أمام مدرسة حنيشي الإبتدائية اشتكى سكان حي "باب الشارف" من الحالة التي مازال عليها حيّهم الذي اعتبروه تحت "الحصار اليومي" لأنواع المركبات حيث تعود مراسلات السكان بهذا الخصوص الى أكتوبر 2012 إلى كل الهيآت الرسمية بما فيها والي الولاية بسبب وجود مواقف عمومية لسيارات وحافلات النقل الحضري وشاحنات مختلف الأنشطة التجارية التي تتم عبره وكذا كونه معبر من وسط المدينة نحو كل اتجاهات عاصمة الولاية. وما زاد من تفاقم الوضع، حسب شكوى جديدة من السكان، وجود ورشة لإنجاز منشأة تابعة ل "اتصالات الجزائر" زاحمت بوابة المدرسة الابتدائية "حنيشي الشمالية" وصارت أسلاك السياج تشكل خطرا على الأطفال أثناء مواقيت الدخول والخروج من المدرسة. حيث أشار السكان الى أن حيّهم أصلا يعاني من التلوّث المنبعث من عوادم المركبات التي اكتسحت الطرقات والأرصفة في ظل انعدام مساحات خضراء. وحسب ما رصده السكان فان حيّهم، بحكم موقعه الاستراتيجي، أصبح يضمّ عدة مواقف مركبات مختلفة: موقف سيارات النقل الحضري باتجاه حي "عين الشيح"، موقف سيارات النقل الحضري باتجاه حي "بربيح"، شاحنات من كل أصناف الوزن الثقيل و الخفيف تقوم بتفريغ و شحن الحليب ومشتقاته والمشروبات الغازية، شاحنات شحن وتفريغ المنتجات الإلكترونية والكهرومنزلية والأثاث المنزلي، حافلات النقل الحضري (قديمة و مهترئة) المتجهة إلى أسواق "الجمعة، الأحد و الاثنين"، موقف لمركبات النقل العمومي، موقف سيارات "الكلوندستان"، مركبات أصحاب وزبائن محلات قطع بيع الغيار و الزيوت و الأكسسوارات، موقف حافلات النقل الحضري باتجاه أحياء " 100 دار، بوتريفيس، بحرارة"... ... وما عاينته "الجلفة إنفو" في استطلاعها حول حي باب الشارف في فيفري 2013 بعد شكاوى من السكان. ومن أجل القضاء على مشكلة التلوّث بحيّهم وركن شحنات الأنشطة التجارية على الأرصفة، يقترح سكّان حي "باب الشارف" على السلطات البلدية اقرار مشاريع لإنجاز مساحات خضراء على الأرصفة وتسييجها لا سيما تلك الأرصفة المجاورة لمدرسة "حنيشي" والتي يتجاوز عرضها 03 أمتار. وكذا ضرورة حل مشكل انعدام إشارات المرور بمحيط المدرسة ووضع ممهلات للسيارات. أما بالنسبة للنشاطات التجارية لا سيما الحليب ومشتقاته وقطع غيار السيارات، فقد طالب السكان بإخراجها من المحيط الحضري لأنها صارت مصدر إزعاج للسكان.