سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الجلفة إنفو" تعود الى بؤرة الحمى القلاعية المكتشفة بفيض البطمة ... والسلطات تؤكد للفلاحين أنه سيتم تعويضهم ماديا وسط اشاعات عن انتشار الوباء بدار الشيوخ و القديد
ما يزال وباء الحمى القلاعية يصنع هاجسا واشاعات وسط الفلاحين ومربّي الماشية (الأبقار، الأغنام و الماعز)على مستوى بلديات الجلفة خصوصا بعد ثبوت اصابة 07 رؤوس أبقار ببلدية فيض البطمة بداية أوت الجاري. "الجلفة إنفو" تعود الى الموضوع بمزيد من التفاصيل بخصوص البؤرة المكتشفة ببلدية فيض البطمة والتي ظهرت فيها أعراض الحمى القلاعية التي نبهت بشأنها مفتشية المصالح البيطرية للولاية. حالات فيض البطمة سببها شراء بقرة من ولاية سطيف الى غاية يوم أمس الأربعاء 06 أوت الجاري، أفادت مصادر "الجلفة إنفو" أنه تم اكتشاف 07 حالات مؤكدة بإصابة رؤوس أبقار بالحمى القلاعية وهذا بكل من منطقتي "بن داود" الواقعة شمال فيض البطمة بمسافة 12 كلم على الطريق الرابط بين الجلفة وفيض البطمة، ومنطقة "كريتل" جنوب بلدية فيض البطمة. وحسب مصادر "الجلفة إنفو"، فان سبب ظهور البؤرة المذكورة يعود الى قيام أحد موّالي المنطقة بشراء بقرة من مدينة سطيف مصابة بالحمى القلاعية دون علمه بذلك ومن ثم اختلاطها بالقطيع المتواجد بمنطقة "كريتل" وبعد ذلك ظهور الأعراض على 07 رؤوس بقر بمنطقتي "كريتل" و"بن داود". وقد تم اثر ذلك تشكيل خلية أزمة على مستوى دائرة فيض البطمة يرأسها رئيس الدائرة وتشمل عضويتها على ممثل مصلحة الوقاية وممثل الفرع الفلاحي وأعضاء المجلس الشعبي البلدي وبياطرة القطاع العام والخاص حيث تم تسخير امكانيات بلدية فيض البطمة لصالح عمل اللجنة المذكورة، حيث تم اكتشاف البؤرة بعد اجراء تحاليل على قطعان الأبقار بالدائرة وانتشار المرض عبر عدة ولايات ورغم أنه قد تم القيام بحملة تحسيسية بداية شهر جوان الفارط على مستوى تراب دائرة فيض البطمة وآخرها كان يوم 06 أوت الجاري ببلدية عمورة، حسب تصريح لعضو بخلية الأزمة لدائرة فيض البطمة. هذا الأخير أكد ل "الجلفة إنفو" أن الخلية تعمل طوال ساعات النهار وتقوم بمرافقة عملها بحملة لتلقيح لرؤوس الأبقار. شكوك حول وجود المرض بمنطقة "زاقز" و بلدية القديد علمت الجلفة انفو من مصادر متطابقة عن نفوق مجموعة من الأغنام والأبقار بمنطقتي "القديد" و "زاغز". وحسب المعلومات الأولية فان الشكوك تحوم حول وجود بؤرة لمرض الحمى القلاعية. ولدى اتصال "الجلفة إنفو" بالمفتش البيطري على مستوى الدائرة، السيد "بوزويجة توفيق"، نفى هذا الأخير خبر وصول مرض الحمى القلاعية لمنطقة "زاغز" الواقعة شمال بلدية دار الشيوخ على الحدود مع بلديات سيدي بايزيد وحاسي بحبح وعين معبد. كما تم في ذات الصدد تنظيم قافلة تحسيسية انطلقت بحر هذا الأسبوع بناء على توصيات رئيس الدائرة، وهذا بعضوية الدائرة والبلدية ورئيس الفرع الفلاحي ومصالح الأمن والدرك الوطني وكذا المفتش البيطري للدائرة. كما تم أيضا اشراك "الجمعية الولائية الأرض والفلاح" واتحاد