروح الفكاهة، إلا أنها هذه المرة أظهرت جانبا من السلوك الذي لا يمت للثقافة بصلة ولا يمت لكرم الضيافة الذي عهدته الناس في الجلفة لبعضهم البعض، خاصة في حفل بهيج يحتفي بالمبدعين، إذ كان من المفروض أن يكون السلوك الايجابي رمزا للمنتخبين والمثقفين على حد سواء، لولا تدخل أحد الصحفيين الذي تقدم لتكريم الشاعرة ليتدارك الموقف المحرج و تسانده إحدى المنتخبات السيدة "باية" للمشاركة في تكريمها . ربما هذا التصرف اللا إنساني الذي يمارسه بعض المنتخبين و السياسيين أصبح عادة عندنا، فمنذ أيام قليلة فقط كادت حافلة مرافقة لإحدى الزيارات الرسمية أن تُهلك مجموعة من المراسلين و الصحفيين الذين كانوا يؤدون واجب المهنة ليمر هذا الحادث حينها مرور الكرام من المسؤولين على مستوى الولاية ... إن التصرف الذي أبدته المنتخبة سيبقى سلوكا غير حضاري يُدون في السجل الذي تحمله، و يبقى تصرف القائمين على الحفل الذين حاولوا إرضاءها و تقديمها للجمهور الحاضر على أنها من الشخصيات النسائية التي يبقى احترامها مفروضا سلوكا يعكس ما هو عليه هؤلاء المثقفين الذين أبدوا الاحترام للحبر و الورقة و الكلمة بالدرجة الأولى .