تعظميت ... عنوان للتناقض بين اسمها المعروف وطنيا، كونها تحتضن مركزا لتدريب المشاة، و بين واقعها المر كونها تحتضن اقليما جغرافيا دليله المعاناة و الإهمال لساكنتها... هذه هي الانطباعات التي عدنا بها من بلدية تعظميت بدائرة عين الإبل بعد زيارة وقفنا فيها على أهم النقائص التي أراد السكان تبليغها الى السلطات الولائية من خلال "الجلفة إنفو" خصوصا في مجالات التكفل الصحي و قطاع التربية و الشباب و الرياضة و كذا وضعية الطرقات الكارثية. المؤسسات التربوية لم تعد كافية و التلاميذ يدرسون وسط الاكتظاظ... تتوفر بلدية تعظميت على مؤسسات تربوية لكل الأطوار و لكن بمعدّل مؤسسة واحدة لكل طور و هو ما صار يطرح مشكلا في الاكتظاظ تعاني منه المتوسطة و الابتدائية الوحيدتين على تراب البلدية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 10300 نسمة. و يطالب السكان السلطات بضرورة برمجة انجاز متوسطة و ابتدائية كضرورة ملحّة نظرا للطابع الذي تتميز به البلدية كونها تضم 6 فروع بلدية وهي بن حامد ، فورس ، الهيوهي ، عامرة ، مقطع الوسط ، المرحمة ، أنثيلة ، بالإضافة إلى التجمعات السكنية "مقيصبة ، تقرسان ، الصفيات". أما فيما يتعلّق بالتعليم التحضيري، فأطفال تعظميت لا يعرفون هذه المرحلة التعليمية التي تسبق الدخول الى المدرسة الابتدائية لسبب بسيط هو انعدام الحضانات و روضات الأطفال. و في هذا الصدد، اقترح مجموعة من الغيورين على بلدية تعظميت أن تسعى السلطات المحلية الى تحويل "المزرعة النموذجية" بتعظميت الى مكان للأطفال والعائلات بدل ماهي عليهما قد يؤهلها الى استقطاب العائلات من مختلف مناطق الولاية، خصوصا و أن تعظميت المدينة تعاني أيضا من انعدام فضاءات للتنزه و مساحات خضراء. الصحة مريضة بتعظميت و المناوبة الطبية منعدمة الحديث عن الصحة ببلدية تعظميت يقودنا الى الحالة المأساوية التي يتواجد عليها هذا القطاع الحساس. فرغم وجود وحدات صحية بكل الفروع البلدية، الا أن بعضها تفتقر الى الممرضين مما يزيد معاناة المواطن و يجبره على التنقل الى المركز الصحي للمدينة رغم ما يشكله ذلك من خطر على صحّته بما أن المرض لا ينتظر و لا يمهل ... أما بالحديث عن المركز الصحّي، فان ليلَ تعظميت ليس كنهارها من حيث التغطية الصحية كون هذه المدينة المنسية تنعدم بها المناوبة الطبية ليلا فضلا عن نقص التأطير في الطاقم شبه الطبي و انعدام سيارة الإسعاف التي من شأنها تحويل الحالات المستعجلة و المستعصية الى المستشفيات المتخصصة. كما ان ذات المركز يفتقر الى محوّل كهربائي. قطاع الشباب و الرياضة... بين الحال المزري لما هو موجود و التأخر في الإنجاز لما هو موعود ما تزال أعناق الشباب "التعظميتي" مشرئبة الى المركّب الجواري و ما يمكن ان يحتويه من فضاءات للتسلية و الترفيه و احتضان المواهب الشابة في شتى الرياضات و الألعاب. فهذا المركّب الجواري، الذي تشرف على اشغاله الوصاية ممثلة في مديرية الشباب و الرياضة، يعاني تأخّرا كبيرا في الإنجاز رغم أن المدن المجاورة لها قد افتتحت مركّباتها الرياضية في 2009. أما بالنسبة للملعب البلدي فهو و الأرض البور سواء لأنه عبارة عن تراب فقط و هو غير صالح تماما لمزاولة رياضة كرة القدم. و نفس الأمر بالنسبة لدور الشباب الموجودة في الفروع البلدية التي تخلو معظمها من أدنى وسائل الترفيه . حالة شبكة الطرقات ... أتت على ما تبقى من بعض مناطق تعظميت كل النقائص السابقة ببلدية تعظميت ختمتها صعوبة السير و التنقل بين فروعها البلدية و تجمعاتها السكانية التي تحتاج مسالكها الى اعادة تهيئة مثلما هو الأمر بالنسبة للحالة الكارثية للطريق الرابط بين الفرعين البلديين "أنثيلة" و "المرحمة" وكذلك الطريق البلدي "مقطع الوسط" الذي يعاني اهتراء كبيرا .