وسط مدينة دار الشيوخ رغم الوعود التي أكدها رئيس بلدية دار الشيوخ في لقائه الأخير مع "الجلفة انفو" ، إلا أن المواطن في دار الشيوخ لا يزال يعيش ظروفا قاسية لانعدام التهيئة العمرانية ونقص المرافق الضرورية في بعض الأحياء، وأيضا انتشار البطالة بين شباب المنطقة فضلا عن جملة من النقائص الأخرى التي أخرت التنمية بها وحولت حياة سكانها إلى جحيم حقيقي في ظل غياب أبسط ضروريات الحياة الكريمة التي من شأنها إخراجهم من قوقعة العزلة والتهميش في ظل الصمت الرهيب الذي تنتهجه السلطات المحلية في حق مطالبهم المرفوعة في كل مرة. مشاكل بالجملة مع اقتراب شهر الصيام وقد أعرب بعض سكان البلدية عن استيائهم من الظروف الاجتماعية الصعبة بسبب انعدام المشاريع المحلية التنموية في بعض الأحياء مثلما هو الحال لحي 250 مسكن، وغياب ملحوظ لبعض المرافق العمومية الضرورية ونقص التهيئة العمرانية في شبكة الطرقات والممرات بين مسالك الأحياء ونقاط تجمّع القمامة مثل النقطة المقابلة للمجمع الصحي التي أصبحت تشكل خطرا حقيقياً لسكان الحي. و تعاني بعض أحياء دار الشيوخ من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، حيث أن العديد من السكان يضطرون إلى اقتناء صهاريج المياه الغالية الثمن، وفي حديثنا مع بعض ساكنة حي 300 مسكن أبدوا تخوفهم الكبير من انعدام الماء الشروب لاسيما وأنهم على أعتاب فصل الصيف بالإضافة إلى دخول شهر رمضان بعد أيام قليلة . شباب تنخره البطالة ...والمقاهي ملاذهم الوحيد من جانب آخر عبّر العديد من شباب بلدية دار الشيوخ، عن استيائهم من غياب المرافق الترفيهية سواء الرياضية أو الثقافية، حيث يطالبون السلطات المعنية وعلى رأسها مديريتي الشباب والرياضة لولاية الجلفة، بضرورة الالتفات إليهم والاهتمام بانشغالاتهم من خلال إنجاز مراكز رياضية ومرافق ثقافية وأيضا إنشاء فضاءات للعب و التسلية. وأوضح عدد من شباب البلدية أن معاناتهم تزيد في ظل انعدام المنشآت الرياضية والثقافية والترفيهية و غياب أماكن مناسبة لقضاء أوقات الفراغ ، حيث أكد بعضهم أن اغلب الأحياء تعاني نقصا فادحا في المرافق الحيوية كحي العقيد سي الحواس وحي 250 سكن، ما يجعل الشباب يقضي معظم أوقات فراغه في المقاهي التي تعتبر المتنفس الوحيد لهم... . وحسب ساكنة بلدية دار الشيوخ، فقد أدى بغياب المرافق الترفيهية للأطفال إلى اللعب في الطرقات والأرصفة ما يجعل حياتهم عرضة للخطر، وعليه طالب ذات الساكنة السلطات المحلية بالتدخل العاجل من أجل برمجة بعض المشاريع الترفيهية والثقافية باعتبار أن العديد من أحياء البلدية تشهد الحالة نفسها. حي 104 في طي النسيان رغم وعود السلطات ولا يزال سكان حي 104 ، يتساءلون عن سر عدم إلتفاتة السلطات المحلية لمعضلة مسالك حيهم التي تحوّلت في معظمها إلى طرقات ترابية مهترئة أكسبت الحي طابعا ريفيا كونها لم تعرف أي عملية تهيئة، مما جعلها تشكل خطرا على قاطني المنطقة نظرا لدرجة الإهتراء التي آلت إليها، والتي أصبحت السبب المباشر في عرقلة حركة المرور من جهة وتعرض مركبات المارة بالحي للعديد من الأعطاب من جهة أخرى، وهي الحالة التي منعت العديد من قاطني الحي من إدخال سياراتهم إليه ، ويحدث هذا بالرغم من النداءات العديدة والشكاوي التي تم نشرها عبر وسائل الإعلام والمراسلات التي تم إرسالها إلى السلطات المحلية قصد التعجيل في تعبيدها، لتتواصل معاناة سكان الحي مع تلك المسالك وعلى مدار أيام وفصول السنة. القرية الفلاحية المنسية ..مشروع دولة لم تتغير فيه ملامح الحياة و تعيش القرية الفلاحية ببلدية دار الشيوخ عزلة تامة بسبب إهتراء الطرقات التي تتحول لمجرّد تساقط قطرات من الأمطار إلى برك ومستنقعات يصعب السير فيها حتى بالنسبة للراجلين، أما صيفا فتتحول إلى مكان يتطاير فيه الغبار ما يسبب أمراضا مختلفة لقاطنيها، وهو ما جعل أصحاب المركبات الضخمة يتجنبون الدخول إليها خوفا من الأعطاب التي قد تصيب مركباتهم والتي قد تكلفهم بعد ذلك أموالا باهظة لإعادة صيانتها . هذا ولا يزال سكان القرية يطالبون بدعم الهيكل الصحي المتواجد بالجهة وذلك بتوفير طبيب دائم بالمصلحة الاستشفائية، لتأتي المرافق الشبانية كأولوية حيوية يدعوا إليها شباب القرية عدا الملعب الذي استفادت منه المنطقة وهو قيد الانجاز.