الفلاحين الجزائريين والمكتب البلدي للتنسيقية الولائية لفعاليات المجتمع المدني بدار الشيوخ، حيث يبقى الهدف من القافلة تحسيس المربين بمخاطر المرض المعدي الحمى القلاعية والذي يصيب الأغنام والأبقار والماعز. مسار القافلة كان عبر عديد المحطات منها "المرجة وعين البيضاء والجعيمة والطرايفة وطريق القباب" . من جانب آخر وجه رئيس المجلس الشعبي البلدي نداء الى أئمة المساجد من أجل تحسيس المُربين بهذا المرض. كما قامت "الجمعية الولائية الأرض والفلاح" أمس بتوزيع أكياس الجير على المربين وذلك من أجل وضعها عند أماكن تربية الحيوانات. أما بمنطقة "أم الشقاق" ببلدية القديد فقد انتشرت اشاعات حول وجود بؤرة للحمى القلاعية بعد نفوق عشرات من رؤوس الأغنام و 03 أبقار حيث نفت مصادر بيطرية ربط ذلك بالوباء الخطير... تعويضات للفلاحين واجراءات احترازية على لحوم الرؤوس المذبوحة كما أكّدت مصادر "الجلفة إنفو" أن المصالح المختصة تقوم بذبح الأبقار المصابة في المسلخ بعد المعاينة البيطرية وبحضور لجنة مختصة حيث يتم التأكد من صلاحية لحومها للاستهلاك وكذا التأكد من عدم اصابتها بأمراض أخرى. وكإجراء احترازي يتم وضع اللحوم في مبرّدات لمدة 48 ساعة أو 72 ساعة ليتم معاينتها من جديد قصد الترخيص باستهلاكها. وأشارت ذات المصادر الى أنه يتم تعويض أصحاب الرؤوس المصابة بنسبة 80% من سعر البقرة. جدير بالذكر أن ولاية الجلفة تحصي 30750 رأس بقر وتحتوي بلدية فيض البطمة على 210 رأس بقر وبلدية عمورة على 80 رأس، في حين يتجاوز عدد رؤوس الأبقار 1000 رأس بكل من بلديات الجلفة (2600) وحاسي بحبح (2100) والقديد (1100) وعين معبد (1150) وبويرة لحداب (1300) والإدريسية (2200) وحاسي العش (1300) وسيدي لعجال (1900) وحد الصحاري (1400) وعين الشهداء (1000) والزعفران (2000) وعين افقه (1400) وتعظميت (1900). غلق أسواق المواشي ومنع حركة تنقل رؤوس الحيوانات وحسب موقع الإذاعة الوطنية، فان السلطات المحلية قد أصدرت قرارا بغلق كل أسواق الماشية بصفة مؤقتة. و في هذا الإطار أكد رئيس المفتشية البيطرية السيد "بن شريك مصطفى" بأن قرار غلق أسواق الماشية اتُخذ مباشرة بعد اكتشاف مساء الأحد الفارط بؤرة للحمى القلاعية ببلدية فيض البطمة لدى مربّي اقتنى بقرة من ولاية شرقية ولم يقم بتلقيح قطيعه. ويتضمن قرار السلطات المحلية منع حركة تنقل الحيوانات عبر تراب الولاية ماعدا تلك الموجهة لعملية الذبح في أقرب مسلخ ويكون ذلك بترخيص من الطبيب البيطري الرسمي، كما يمنع دخولها من الولايات المجاورة. وأفاد ذات المتحدث أن مصالح البيطرة قامت في إطار تجسيد حملة التلقيح ضد داء الحمى القلاعية باستهداف ما يناهز 14.900 رأس تم تلقيحها حتى أواخر شهر مارس الفارط. كما جنّدت ذات المصالح جلّ وسائلها المادية والبشرية من خلال الاعتماد على مجموع الأطباء البياطرة بالولاية والمقدر عددهم ب 149 طبيبا بيطريا من الخواص و33 ينشطون بالقطاع العام استنادا إلى المفتشية البيطرية. صور القافلة التحسيسية بدار الشيوخ