شاركت فرقة الأوركسترا السيمفونية لدار الثقافة "ابن رشد" لولاية الجلفة ضمن فعاليات الملتقى الدولى لحقوق الطفل بجامعة الجزائر 2، بالتنسيق مع وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، حيث استقبل هذا عدة دول أجنبية، هادفا إلى تفعيل برامج الاهتمام بحقوق الطفل في جميع دول العالم، مانحا رسالة إنسانية لكل المتابعين، مفادها احترام حقوق الطفل والعمل على زرع روح المبادرة الخلاقة في الحفاظ على إنسانية هذا الكائن الضعيف، ومسطرا آفاقا تحد من ظواهر عنيفة تهدد سلامته. وقد شاركت عدة دول في هذا الملتقى الذي استقبلته العاصمة في جو بهيج، كان مبادرة فاعلة من مخبر الأسرة، التنمية، الوقاية من الانحراف والإجرام بجامعة الجزائر 2، حيث فتح هذا المؤتمر الدولي حول "الآليات العملية لتفعيل حقوق الطفل في الأسرة والمجتمع" حوارا علميا حول حقوق الطفل بين الباحثين والمتخصصين في كل الميادين. وقد كانت مشاركة فرقة دار الثقافة "ابن رشد"، عبر أوبريت بعنوان "خرائط مبهورة بالمطر" من تأليف الشاعر والمترجم ميلود حميدة وتلحين الموسيقار عمر فيرح، حيث ترجمت الأوبيريت إلى الإنجليزية والفرنسية من خلال الأستاذ رشيد بلكحل والأستاذة كاس نورة. وتحكي الأوبيريت عن الطفل الفنان الذي تحاول أن تغتال طفولته "الحرب" أو "الغدر"، او كل ما يمس فضاءه الطفولي، ليتكسر "الكمان" الذي كان يعزف به أحلى الأنغام، لكن القدر لا يشاء لهذا الطفل أن يموت فيعود إلى كمانه وإلى أنغامه ويجدد حياته في وسط يأمل أن يكون مسالما.. وفي الواقع كما عبّر عن ذلك الأستاذ الفنان عمر فيرح هي رسالة من الصغار إلى الكبار، رسالة تحمل الكثير من الود والحب كما تحمل السؤال الكبير والعميق، لماذا يقتل الأطفال؟ سؤال الطفل الذي يعيش في ظروف لم يصنعها هو.. قد دعا السيد التربوي المفتش المتقاعد بوشنافة الزين مديرية الثقافة إلى إخراج هذا العمل من بوتقة المصادرة والمساهمة الحقيقية التي تخدم ولاية الجلفة العريقة ثقافيا وحضاريا وقد انبهر جمهور العاصمة بهذا الأداء المميز الذي رفع راية الجلفة في هذا المحفل الدولي الذي حضره العديد من الدكاترة والباحثين والمتابعين وطلبة الجامعات، وأرسلوا بتحية لكل من قام بهذا المجهود الكبير. وقد شاركت الأوركسترا السيمفونية لدار الثقافة "ابن رشد" رفقة فرقة "موذر" من الأغواط وفرقة "المجد" التي كان لها دور هام في هذا الأداء المميز، وقد شارك في هذه الأوبيريت بالنسبة للأطفال كل من هديل رمضاني في دور السلطانة، وجميلة كفيف في دورها باللغة الفرنسية، ويونس هزرشي في أدائه باللغة الإنجليزية، وفي دور السلطان شهريار ينيس آيت عبد القادر، وفي دور الوزير سالمي عادل، أما مكناز يوسف وطيباوي الطيب وبحري ابتسام فكانوا في دور المختطفين، أما البطولة ونجم الحفل فقد كان لعازف الكمان الطفل أمجد بن علي. قال أحد المثقفين إننا سنحمّل والي ولاية الجلفة كل خلل ثقافي لأنه فعلا من الولاة القلائل الذين يهتمون بالفعل الثقافي، كما أن والي ولاية الجلفة أبدى حرصه على تحريك النشاطات الثقافية لكن الواقع لم يتحرك وقد أدى دور أطفال المدارس بوزكري هديل، وآيت عبد القادر أناييس. كما كان تصميم اللباس الجزائري للأستاذة سعدية عمران، وتصوير رزيقة وعياد. أما من الأغواط فقد شارك كل من الأساتذة أحمد زروال، وصديق بورزق، وفتحي التخي، وكان التسجيل والتوزيع للأستاذ عيسى مولاي، وإيف، أما ألحان أناشيد الأطفال فهي للأستاذ أحمد رضا بن ناصر، والفنانة الهولندية موذر والأستاذ عمر فيرح، بالإضافة إلى السينوغرافيا والديكور للأستاذ محمد نوي، والإضاءة للأستاذ مداني قطشة وإخراج عمر فيرح. هذا وقد تأسست هذه الأوركسترا السيمفونية بدار الثقافة "ابن رشد" وهو مجهود شكره الكثير، لما تقدمه دار الثقافة من مجهودات تخدم الصالح الثقافي، على أن تواصل هذا العمل في الظروف التي تظهر فعلا المساندة الحقيقية لمثل هذه الأعمال، فلا زال العمل يحتاج الكثير من الدعم، خاصة وأن مديرية الثقافة لا تريد مواصلة هذا المشوار الرائد الذي بدأته وتحقق من خلاله نظرة الاحترام والتقدير التي غابت وسط المشكلات الإدارية والتقنية، وقد دعا السيد التربوي المفتش المتقاعد بوشنافة الزين مديرية الثقافة إلى إخراج هذا العمل من بوتقة المصادرة والمساهمة الحقيقية التي تخدم ولاية الجلفة العريقة ثقافيا وحضاريا، لا أن تقتل الماضي والحاضر والمستقبل في عيون هؤلاء الأطفال الذين لن تسكت ضمائرهم الحية مع هبوب أول ريح للمصادرة. وقال أحد المثقفين إننا سنحمّل والي ولاية الجلفة كل خلل ثقافي لأنه فعلا من الولاة القلائل الذين يهتمون بالفعل الثقافي، كما أن والي ولاية الجلفة أبدى حرصه على تحريك النشاطات الثقافية لكن الواقع لم يتحرك فما سبب ذلك يا ترى؟ كما تساءل البعض عن تهرب مدير الثقافة من أي نشاط ثقافي بإلقائه اللوم على المؤسسات التي من المفروض هو قائدهم الأول. ورغم ذلك كله فقد شاركت الأوركسترا بمجهودات بسيطة في تفعيل دور ولاية الجلفة في المحافل الدولية التي فعلا كان لها التشريف الحقيقي للبعد الثقافي والفني للولاية.كما كانت مشاركة الفنانة الهولاندية Mother لها بعد تقييمي في عملية الأداء الفني للأوركيسترا، بالإضافة إلى المتابعة الدقيقة والمساهمة الفاعلة للدكتورة صباح عياشي ثم التغطية المميزة لقناة نوميديا التي تابعت عن كثب كل تفاصيل هذا الملتقى وكل ما قدمته ولاية الجلفة من فن راقي.