نزولا عند رغبة ( المواطن علاء مبارك)!! الذي نفى صلة الجزائريين بالعروبة..وطالبنا بأن نكلمه (بالعربي).. الإهداء: إلى شهداء الجزائر الأبرار الذين وصفهم إعلام آل مبارك باللقطاء!! فأحلَّ لنا بذلك - آل مبارك -أعراضهم. الشاعر : محمد تاج الدين الطيبي / الجلفة / الجزائر إحدى الفوازير كانت لؤمك العاري ؟! فدونكَ الخزيَ يا أيقونةَ العار شاهتْ دعاويكَ ...فاستوقِدْ بلَذْعَتِها ومن زفيرِكَ عربوناً من النارِ لا تذكرِ النيلَ يا ابن الحَيْزَبُونِ فقد نَجَّسْتَهُ بنعيقٍ منكَ ثرثارِ واخْسَأْ -خشوعا- إذا ما كنت تذكرنا إن الجزائر مأوى كلِّ كَرَّارِ إنا بنو الجبروت الشاهقون ذُرىً أسلافُنا كلُّ مغيار..ومغوارِ أشبالُ (عقبةَ) قَدُّوا كلَّ ناصيةٍ وكم أراقوا محيَّا كلِّ جبارِ جازوا الغيومَ إلى الأوراس..وانتعلوا في (الونشريس) شظايا برقِهِ السَّاري وعاهدوا ( الأطلسَ) المحروسَ وابتهلوا بين السفوح فكانوا خيرَ ثُوَّارِ كم رتَّلَ الدهرُ من أورادِ (جرجرةٍ) وتوَّجَ الغُرَّ إكليلاً من الغارِ إن الذين أعاروا المجدَ نبضتَهم وأطلعوا الشمسَ من نهر الدم الجاري ! داسوا الصليب..وشادوا بالهلالِ هدىً وأنصفوا مريمَ السمراءَ من ( ماري) أولئكَ الصِّيدُ.. آبائي وقافيتي وهم سمائي..وهم أشواقُ إبحاري يُهينُهُمْ من بني ( لِفْنِي) رُوَيْبِضَةٌ يا للهوان...لقد نِمنا عن الثَّارِ!! يزهو (علاءُ)على أسياده صلفاً ويَسْتَجيشُ بأنذالٍ ..ودُعَّارِ وإنه حين (أهدانا) شتيمتَهُ وراح يلمزنا في شر إشهارِ لم يرم بالعرض في أحضان فاجرةٍ وإنما بين أنياب..وأظْفار يا أيها المُتَجَنِّي: أي موبقةٍ جَنَى لسانُكَ..إذ يُغْرَى بأطهارِ؟! فيمَ ادِّعاؤُك أنَّا لم نكن عرباً أتسرق الضاد منا أيها الزاري؟! هل العروبة دُكَّانٌ تُؤَجِّرُهُ ولستَ تقبض منا رَيْعَ إيجارِ؟! هل العروبةُ فستانٌ لأمِّكَ.. لم تلمسْهُ إلا يدا من باع..والشاري؟! هل العروبةُ (أصْباغٌ) يخون بها أبوك شيبَتََهُ في كلِّ تسيار ؟! هل العروبةُ ملهى تَسْتَدرُّ بهِ شتى الزبائنِ.. أم ماخورُ أوزارِ؟! هل العروبة قاروراتُ عطركَ.. لا يحْظَى سواك بها في أي مِشْوارِ؟! هل العروبة إحدى راقصاتِكَ ..قد ملكْتَها بعد سمسارٍ..وسمسار؟! هل العروبة بنكٌ..يستحيل به نبْعُ (الجُنَيْهِ) إلى شلالِ دولارِ؟! إن كنت تَقرأُ..فاقْرأْ عن عراقتِنا يا ابن اللئيمةِ..واغْنَمْ خيرَ أخبارِ أقبلْ إلى أيّ راعٍ في مرابعنا وإن تبدَّى بأسْمَالٍ..وأطمارِ تَجِدْهُ يتلو إلى (عدنانَ) نسبتَهُ يا من تَنَاسَلَ من أصلاب أغْمَارِ! والصفوةُ الشهداءُ السامقون ..ومن أعمارهم في المعالي خيرُ أعمارِ أسماؤهم من رقيمِ الضَّادِ قد وُشِمَتْ خلودُها يتحدَّى أيَّ آثارِ ذاك الذي راعت الجلادَ بسمتُهُ فكاد يهوي - سجودا- أنْفُ ( بيجارِ)؟ ألم يكُ (العربيَّ) ..اليعربيَّ شذىً؟! وكم حواليْهِ من أسماء أبرارِ تلك الأسامي تعاويذٌ يلوذ بها نشءُ الجزائرِ من جُبنٍ ..