سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أخطاء وتجاوزات شابت عمل اللجان المشرفة على مسابقة التوظيف بمديرية التربية بالجلفة (متجدد) معايير المسابقة تُغير كل سنة دون أن تسد الخلل لأسباب تبقى مجهولة
شهدت مسابقة توظيف أساتذة التعليم لهاته السنة العديد من التجاوزات والأخطاء وحتى الفضائح عبر العديد من الولايات والتي أفرجت عن نتائجها بحر الأسبوع الفارط أين شابها الكثير من التجاوزات أدت إلى التشكيك في مدى مصداقيتها وجعلت وزارة التربية الوطنية على المحك في امتحان حقيقي حول ما تزعم به وزيرة القطاع من إصلاح حقيقي وشامل لتأتي النتائج عكس ما تأمله الوزيرة وليتأكد جليا أن قطاع التربية يعيش وضعا كارثيا بمعنى الكلمة. ومثلما ما حدث في ولايات غرداية وسكيكدة والمسيلة والوادي لم تشذ ولاية الجلفة عن سابقاتها وكانت نتائجها تحمل بين طياتها الكثير بسبب التفاوت في عمل لجان مسابقة التوظيف سواء على مستوى الابتدائي والمتوسط وحتى الثانوي في منظر بائس يدعوا للكثير من التساؤل حول طبيعة عمل هاته اللجان وهل يحكمها منشور واحد أم أن اللجان تحكم وتكيف محتوى المنشور حسب اجتهاداتها، أم أن المشكل أكبر من عمل هاته اللجان وأن الخلل كله في منشور زئبقي يمكن لأي كان أن يفسره حسب نظرته ويعمل به وفقا لما تمليه عليه ظروف معينة . "الجلفة إنفو" ومن منطلق معرفة حقيقة ما يتداول بقوة حول كون النتائج "مخدومة" مسبقا وفقا لمعايير معينة و أن المسابقة عرفت الكثير من التجاوزات ارتأت وعلى عجل أن تحاول المقارنة بين نتائج الابتدائي والمتوسط وحتى الثانوي وأخذ عينات بسيطة فقط لأن التدقيق في ملفات وأسماء المشاركين الذين يعدون بالآلاف صعب للغاية فكانت النتيجة تحكي عن نفسها واقعا فيه الكثير من الأخطاء والتجاوزات . صاحب المركز الأول في الابتدائي يرتب في المركز 283 في قائمة المتوسط ؟ في فضيحة كبيرة مدوية تشكك في مصداقية نتائج المسابقة بأكملها اكتشفنا أن صاحب المركز الأول في مسابقة الإبتدائي قد صنف في المركز 283 في مسابقة المتوسط رغم أن ملف المترشح واحد والأكثر من ذلك أن طريقة دراسة ملف هذا المترشح كانت مدهشة وتدعوا للريبة، ولا يبقى الأمر في كونه مجرد خطأ خاصة بالنسبة للمسار الدراسي حيث تم تقييمه في الابتدائي بنقطة واحدة فقط في حين تم تقييمه في المتوسط ب4 نقاط كاملة وهي مفارقة عجيبة ومريبة، من جهة أخرى تم احتساب لهذا المترشح الخبرة المهنية ب 2.41 و 5 نقاط على أقدمية الشهادة في الإبتدائي في مقابل ذلك لم تحتسب له الخبرة المهنية في المتوسط وهو أمر يمكن تفهمه ولو على مضض لكن ما لا يمكن تفهمه هو عدم إحتساب نقاط أقدمية شهادته وهو ما اعتبر وكأنه تخرج هاته السنة فقط، مما يجعل من وضع كهذا محل تحقيق معمق وجب مباشرته من أجل إكتشاف حقيقة هذا الملف وكيفية التعامل معه خاصة وأن اللجنتين تعاملتا معه بأسلوب مختلف تماما وليس بينهما أي نقاط يشتركان فيها. تنجح في المتوسط وتخسر في الإبتدائي في مفارقة عجيبة أخرى وحالة يصعب تقبلها وهي عكس الحالة الأولى نجد مترشحة تقدمت لمسابقة المتوسط والإبتدائي معا لكنها نجحت في المتوسط وفي مرتبة متقدمة – المرتبة 5 - رغم أن عدد المناصب قليل جدا وهو 13 فقط في حين أنها رسبت في الابتدائي – المركز 643 - على الرغم من المناصب المفتوحة به 290 وهو ما يعجز المرء عن تفسيره بسهولة . وبالرجوع إلى كشف تنقيط المترشحة نجد أن الفيصل كان هو في احتساب نقاط الخبرة المهنية أين إحتسبت لها نقطة 0.60 فقط في الإبتدائي أما في المتوسط فقد تم إحتساب لها 3.84 نقاط مما جعلها تحتل المركز الخامس في المتوسط وتنجح بسهولة .
