تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية واشراف والي ولاية أم البواقي وفي إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لعيد الاستقلال تنظم ملحقة متحف المجاهد لولاية أم البواقي، بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية الجزائرية وديوان مؤسسات الشباب، الملتقى الجهوي الأول «الشباب والاستقلال ورهانات التنمية» من 03 إلى 05 جويلية 2012. وسيعرف الملتقى حضور شخصيات وطنية وتاريخية منهم الرئيس الشرفي للملتقى المجاهد عمار معرف الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين هؤلاء الذين سخروا شبابهم وحياتهم لخدمة الجزائر، لبو النداء لافتكاك الاستقلال والسيادة الوطنية، واستجابوا لنداء الواجب مرة أخرى لحماية هذا الوطن العزيز. مع مشاركة جمعيات تاريخية منها جمعية أول نوفمبر لحماية وتخليد مآثر الثورة عين مليلة، جمعية الشهيد راجعي عمار مسكيانة، جمعية ناس الخير عين البيضاء وعلى هامش المهرجان ستقدم ندوات، ولقاءات، ومقابلات، والورشات منها ورشة الشباب طليعة الثورة التحريرية، ورشة جرائم الاستعمار الفرنسي وموقعها من القانون الدولي، ورشة بيان أول نوفمبر «الذي حدد وسائل النضال واعتماد الكفاح المسلح وسيلة وأسلوب لإعادة الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، ومخاطبة الرأي العام الفرنسي والدولي، وحشد التأييد وكسب الدعم لقضية عادلة» رؤية لمستقبل الدولة الجزائرية، ورشة الاستعمار الفرنسي وحرب الهوية ضد مقومات الشخصية الجزائرية. يؤطرها دكاترة من جامعات الوطن الدكتور يوسف قاسمي تاريخ معاصر جامعة ڤالمة، الأستاذ موسى خليل علم الآثار جامعة باتنة، الدكتورة مفيدة بلهامل الإعلام والدعوة جامعة الأمير عبد القادر قسنطينة، الدكتور جمال اورتي تاريخ معاصر جامعة سوق أهراس. وخلال الملتقى سيتم التواصل بين فئة جيل التحرير والشباب لغرس معاني التضحية في نفوس الشباب، وإبراز دور الشباب في الثورة التحريرية، ومسؤوليته في البناء والتعمير، وهذا ما يجعل فكرة تأييد وتخليد الثورة مازال مستمرا وسيظل متواصلا من خلال ثورات الأجيال لقيمها، وأفكارها وتوارد ذكر تضحيات التي لا تقدر بثمن، لنعمل اليوم جميعا بلا هوادة من أجل إرساء رؤية مستقبلية يسود فيها الوئام والمصالحة الوطنية بين الأفراد ومع الأفكار، وتتبلور فيها قيمة العمل الجاد المفضي إلى التنمية والرقي مع العلم ان متحف المجاهد عرف نشاطات عديدة خلال شهر جوان منها الزيارات الميدانية الخاصة بالذكرى الخمسين للمواقع التاريخية وكانت الزيارة الأولى لمنزل رمز الثورة التحريرية مصطفى بن بولعيد، الذي التزم بتفجير الثورة في المناطق الإستراتيجية، واعدا ومتعهدا بمواصلة الكفاح مهما كان الثمن، وزيارة دشرة أولاد موسى أين تم توزيع الأسلحة ليلة01 نوفمبر والموقع الأثري تيمقاد، وملحقة متحف المجاهد وفي بجاية زيارة مقر انعقاد مؤتمر الصومام «إيغزر أمقران»، وفي الجزائر زيارة المتحف الوطني للمجاهد. وحسب ما صرح به السيد عابد عبد الكريم ل«الشعب»، ان متحف المجاهد يسعى لتجسيد العديد من النشاطات والتظاهرات الثقافية والفنية والمعارض المختلفة وزيارات ميدانية للمعالم التاريخية والأثرية على مدار سنة كاملة من 05 جويلية 2012 إلى غاية 05 جويلية 2013، احتفالا بالذكرى الخمسين لعيد الاستقلال، مشيرا في نفس الوقت إلى دور متحف المجاهد والمتمثل في الحفاظ على التراث المادي وغير المادي لثورة التحرير الكبرى، وتسجيل الشهادات الحية للمجاهدين، العمل مع الجمعيات المحلية الناشطة في المجال التاريخي والثقافي لإحياء المناسبات والأعياد الوطنية والتعريف بتاريخ الجزائر وثورة التحرير، وتبليغ رسالة للأجيال عن جهاد شعبنا بالتنصيص على ضرورة مواصلة إحياء الأيام والأعياد الوطنية وتخليد رموز الثورة التحريرية الظافرة، لا سيما من الشهداء رحمهم الله تعالى.