سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استطلاع. المركز البريدي بتعظميت يعاني من ضغط شديد ... ومطالب بتوفير السيولة والتجهيزات ورفع عدد الموظّفين يوفّر خدماته لسكان البلدية وجنود "الثكنة" وسبعة تجمعات سكنية
أصبح المركز البريدي الوحيد بتعظميت حديث الخاص والعام من سكان هذه البلدية والمتردّدين على هذا المركز. حيث صار السكان يعانون من مشاكل كبرى في مختلف العمليات المالية التي يوفّرها "بريد الجزائر" بتعظميت بسبب النقص الفادح في السيولة، ونفس الأمر بالنسبة لعمليات تخليص فواتير الكهرباء والهاتف ونتيجة لذلك صار المركز عاجزا عن تقديم الخدمات البريدية لسكان سبعة تجمعات سكنية ومقر البلدية وجنود الثكنة العسكرية لمركز التدريبفي ظل الضغط الكبير الذي يتحمّله الموظّفان الوحيدان العاملان به. أصبح مشهد الطوابير الطويلة، أمام مركز بريد تعظميت، سمة تتكرّر كلّما حلّ موعد صب الأجور والمنح لمختلف فئات الأجراء. وأبدى المواطنون الذين التقتهم "الجلفة إنفو" استياء وسخطا كبيرين على خدمات "بريد الجزائر" بتعظميت. حيث صار الكثير منهم يلجأ الى كراء سيارات والتوجه الى بعض المكاتب البريدية الأخرى كمكاتب "انثيلة" و"الهيوهي" وحتى الى مركز بلدية "سيدي مخلوف'' بولاية الأغواط على بعد 25 كلم، وهي التنقلات التي أثقلت كاهل أصحاب الدخل البسيط بسبب مصاريفها. وفيما يتعلّق بالتجهيز بذات المركز البريدي، أشار المواطنون الى أن المركز البريدي ببلدية تعظميت يشهد بصفة شبه مستمرّة انعدام السيولة المالية وكذلك انعدام جهاز الدفع.في حين يُلاحظ أن أجهزة الإعلام الآلي قديمة جدا وكثيرة الأعطال وهو ما أثر سلبا على مردود الخدمات. أما جهاز دفع فواتير الكهرباء والهاتف، فقد تعطّل هو الآخر وتم أخذه لغرض التصليح منذ مند 03 أشهر لكن لم يتم ارجاعه الى اليوم. كما استفاد "بريد الجزائر" بتعظميت مؤخرا من جهاز تخليص الكتروني عن طريق بطاقة الدفع المغناطيسي ... ولكن "ما فائدته في ظل انعدام السيولة المالية؟"، تساءل أحد المواطنين. المعادلة المستحيلة بتعظميت ...حجم كبير في الخدمات يقابله نقص فادح في العمال "الجلفة انفو" انتقلت الى المركز البريدي بتعظميت وعاينت الخدمات بعين المكان. وأوّل ملاحظة يمكن رصدها هي أن هناك ضغطا كبيرا وطلبا ملحّا على مختلف الخدمات البريدية والمالية. ويقابل ذلك من جهة أخرى نقص فادح في الموظفين، خاصة اذا علمنا أن عاملين فقط يهتمان بإدارة كل الخدمات من تخليص الفواتير ودفع الأجور للعمال والمتقاعدين ومختلف المنح الاجتماعية وتخليص فواتير الكهرباء والهاتف وكذا الحوالات البريدية وتسليم الصكوك البريدية وبيع الطوابع البريدية ... الخ. هذه الخدمات وغيرها بات الالتزام بها يشكّل المعادلة المستحيلة ببلدية تعظميت في ظل رداءة التجهيزات وتعطلات الشبكة وانعدام السيولة، ليقع عبء كل ذلك على عاملين اثنين فقط يتحمّلان ضغطا رهيبا لمركز بريدي نشيط يعمل على مدار الأسبوع ويوفّر الخدمات للسكان و"المؤسسات الكبرى" بتراب البلدية !! وأكّدت مصادرنا أن هذا الإشكال قد تمّ طرحه أمام السلطات الولائية لا سيما رئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تعظميت. كما أن مدير "بريد الجزائر" بالجلفة على علم بالوضع حيث وجهت له الشكوى من طرف ممثلين عن المجتمع المدني وكذا حيث وعد بحل الاشكال عن طريق توظيف عمال بالمركز لكن مرت الأيام دون جدوى ... وقصد حلحلة الوضع القائم، يطالب سكان تعظميت بضرورة فتح 04 مناصب على الأقل من حراس واداريين واعوان حسابات بالمركز البريدي بتعظميت على أن يكونوا أبناء المنطقة ضمانا لاستقرارهموعدم تحوّلهم لاحقا وتفرّغهم لأداء مهامهم، لا سيما وأن البلدية تحصي العديد من حملة الشهادات الجامعية ومراكز التكوين المهني في التخصصات المطلوبة. كما يدعو السكان أيضا الى ضرورة التكفل بمشكلتي التجهيز والسيولة عن طريق تجديد أجهزة الإعلام الآلي قصد تسريع الخدمات وتجنب التعطلات المرتبطة باهتراء الأجهزة القديمة، وكذا توفير السيولة الدائمة والمنتظمة على مستوى المركز وذلك بسبب النشاط الدائم والضغط الكبير على مستواه. ويدعو السكان كلا من الوالي والمدير الولائي ل "بريد الجزائر" بالجلفة الى من التدخل شخصيا لإيجاد حل عاجل لمشكل بريد تعظميت لأن الوضع يزيد تأزما وتفاقما يوما بعد يوم ... ويبقى المتضرر الوحيد هو المواطن التعظميتي...