فوارق كبيرة بين لجان المسابقة في احتساب نقاط الخبرة المهنية... في مقارنة بسيطة نجد أن عمل لجنتي الإبتدائي والمتوسط شابهما التناقض بصورة كبيرة في كيفية احتساب نقاط الخبرة المهنية للمترشحين وهو الأمر الذي لمسه كافة المترشحين للمسابقة حيث نجد أن لجنة الإبتدائي منحت نقاط متدنية لأغلب المترشحين فيما يتعلق بالخبرة المهنية في حين نجد نفس المترشحين منحت لهم نقاط أعلى في لجنة المتوسط وهو ما يدعو للتساؤل أيهما الأصح في منح نقاط الخبرة المهنية، اللجنة المشرفة على مسابقة الابتدائي أم اللجنة المشرفة على المتوسط؟ ولا تبتعد لجنة مسابقة الثانوية كثيرا عنهما من خلال منح نقاط الخبرة المهنية فنجد مترشحة في الابتدائي حصلت على 0.07 نقطة كخبرة مهنية في حين منحتها لجنة الثانوي 1.36 كخبرة مهنية وهي مفارقة وجب الوقوف عندها كثيرا، خاصة و أن هاته النقاط صنعت الفارق بين الكثير من المترشحين في النتائج النهائية للمسابقة. لجنة الثانوي..حساب أقدمية الشهادة بطريقة مختلفة عن لجنتي الإبتدائي والمتوسط من جهة أخرى كان التناقض واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار بين عمل اللجان الثلاثة فبالإضافة إلى الاختلاف في كيفية إحتساب الخبرة المهنية، خرجت علينا لجنة مسابقة الثانوي بطريقة أخرى وهي كيفية إحتساب أقدمية الشهادة التي جاءت مختلفة تماما عن الطريقة المعتمدة من قبل لجنتي الإبتدائي والمتوسط، وعلى الرغم من أن معيار هاته النقطة واضح وهو نصف نقطة (0.5) عن كل سنة في حدود 5 نقاط، إلا أن لجنة الثانوي إرتأت غير ذلك ومنحت نقاط يصعب تقبلها وكيفية حسابها من خلال منحها 0.87 و 0.07 و 0.37 و 0.66 و 0.97 و 1.94 و 0.29 و 0.81 بل ومنحت حتى 0.01 و 0.02 عن أقدمية الشهادة، ويمكن الرجوع للنتائج وملاحظة هاته العلامات دون عناء. وليبقى التساؤل يطرح نفسه بقوة ما هو المعيار المعتمد في منح هكذا نقاط في اختلاف واضح بين عمل لجان مسابقات الولاية الواحدة فكيف بالمقارنة بعمل ولايات أخرى. تُقصى بسبب الغياب..... لكنها تنجح في قائمة الاحتياط لجنة الثانوي لم تكتف بإختلاق طريقة جديدة لحساب أقدمية الشهادة فحسب بل و ناقضت نفسها في إعلان النتائج النهائية وهو ما كان الحال عليه في تخصص الأدب العربي ورغم إكتفائها ب 29 مترشحا فقط لدراسة ملفاتهم من حملة الماستر إلا أنها أعلنت المترشحة "بن عطالله سميحة" مقصاة بسبب غيابها عن المقابلة وهو مسجل في جدول ترتيب و تنقيط المترشّحين في مقابل إعلانها ناجحة بقائمة الإحتياط في المركز ال 11 في قرار إعلان النتائج النهائية وهو ما يعطيها الحق في تعويض آخرين في حالة عدم التحاقهم، وهو ما يجعل اللجنة بعيدة كل البعد عن العمل الجدي بحيث وقعت في مفارقة عجيبة يصعب تقبلها... لجنتا الابتدائي و الثانوي...