أقامت الجمعية الولائية الذاكرة لأصدقاء متحف المجاهد بالجلفة بالتنسيق مع ملحقة المتحف بتنظيم يوما دراسيا حول جهاد المرأة بولاية الجلفة بمقر الملحقة حضره جمع من المجاهدين و المجاهدات وذويهم وكذا الباحثين في التاريخ بالإضافة إلى مدير المجاهدين و أعضاء بمنظمة المجاهدين بالولاية... وقد افتتح اليوم الدراسي بآيات بيّنات من ذكر الله الحكيم ثم الإستماع للنشيد الوطني، ليأخذ الكلمة الافتتاحية رئيس الجمعية "بلقاسم الطويل" مؤكدا بأن الهدف الرئيس من وراء إقامة هذا اليوم الدراسي هو إبراز دور المرأة خلال الثورة التحريرية، و لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُوفّي حقها، فقد أرادت الجمعية أن ترد لها بعض الجميل من خلال تكريم ثلة من المجاهدات...فيما أكد مدير ملحقة المجاهد "المسعود بن قيدة" أن هذه المبادرة تعد الأولى في تاريخ المنطقة كونها تعالج موضوعا يعتبر من المحظورات في ولايتنا، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالمرأة التي كانت من بين السواعد المهمة التي جعلت الرجل يكمل مسيرته نحو النصر... من جانبه تحدث الدكتور "علي عدلاوي" عن الدور الأبرز للمرأة في المنطقة، مستشهدا بتضحيات العديد من المجاهدات، حيث اعتبرهن مثالا يُحتذى به في تاريخ الثورة الجزائرية المجيدة، ليقدم في هذا الخصوص إحصاءات تتعلق بعدد المجاهدات اللائي شاركن في الثورة بالمنطقة، مؤكدا بأنه يجب على المؤرخين والباحثين أن ينصفوا التاريخ الجهادي للمرأة بولاية الجلفة... أما الإعلامية "مريم براهيمي" فقد تطرقت لدى تدخلها عن دور عدد من مجاهدات الجلفة أثناء الثورة التحريرية من خلال الشهادات الحية التي تم تسجيلها معهن، في حين قامت الإعلامية "مفيدة قويسم" بإعداد تسجيل صوتي حول مجاهدات الجزائر عبر شريطها الوثائقي الذي أبرز الدور الهام للمرأة الجلفاوية في مسيرة الكفاح، خاصة وانها استطاعت ان تكون حلقة مهمة في انتصارات جيش التحرير في المنطقة... و قد تم خلال اليوم الدراسي عرض بعض الشهادات الحية من قبل خمسة مجاهدات شاركن في الثورة التحريرية بمنطقة الجلفة، على غرار كل من "الزهرة صيلع" و "خيرة اعمر" و كذا المجاهدة "ربيحة قطواش" التي تكبدت عناء السفر من مدينة الاغواط الى الجلفة للإدلاء بشهادتها و مشاركة زميلاتها في الجهاد فرحتهن... فكان حديثهن يبرز حجم المآسي التي عانت منها المرأة في الثورة التحريرية خاصة وأنها تقاسمت مع الرجل المحن في جميع مراحل الثورة التحريرية بالولاية السادسة التاريخية...