احتضن المسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي" مساء الإثنين المنصرم العرض الشرفي لمسرحية "الكلمة الثالثة" من تأليف أليخاندرو كاسونا، وإخراج "عيسى جقاطي" وإنتاج المسرح الجهوي لقالمة... وقد شارك في هذا العمل المسرحي و بلغة عربية كلاسيكية ممثلين من عنابة وقالمة وتبسة والجزائر العاصمة، فيما كان لأبناء الجلفة الدور الأبرز من خلال "عيسى جقاطي" في الإخراج و "سالم نفطي" في السينوغرافيا، وقد لاقى العرض استحسان الجمهور على أن يشارك في الدورة التاسعة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي سيكون في الفترة الممتدة ما بين 28 اوت و 8 سبتمبر 2014... أطوار مسرحية "الكلمة الثالثة" تحكي قصة صراع عائلي حول طفل يتيم الأبوين، من أم فرّت مع عشيقها وأب اختار لابنه عيشة الحيوانات حتى يبعده عن كل ماديات المجتمع، فوالد "بابلو" كان ثرياً مثقّفاً وصيّاداً وكان يحب زوجته حباً جماً. رزقا ولداً واحداً هو بابلو. ذات يوم فرّت الزوجة من بيتها مع عشيقها، فأصيب الرجل بإحباط كبير، وأقسم على أن يربي ابنه بتماس مباشر مع الطبيعة، مبتعداً بذلك عن عالم الحضارة المليء بالمخازي وعن الحب الممزوج بالخداع. بعد عشرين عاماً يتوفي الأب، ويعود الابن إلى حمى العمتين ماتيلدة وأنخلينا اللتين انشغلتا بإعادة دمج هذا الطفل -الرجل بالمجتمع بتعليمه القراءة والكتابة، وبمقاومة محاولة خاله رولدان مدير أعمال البيت وابنه المحامي خوليو، سرقة ثروة الشاب الهائلة. وبعد إخفاق أربعة معلمين في ترويضه، استدعت العمتان الدكتورة مارغا المعلّمة الشابة الجميلة، التي استطاعت بلطفها وعطفها إقناعه بضرورة تعلم القراءة والكتابة. وتنشأ علاقة حب بينهما حاول خوليو إجهاضها بإرغام مارغا على الإعتراف لبابلو بعلاقتها السابقة معه مستغلاً وحدتها وفقرها أثناء الدراسة الجامعية، أو يتولّى هو نفسه أمر إبلاغه. تعترف مارغا لبابلو بسر تلك العلاقة، فيُصعق لهذا النبأ، ويثور ويستشاط غضباً، لكن، حين وقعت مارغا مغشياً عليها، أخذ، وقد ظنها ميتة، يتفجرّ بجمل تفيض بالحب والعاطفة والاعتذار. وهناك تنبثق حول مارغا وبابلو الكلمة الثالثة ممثّلة بالحب، إلى جانب القوتين الأخريين اللامنظورتين: الله والموت...