الزمان: 07 أكتوبر 2012 المكان: حي "باب الشارف" وسط مدينة الجلفة الموضوع: طلب وضع حد للمعاناة المرسل: سكان حي باب الشارف المرسل إليه: الوالي "باب الشارف" حي سكني يعيش حصارا بصفة تكاد تكون يومية من طرف كل أنواع المركبات من الوزن الثقيل و الخفيف و مواقف سيارات النقل الحضري و السيارات النفعية المترددة على أصحاب المحلات التجارية الواقعة به... السكان بعثوا بنداءات و مراسلات إلى كل الهيآت من أجل التدخل و إنهاء معاناتهم، لكن لا متابعة ... "الجلفة إنفو" استطلعت ميدانيا معاناة سكان هذا الحي العتيق الواقع بوسط مدينة الجلفة، و الذي يحده شرقا نهج "سيدي نايل" و شمالا حيّا "بن عزيّز و الضاية" و غربا حيّ "عين الشيح" و جنوبا حيّ "بن جرمة". "باب الشارف" ... تحت الحصار المتجوّل عبر الشوارع الثلاثة الرئيسية لحي "باب الشارف" سوف يندهش إذا عرف أن هذا الحي العتيق تتوقف فيه و تنطلق منه كل أنواع المركبات و نحو كل الاتجاهات: موقف سيارات النقل الحضري باتجاه حي "عين الشيح"، موقف سيارات النقل الحضري باتجاه حي "بربيح"، شاحنات من كل أصناف الوزن الثقيل و الخفيف تقوم بتفريغ و شحن الحليب و مشتقاته و المشروبات الغازية، حافلات النقل الحضري (قديمة و مهترئة) المتجهة إلى أسواق "الجمعة، الأحد و الاثنين"، موقف لمركبات النقل العمومي، موقف سيارات "الكلوندستان"، مركبات أصحاب و زبائن محلات قطع بيع الغيار و الزيوت و الأكسسوارات،موقف حافلات النقل الحضري باتجاه أحياء " 100 دار، بوتريفيس، بحرارة"... هذا العدد الهائل من المركبات صار يشكل هاجسا للسكان. فزيادة على كونها مصدر إزعاج للضجيج و الصخب، اشتكى السكان أيضا من الغازات الملوثة للهواء و التي تنبعث من عوادم الحافلات القديمة سواء تلك التي تتوقف في الشارع المؤدي إلى "دار البارود" أو تلك التي تمر عبر نهج "سيدي نايل" أو ما يعرف بالنهج رقم 08. و أكّد السكان، الذين وجهوا نداء مماثلا الى مصالح الولاية في جانفي 2013، أن كل هذا الكمّ الكبير من المركبات صار يشكل خطرا كبيرا على أبنائهم الصغار المتمدرسين بابتدائية "حنيشي الشمالية" لا سيما و أن هذه الأخيرة تحاذيها محلات الجملة لبيع الحليب و مشتقاته و المشروبات الغازية و يقابلها سلسلة محلات بيع الزيوت و قطع الغيار و الأكسسوارات على طول الشارع. ابتدائية حنيشي الشمالية ... المرفق الوحيد و لكنه يعاني أيضا تعتبر ابتدائية "حنيشي الشمالية" المرفق الوحيد الموجود على مستوى حي "باب الشارف". غير أن هذه الابتدائية باتت تعرف اكتظاظا غير مسبوق داخل اقسامها. فمن جهة صارت لا تستوعب تلاميذ الحي ، و من جهة أخرى أقسامها ضيقة المساحة و هو ما حذا بسكان "باب الشارف" الى اقتراح استغلال المساحة الموجودة أمام مدخل المدرسة من أجل توسعتها، و بالتالي استيعاب التلاميذ الذين يضطرون الى الدراسة في المدارس البعيدة مع ما يشكله ذلك من معاناة اضافية لأولياء أمورهم. ماء الصدر و التهيئة و الإنارة العمومية بحي "باب الشارف" ... مطالب قائمة تنتظر التكفل "الجلفة إنفو" وقفت على الحالة الكارثية للطريق المؤدي الى ابتدائية "حنيشي الشمالية"، فهذا الطريق الذي يقع بوسط المدينة لم تكلف السلطات نفسها يوما عناء ادراجه ضمن برنامج تهيئة شوارع و أحياء مدينة الجلفة رغم أنه صار مصدرا للأتربة صيفا و الأوحال شتاء. فهذه الطريق صارت فعلا بحاجة الى اعادة التزفيت و الترصيف لا سيما أمام الابتدائية و محلات قطع الغيار المقابلة لها. أما بالنسبة للإنارة العمومية فحدّث و لا حرج، اذ أن الشارع الوحيد الذي توجد فيه أعمدة الإنارة هو الشارع المؤدي الى حي "عين الشيح"، أما الأزقة و الشوارع الداخلية فإنها سرعان ما تغرق في الظلام بمجرّد غروب الشمس. كما طالب أيضا سكان حي باب الشارف بربط حيهم بشبكة "ماء الصدر" و ضبط برنامج تزويد الحي بالماء و كذلك صيانة مختلف الشبكات الأرضية لا سيما شبكات تصريف المياه. و تبقى هذه المطالب و غيرها قائمة في انتظار أن تعيد السلطات المحلية الاعتبار الى واحد من أقدم أحياء ولاية الجلفة ...