وإدبارِ يا أيها القَذِرُ المأفونُ لا عجبٌ إذا ( الحضارةُ) جادتنا بأسمارِ فالنرجسية أغْرت كل عاريةٍ حتى درَى بالخَنَا من ليس بالداري والجاهليةُ أغوت كل نائحةٍ وأنطقت بالتشفِّي كل ( منشار) من كل أرعنَ دامي النَّابِ..مُرتَهَنٍ وكل عاوٍ..وغاوي الرأيِ مِهذارِ أبواقُ مصرَ ازدهاها المسخُ فانكفأتْ عبريَّةَ الآهِ..تُغري كلَّ نعَّارِ أولئكَ البُلْهُ ما أمسى لهم عملٌ إلا التوجُّسُ من أحجار (حَجَّار) مثل الوطاويطِ ترتادُ الدجى..فإذا وافَى ( الشروقُ) تلاشتْ بينَ أنوارِ يا أيها المتعالي في وضاعتهِ! ماذا ترومُ بكيدٍ منك كُبَّارِ!؟ إن النهيق الذي تقتاد جوقتَهُ أشجى الطبيب..وأعيا كل عَقَّارِ فالطبُّ للبشر المستأنسين وما يجدي (جِحَاشَكَ) إلا طبُّ بيطارِ يا مصرُ قد نَبَزتْنا منكِ شرذمةٌ من البُغاثِ..فأَدَّتْ شرَّ أدوارِ ما أوحش (المتنبي)!! فرَّ منكِ دجىً وقال يشكو اعتسافَ الجَوْرِ..والجار (نامت نواطيرُ مصرٍ عن ثعالبها) فخَيْرُها نَهْبُ خوانٍ..وخَوَّار يا مصرُ فلتسمعيها من جوانحنا مشاعراً تتلظَّى بين أغواري مصرُ التي تلدُ الأحرارَ رايتُنَا ونحن - من أزلٍ - أنصارُ أحرارِ مصرُ التي لا تُقِرُّ الضيمَ نعشَقُها وكم لنا من هواها إرثُ تذكارِ مصرُ التي قادها بالأمس أزْهَرُها إلى السموِّ..هل انقادت لغدارِ! قد باعَ ( غزَّتنا) الشمَّاءَ منتشيًا كأنما قصفُها إيقاعُ قيثارِ! (أنفاقُها) شهدتْ أن النفاق بدا ولم يَعُدْ طيَّ أسرارٍ..وإضمارِ هو الذي اغتاظَ من (بيروتَ) إذ صنعتْ أمجادَ (تمُّوزَ) من آلاءِ (أيَّارِ) هو الذي ما ارتضَى (للشامِ) نخوتَها إذ ما له من سناها عُشْرُ معشارِ هو الذي جُنَّ من (بغدادَ) يومَ سمَا (أبو عديٍّ) على أبوابِ (عشتارِ) إنا لنذكرُ إذ أهدى المغولَ بها كتيبةً من نساءٍ غيرِ أبكار! رويدَكم (آلَ منحوسٍ) فلن ترثوا عرش الكنانةِ في حمدٍ..وإكبارِ ترجون من تافِهٍ إمساكَ دولتكم وليس يُفلحُ في إمساكِ مزمارِ تمضي السنين و(مَامَاهُ) تُدلِّلُه تَغَارُ من وجنتيهِ قِطَّةُ الدارِ! وكم أعاذتْ ب (حاخامٍ) بَكارتَهُ و(باركتْهُ) بكُهَّانٍ ..وأحبارِ!! لا تفرحوا بوريثٍ ثَيِّبٍ !! دنِسٍ أعشى الأحاسيسِ..بادي الغُنْجِ..مِعْطارِ إن كان لا بد للتوريث من رجلٍ (كالناصرِ) الشَّهْمِ أو (كالظَّاهرِ) الضَّاري إن العروبة في استيقاظ نخوتها لم تحتفلْ بوريثٍ مثلِ (بشَّارِ) يا من لهم بضفافِ النيلِ نافلةٌ من البيان ..لكم مأساةَ أشعاري أليس منكم رشيد يشمئزُّ؟!..بلى فيكم من الرُّشدِ ما يُزري بأفكاري إن تغتربْ مصرُ عن رؤيا عروبتها فما لكم - إن خنستُم- أي أعذارِ قد صُمْتُ عن نزوات الشعر مرتجيا أن لا يكون على الأحزانِ إفطاري! أرى العروبةَ في ساحاتِكم صرختْ في (حفلة الوأدِ)..فاستهْدُوا بإنكارِ إنا سواسيةٌ في صونِ حرمتها جزائريينَ..نهواها بإصرارِ لسنا نهادنُ فيها من (يُفَرعِنُها) لسنا نداهن فيها أي تيارِ هي الهوية ما زلنا ندين بها فإن كفرتم.. فإنا غيْرُ كُفَّارِ الجزائر: 24-11-2009 الشاعر : محمد تاج الدين طيبي