شهد مقر مديرية التربية لولاية الجلفة، أمس، صورا من الفوضى والصخب صاحبتها حالات إغماء، فيما أجهش الكثير بالبكاء من المحتجين الذين لم يجدوا أسماءهم في قوائم الناجحين في مسابقة توظيف أساتذة التعليم الابتدائي التي أعلن عنها، أول أمس. وبحسب تصريح هؤلاء المحتجين، أنه سجل منح ثلاث نقاط كاملة في معيار أقدمية الشهادة وتاريخ الحصول عليها، على أن لا تتجاوز 5 نقاط كأقصى حد بمنح نصف نقطة عن كل سنة، حيث منحت ثلاث نقاط لعدد من المشاركات، ما يعني أقدمية الشهادة 6 سنوات. لكن الغريب أنهن من مواليد بين 1990 إلى 1992، أي أن أعمار تخرج هؤلاء من الجامعة كانت بين 16 إلى 18 سنة؟ ومن بين المآخذ المسجلة، بحسب المحتجين، أن اجتهاد لجنة مسابقة التعليم الابتدائي قررت عدم تنقيط ذوي الخبرة المهنية المكتسبة بعلامات لا تتجاوز أقصاها 6 نقاط، حيث تفاجأ المحتجون لعدم احتساب الخبرة المهنية المكتسبة في المؤسسات العمومية التابعة لوزارة التربية الوطنية، مثل الخبرة المكتسبة في إطار ملحقة محو الأمية، حيث يمنح المنشور رقم 7 المتعلق بمعايير الانتقاء نقطة واحدة عن كل سنة في حدود 4 نقاط. والشيء نفسه بالنسبة للخبرة المكتسبة في المؤسسات العمومية الأخرى، التي تضمن التدريس في منصب مختلف عن المنصب المراد شغله، مثلما عليه الحال لذوي الخبرة في مدارس صغار المكفوفين ومراكز الطفولة المسعفة، حيث يمنح المنشور نصف نقطة عن كل سنة في حدود نقطتين. الامتعاض نفسه عبّر عنه المرشحون ذو الخبرة المكتسبة في المؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري التي تضمن التدريس التابعة لوزارة أخرى غير وزارة التربية، مثل الخبرة المكتسبة بإدارة السجون ومراكز التكوين المهني، حيث يلزم المنشور رقم 7 لجان المسابقات بمديريات التربية بمنح علامة نقطة واحدة عن كل سنة في حدود 4 نقاط. المحتجون، وفي ظل غياب مدير التربية الموجود في عطلة، طالبوا بتدخل وزيرة التربية بغية فتح تحقيق في التجاوزات والخروقات الحاصلة في كيفية إعداد قائمة الناجحين في مسابقة توظيف أساتذة التعليم الابتدائي، التي أشرفت عليها لجنة من بين أعضائها معلمون قارب الكثير منهم سن التقاعد، وأشار بعض المحتجين إلى أن عملية تنقيط الناجحين بالنسبة للتعليم المتوسط والثانوي جرت طبقا للقانون واحتسبت نقاط الخبرة كما نصص عليه القانون.