مواصلة للمسيرة التي تبنّاها المركز الثقافي الاسلامي بالجلفة السنة الماضية بالعمل على زيارة البلديات الستة والثلاثين في إطار عملية جمع التراث غير المادي بمنطقة الجلفة من خلال الاحتكاك بشعراء وشيوخ المنطقة ، بالإضافة إلى عمل تسجيلات وتدوين الأمثال والحكم والأشعار الشعبية وإعادة نسخ المخطوطات والكتب القديمة وإعداد جداريات تحمل سير علماء أفذاذ من أبناء منطقة الجلفة ، معروفون خارج الديار ومنسيون داخلها ! و إبرازا لأهم النشاطات الثقافية الاسلامية التي يضطلع بها المركز وتقربا من المواطن الجلفاوي كانت وجهة القافلة هاته المرّة نحو بلدية المجبارة. البطاقة الفنّية للمركز الثقافي الاسلامي بالجلفة : تعريف بالمركز: المركز الثقافي الإسلامي بالجلفة من أهم محطات الثقافة بولاية الجلفة حيث تمّ إنشاؤه وفق المرسوم التنفيذي رقم : 01-316 المؤرخ في 28 رجب 1422 الموافق ل: 16/10/2001 وقد تمّ تدشينه من طرف فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم: 22/07/2003. * الموقع: حي 05 جويلية قرب مسجد الرحمن، الجلفةالجديدة. * المساحة الإجمالية المبنية: 1756.11 م2. * تكلفة الانجاز: 5.5 مليار سنتيم. الهيكل التنظيمي للمركز: رئيس الفرع، مكتب البحوث والأرشيف والوثائق، رئيس المستخدمين والوسائل، مكتب النشاطات الثقافية وتنظيم الملتقيات، المكتبة، المجلة، مكتب الأمانة، مكتب الإيرادات، مكتب الإعلام الآلي. مكوناته: * قاعة محاضرات تسع لأكثر من 130 مقعد. * 06 مكاتب إدارية. * 03 أقسام دراسة. * 01 نادي للإعلام الآلي. * مكتبة تحوي على أكثر من 3282 عنوان في جميع الاختصاصات. عيّنة من نشاطات المركز: إحياء الأعياد الوطنية والدينية والمناسبات العالمية، إقامة الندوات الثقافية ( اليوم العالمي للصحة، عيد المرأة ...الخ) ، تنظيم أمسيات الشعرية، مسرحيات...، تنظيم عدة أبواب مفتوحة حول عالم الشغل... ورقة إحصائية مختصرة حول بلدية المجبارة : المرجع إحصائيات 2005/2006. تقع بلدية المجبارة جنوب شرق ولاية الجلفة وتبعد عن وسطها ب 27 كم وهي تحدّ تسعة بلديات هي: الجلفة، دار الشيوخ،المليليحة، فيض البطمة، عمورة، سلمانة، مسعد، دلدول ، زكار. قدّرت مساحتها حسب إحصائيات 2005 ب 737.70 كم2، أي ما يقارب 2.29 % من المساحة الإجمالية للجلفة. يبلغ تعداد سكانها 11371 ساكن منهم 5799 رجل و 5572 امرأة أي بمقدار كثافة سكانية تقارب 15.3 في الكم 2 الواحد حسب إحصائيات 2006. تتربع بلدية المجبارة على ثروة غابية قدّرت ب: 6.740 هكتار حسب إحصائيات 2005 وهي تمتاز بطابع فلاحي رعوي. رحلة ميدانية لاكتشاف روائع المنطقة الأثرية عين الناقة بالمجبارة : يتبادر إلى الذهن مباشرة عند الحديث عن المنطقة الأثرية عين الناقة بالمجبارة تلك اللوحات والنقوش الصخرية من صنع الإنسان البدائي ، التي تضفي للمنطقة المتموقعة بين التل والصحراء رونقا وجمالا تدعو كل واحد لزيارتها واكتشاف روائعها ضامنة حسن الكرم والضيافة، فلا عجب أنّها أبهرت العديد من المؤلفين الفرنسيين من بينهم فرنسوا دو فيلاري في كتابه " قرون السهوب" حين وصف لوحة النقش الصخري " العاشقان الخجولان" بالمدهشة . اتجاه منبع "عين الناقة" . اتجاه الصخور التي تحوي النقوش الحجرية . إنّ الحفريات المتواجدة على مستوى عين الناقة والتي قام بها الدكتور قريبونون GREBENANT (مؤلف كتاب: عين الناقة، القفصي والنيوليتي ،1969) ترجع تعمير هاته المنطقة إلى 7000 سنة قبل القرن الأول الميلادي بالنسبة للإيبيباليوتيك و5000 سنة للنيوليتيك، إضافة إلى مناطق أخرى تخفي بقايا أدوات ونقوش ورسومات صخرية. النقوش الحجرية - 7000 سنة قبل الميلاد . النقش الحجري - العاشقان الخجولان - بعين الناقة المركز الثقافي الإسلامي يحطّ بدار الشباب – المجبارة – على الرغم من غياب التدفئة والنقائص التي تضمنتها قاعة دار الشباب المحتضنة للتظاهرة الثقافية إلا أنّ حماسة ونشاط الفريق العامل بالمركز الثقافي الإسلامي بعث فيها نوعا من الحيوية والديناميكية جعلها مرتعا يتهافت عليه الجمهور المجباري للتعرّف على تراث وثقافات البلديات الأخرى التي سبق وأن زارتها قافلة المركز كبلدية عمورة، البيرين، زكار .... . الأستاذ بونوة أثناء مداخلته بدار الشباب . وقد تخللت الجلسة الأدبية والثقافية التي برمجها المركز الثقافي مداخلة الأستاذ بونوة المفتش بوزارة التربية والتعليم حول أهمية المحافظة على تراث الأجداد من خلال تدوينه وتسجيله ومحاضرة الأستاذ هجرسي عبد الرحمن حول دور المركز الثقافي الإسلامي المنوط به، في تسخير كل الجهود للنهوض بالثقافة الإسلامية والمحافظة على الموروث والأدب الشعبي . . جانب من الحضور . جناح عرض الكتب و المجلات الصادرة بولاية الجلفة . الجمهور الحاضر تمتع ببعض الوصلات الإنشادية من أداء كل من المنشد بوخاري والمنشد بطاش من فرقة المنار ، كما أمتع الشاعر بن نايل الجمهور بعدة قصائد من الشعر الملحون ألقيت في متليلي وأخرى لشعراء من مناطق أخرى.... وقد لاقى معرض الكتاب الخاص بمؤلفات أبناء المنطقة إقبالا كبيرا من طرف مثقفي بلدية المجبارة ، كما ساهمت الجداريات التي تحمل تعريفات مفصلة في تقريب سِيَر وأعمال علماء الجلفة الأجلاّء . . صورة لمراسل "الجلفة إنفو" رفقة السيد مدير المركز الثقافي الإسلامي، والسيد نائب المجلس الشعبي البلدي للمجبارة و مرافقته الدائمة للقافلة