لم تلتزما بمعيار الأكبر سنا في ترتيب النتائج أما لجنة الإبتدائي فقد إختلط عليها الأمر ربما للكم الهائل من عدد المترشحين لكنها وقعت في خطأ عدم التزامها بمعيار الترتيب على أساس فارق السن أي الأكبر سنا في حالة تساوي النقاط بين المترشحين وهو ما لم تلتزم به خاصة ما بين مواليد الشهر الواحد من خلال ترتيبها في بعض الحالات للأصغر سنا فالأكبر و هو ما يخالف ماجاء به المنشور في هاته الجزئية بالذات، والتي من شانها أن تصنع كذلك الفارق بين المترشحين وقد تقصي البعض من النجاح و تقدم آخرين. (أنظر عينات من ذلك). صورة من نتائج مسابقة الطور الإبتدائي نفس الأمر ينطبق على لجنة الطور الثانوي حيث لم تلتزم إطلاقا بمعيار الترتيب على أساس فارق السن أي الأكبر سنا أولا في حالة تساوي النقاط بين المترشحين... صورة من نتائج مسابقة الطور الثانوي وقد تسببّ عدم تطبيق مبدأ الأولوية للأكبر سنا في ترتيب الناجحين في رتبة أستاذ تعليم ثانوي مادة التاريخ و الجغرافيا إلى أخطاء في القائمة الإحتياطية، حيث تم إزاحة المترشّح "قصري مصطفى" من مواليد 1977 إلى المرتبة الثانية في الإحتياط بدلا من المرتبة الأولى في الإحتياط ، نفس الأمر بالنسبة للمترشّح "مالكي بن علية" من مواليد 1978 الذي لم يتم ادراجه أصلا بالقائمة الإحتياطية بالرغم أن معيار السن يؤهله لاحتلال المرتبة السابعة في الجدول العام و الثالثة في الإحتياط، حسب الجدول المبيّن أدناه: معايير الانتقاء لمسابقة على أساس الشهادة .....يحكمها منشور واحد وتعدل كل سنة لأسباب مجهولة.....؟ لا ينكر إثنان في كون معايير الإنتقاء للمسابقة على أساس الشهادة يبقى يكتنفها الغموض والتلاعب على حد سواء وإلا كيف يفسر حقيقة تغييرها من سنة لأخرى على الرغم من أن المنشور الخاصة بهاته المعايير رقم 7 المؤرخ في 28 أفريل 2011 واضح ولا لبس فيه، إلا أن وزارة التربية أبت إلا أن تدخل عليه في كل سنة تغييرات يصعب معها تحقيق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين المترشحين، ففي سنة 2012 أدخلت تعديلات على المنشور ثم تأتي سنة 2013 وتم إدخال تعديلات مهمة فيما يتعلق بطريقة إحتساب الخبرة المهنية بسبب عدم فهم اللجان لكيفية احتسابها وتداركا منها للأخطاء الكبيرة والجوهرية التي وقعت فيها اللجان في مسابقة 2012 وهو الأمر الذي تم تقبله إضفاء للشفافية والمصداقية. لتأتي سنة 2014 أين أدخلت الوزارة تعديلات جوهرية وكبيرة على المنشور وهو ما عده دارسوا القانون تعد صارخ وجوهري على المنشور رقم 7 حيث ألغي بطريقة غير مباشرة في خطوة مخالفة للقانون، وكان يتوجب إلغاء هاته التعديلات من قبل هيئة الوظيف العمومي والرجوع للعمل بالمحتوى الأصلي للمنشور، وهو ما ذهبت إليه النقابات الوطنية للتربية خلال حديثها عن التجاوزات التي شابت مسابقات التربية لهاته السنة .